2012-01-15, 12:49 AM
|
#86
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 555
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير
أخي عمقيان ربما ليست وصفات جاهزه ولكنها رغبات من هنا وهناك فالجماعة يدركون أن حكم عدن كما كان قبل الوحدة بالنسبة لهم شبة مستحيل لأنهم لم يجيبوا على أسئلة الماضي فكيف لهم الأجابة عن أسئلة المستقبل وذلك حمل فوق قدرتهم على الأحتمال فالرغبة في أنصاف الجنوب لكن تحت مظلة صنعاء التي وعدوا فيها بالقصر لأن جنوبيتهم تجعل موقفهم قوي جدا ولديهم مؤهلات فعلا للقيادة وهم بالطبيعة وحدويون.. تلك رغبتهم ورغبة صنعاء والأقليم والعالم واضحة لأن عشرين مليون ساكنين هذه الجبال لا ماء ولا كلا من سيتحمل مسئوليتهم هكذا يفكر الأقليم والعالم. نحن كمراقبين أو متثيقفين أو قل ما تشاء لا نرى مانع من مناقشة أي شي لكن من أعتبارات مصلحة الجنوب في الأول والأخير وعلى أسس واضحة وبكوادر حقيقية تستطيع تقول لا وليس (المحللين). سلوك ناصر والعطاس وبناء على الحيثيات التي وردت في هذا النقاش يثير التساؤل ونحن لا زلنا نحترمهم ونعزهم حقا ولكن بدون مراجعة كل شي وبمشاركة كوادر الجنوب الذين يقاومون الأحتلال منذ السابع من يوليو1994م سيتحملوا مسئولية لا يعون نتائجها لآن الأستسهال في معالجة قضية وطن بهذه الطريقة لا يليق بهم من ناحية ثم سيحملهم مسئولية كما قلنا قد تكون نتائجها خطيره جدا عليهم قبل غيرهم.. أتمنى أستمرارك معنا بقراءة الواقع من خلال الحيثيات أعلاه بطريقة أكثر توسعا.
|
آخي الكريم ، لاشك أن ما تفضلت بعرضه يلامس الخلفية التاريخية بجذورها السياسية والاجتماعية ، ونظرا لعدم واقعية وموضوعية الحوار في أحيان كثير،ة يستفز البعض لمجرد التعرض للمواقف السياسية للأشخاص ، ومن الطبيعي أن الكائنات السياسية تحاكم بمواقفها لا بأشخصاها ، وعندما تتم العودة إلى الوراء لتلمس الخلفية التاريخية للمواقف ، يحاول البعض عزلها عن الحاضر بدعوى نسيان الماضي، رغم أن الماضي هو جزء من التاريخ وتاريخ الشعوب ينظر أليه بشموليته ، وطالما أن الآمر يتصل بالجذور ولأننا عادة ما نصاب بالنسيان، أضع هنا اقتباسا من تعقيب سابق يتصل بالجانب السياسي والقانوني والتأصيل النظري الذي ساقت الجنوب إلى عملية الوحدة ، وظاهريا قد يبدو الاقتباس بعيدا بعض الشيء عن موضوعكم ، ألا انه في نظري يعتبر مفتاح مهم للتبصر بالعمليات والرؤى السياسية والقانونية التي يحاول البعض الخوض بها دون علم أو دراية وبإغفال كامل للوقائع والحقائق التاريخية .
(الاقتباس)
، والواقع أن كل مقدمات الوحدة والشعارات المرفوعة بل والسياسات المتبعة قبل الوحدة، لم تكن تتحدث عن الوحدة بين دولتين بشعبين ووطنين ، بل كانت تجري على أساس الوحدة بين شطرين لشعب واحد بدولتين ، وهناك فرق كبير بين المفهومين وبالمواقف السياسية المترتبة عليها ، وإذا كان حدوث مثل هذه الأخطاء التاريخيةالجسيمة التي قبلت بإلحاق الجنوب وتجريد شعبه من هويته الوطنية ، فان ذلك لا يشفع لنا خداع أنفسنا وابتكار خلطات نظرية مخالفة للواقع الذي تمت فيه الوحدة . وللأسف أن القيادة الجنوبية لم تضع أي شروط ، وقبلت بدستور لا توجد في أحكامه أي مواد تمنح القوم حق التمسك والدفاع عن وجودهم الوطني والتاريخي المستقل ،إذا فالخطاء الجوهري يتمثل بمقدمات الوحدة وأساسها النظري والسياسي ،وليس بالوحدة ونتائجها، لكون الوحدة بنيت علىمفاهيم سياسية وتاريخية واجتماعية خاطئة ، وهناك فرق كبير بين مفهوم الوحدة كقدرومصير، وبين الوحدة التي تقوم كتجسيد لمصالح مشتركة ،وعلى أساس الاعتراف المتبادل بالهوية والوجود. وللآسف أن الوحدة تمت تحت شعار القدر والمصير المشترك ووحدة الثورة وأداتهاوالانتماء لوطن وشعب واحد، وليس من السهل أن يجري محو هذه المفاهيم من ذاكرةالعالم، لمجرد إننا قررنا أن نضع لأنفسنا مسوغات وتبريرات لا تعبر عن وعي حقيقي بحجم الخطاء التاريخي المرتكب وجسامة النكبة القائمة .
|
|
|