الكشف عن توجيهات لقائد الأمن المركزي بعدم مواجهة المسلحين في رداع
2012/01/20 05:48
يمن نيشن- صنعاء
كشف عضو في حكومة الوفاق الوطني باليمن عن خلافات حادة نشبت في اجتماع مجلس الوزراء الطارئ أمس الخميس حول سيطرة الجماعات المسلحة التي تقول إنها تنتمي لتنظيم القاعدة على مدينة رداع.
وبحسب صحيفة "أخبار اليوم" فإنه تم توجيه سؤال لوزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد إذا ما كان وزيراً فعلياً لوزارة الدفاع؟! وإذا كان وزيراً فعلياً، فعلى المجلس مساءلته حول الوضع الأمني وكيف سقطت مدينة رداع في أيدي الجماعات المسلحة؟! وأما إذا كان وزيراً فقط محسوباً على ديوان الوزارة، فيجب على الحكومة أن يكون لها موقف حيال المتسببين في تسليم مدينة رداع للمسلحين.
وأضاف العضو في حكومة الوفاق الوطني أنه تم أيضاً مناقشة الوضع ذاته مع وزير الداخلية وتم توجيه سؤال للوزير مفاده: ما مدى سيطرتك على الأجهزة الأمنية التي كان من الواجب والمفترض عليها أن تقوم بواجبها في حماية مدينة رداع ومنع المسلحين من السيطرة عليها، وذلك في إشارة إلى الأمن المركزي في المدينة.
وفي سياق متصل كشف مصدر مقرب من وزير الداخلية عن تلقي مكتب الوزير اتصالاً من مسؤول كبير في الأمن المركزي بمدينة رداع، أبلغ مكتب الوزير بأن الأمن المركزي على جاهزية عالية وكاملة لإخراج المسلحين من المدينة، إلا أن قائد الأمن المركزي في رداع رفض أي تحرك للقوات وذلك عقب تلقيه توجيهات من صنعاء بعدم تحريك أي قوة لمواجهة المسلحين– حسب المصدر.
وبدت هذه المعلومات -التي كشف عنها مسؤول كبير في الأمن المركزي بمدينة رداع- بدت محط تساؤل على مستوى رفيع ومنعطف خلاف كبير بين الرئيس صالح ونائبه وبين رئيس الوزراء والوزراء في حكومة الوفاق وبين وزير الدفاع والقادة العسكريين وبين وزير الداخلية وقيادات الأمن وبين وزير الإدارة المحلية ومحافظي البيضاء وذمار.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه التساؤلات وهذه المعلومات الخطيرة مثلت أيضاً منعطفاً خطيراً وخلافاً كبيراً على مستوى خارجي بين وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، وبين ممثلي الهيئات الدبلوماسية في اليمن وخاصة سفير الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء.
وكانت مصادر صحفية كشفت عن خلاف نشب بين الرئيس صالح ونائبه هادي، إثر استيلاء المسلحين على مدينة رداع وإصرار الأخير على إرسال قوات من الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة.
ونقلت أسبوعية الوسط عن مصدر وصفته بالموثوق بأن الخلاف بين صالح ونائبه جاء عقب سقوط رداع بيد القاعدة، وعدم استجابة الرئيس لمطالب النائب بالتوجيه لقوات الحرس والأمن المركزي بالمشاركة في مواجهة وطرد عناصر القاعدة من المدينة، مشيرة إلى أن صالح أرسل وسطاءً من وزراء ورئيس جهاز المخابرات لاحتواء الخلاف مع هادي حول تنفيذ خطة لمواجهة القاعدة التي استولت على مدينة رداع السبت الماضي.
أخبار اليوم
|