الاخ بن عفرير حياك الله ... لان الوقت يضغطنا للحديث عن الامر الملح الان وهو تشكيل القياده التنفيذيه (المفدرله) والمجلس التنسيقي ... والذي للان لم يتفق بشكل نهائي عن عدده ويبقى الامر بيد السيد علي ناصر والسيد العطاس ..ولكن تم الاشاره بحسب مخرجات لقاء القاهره على ان يعتمد على التقسيم الوطني الجنوبي بست محافظات في الداخل والخارج يكون المحافظه السابعه ويتقسم الى دوائر اوروبا..امريكا..الدول العربيه..وهكذا.. تعطى لعدن ( 56 )مندوب وحضرموت ( 55 ) مندوب بينما بقية المحافظات (45) مندوب لكل منها والخارج (45) مندوب .. واعطي التفضيل لعدن وحضرموت لاعتبارات معروفه ومقبوله وان كانت بصوره مؤقته بسبب ظروف الاحتلال... كان هذا اهم ماطلب من مؤتمر القاهره انجازه من الداعمين ومن يدير الامور عن بعد... ولاجل ذلك تم توزيع العمل بين الاربعه الكبار بحيث يشرف علي ناصر عن عدن ..واحمد عبيد يشرف على لحج .. وابين وشبوه يشرف عليهما محمد علي احمد ..(مع الرجل الغا مض ) اما حضرموت والمهره تحت اشراف العطاس... هكذا كان ينبغي للامور ان تسير... غير ان ماحدث في المؤتمر وضع الاربعه الكبار في حيص بيص لاسباب عده... كان مأمولا ان تحضر بعض القوى مثل البيض والجفري الخ ( وهو مطلب مهم للداعمين لادخال اكبر قدر ممكن من الجنوبيين للحضيره ) بحسب الحوارات التي كانت قائمه من شهر سبتمبر واكتوبر وحتى لقاءات علي ناصر بالبيض وغيره لاخر لحظه. ( هذا الامل في الحضور كان احد الاسباب الذي لم يحسم امر ارسال التذاكر للكثيرين من جماعة علي ناصر والعطاس وقد تم حسم الامر بعد التاكد من عدم حضور البيض والاخرين ولذا تم استجلاب الكثيرين لاعطاء الزخم وتعويض الغائبين حتى ثاني يوم من المؤتمر )... ففي حالة حضورهم سيتم اعطائهم نصيبهم من التورته بتوافق والمهم ان هناك ورقه تمثيل سيتم الحصول عليها وهو المطلوب.. كان رفض البيض والجفري وغيرهم للاشتراك في المؤتمر تحت حجه مقبوله وهي انهم في حالة حضورهم لن يكونوا اكثر من ضيوف و سيجعلهم الاخرون يبتلعون مايقدم لهم من وجبات تم طبخها بدون علمهم وموافقتهم عليها حتى وان اعطوا بعض من تلك التورته (وايضا لاسباب اخرى لاداعي لذكرها الان ) ,,,, تنبه البعض ممن حضروا المؤتمر وبالذات من محافظة حضرموت ( مجموعة ال 19 من دكاتره ومشايخ قبايل ) للهدف الحقيقي للمؤتمر المتمثل في انتزاع ورقة التمثيل الجنوبي.. واصدروا بيان ليلة انعقاد المؤتمر اعلنوا فيهم انسحابهم من المؤتمر لعدم حضور جميع الاطراف الجنوبيه .. رغم محاولة العطاس اتناءهم عن الانسحاب الا انهم اصروا على موقفهم (لاحقا بعد المؤتمر اصدرت مجموعه من ابناء عدن ايضا بيان بالانسحاب ).... في الجلسه الافتتاحيه واجه العطاس صعوبه في اخراج مسرحية تشكيل رئاسة المؤتمر.. والتي اعلنها احمد حرمل بطريقه التعيين .. لم يتم الاكتفاء بذلك بل و كالعاده في تقاليدنا السياسيه الجنوبيه حل اي اشكال لايتم الا عبر الهروب للامام ,,تم الاستمرار فيما كان مخطط له في المؤتمر وتم مناقشة مشروع تشكيل المجلس التنسيقي وقد قدم للصاله وتم اسقاطه والاعتراض عليه لعدم صلاحيته من الناحيه القانونيه... كان واضحا ان ان الامور اذا استمرت على هذا الحال في فتح الملفات المهمه فلن يتم حصد شي.... الداعمين يريدون التمثيل..والقاعه عصيه على التمرير.. لاحل الا جلسات الليل والحديث مع الفعالين بالضغط والموالاه واساليب لانقول عنها الا انها تؤسس الى اعادة اجواء مؤتمر اكتوبر 85(وليس هناك افضل من علي ناصر للحشد والاستقطاب مع اختلاف الظروف والشخوص) تم تكليف الكثيرين وبلقاءات مباشره مع علي ناصر والعطاس وصالح عبيد ومحمد علي احمد بان يتم تشكيل مجالس التنسيق من كل محافظه وبدأ التداول بين المندوبين للتمثيل بين افراد كثير من المحافظات وبدأت عملية التباينات والاختلافات... يومين من التداول اتضحت فيه للكثيرين ممن اتوا من اجل قضية وطنيه خطورة مايجري على القضيه الوطنيه... مأساة الواقع المزري لكثير من مدعي النضال..ضحالة العقليات التي لازالت تقدم الولاء للاشخاص والمنطقه على اي شيء اخر....اجواء حزبيه مقيته لمنظمات قاعديه بعثث من القبور .... كان احد الاشكالات الكبيره احساس الكثيرين من الناشطين الحقيقيين ان هذه القياده لو شكلت فلايمكن ان تكون قياده وطنيه تعني بقضية الجنوب لاسباب عديده غير ان اهمها هي عدم وجود اي شكل من اشكال الديمقراطيه النسبيه (الا ديمقراطية الحديث,,,قل ماشئت وسنعمل مانريد) ..تم احالة مشروع مجلس التنسيق الاعلى للجنه قانونيه( اعتقد تحت اشراف الاخ المستشار عادل الاعجم وقد سلمته اقتراحاتي كتابيا) ,,تشكيل القياده المؤقته اعلنها العطاس ممن في المنصه وقال بالحرف (نتيجه للجهود التي قاموا بها في الموتمر تم اختيارهم) وعلى الطريقه الحزبيه العتيده تم رفع الايدي .....وموافقه ....(للامانه تذكرت الراعي في مجلس النواب) ,,,تم تشكيل لجنة تواصل مع الطرف الاخر (البيض) من الشيخ عبدالحكيم الحسني ..والسيد العيدروس واخرون .... مايهمنا من كل ماذكرناه ليس السرد ولا التشهير بل تبيان الاخطاء مجرده... نجح المؤتمر في احضار هذا العدد الكبير من الجنوبيين واتاح الفرصه للكثير من جيل الشباب للقاء والتعارف وتدارس بعض الامور غير انه فشل في تحقيق اهدافه الغيرمعلنه,, اللجنه التحضيريه للمؤتمر وماتفرع عن المؤتمر (والذي اكن الاحترام للكثير منهم ) كانوا يعملون بطريقه حزبيه بابويه لايمر شيء الا تحت ايدي العطاس وعلي ناصر رغم كفاءة الكثيرين منهم..للاسف غاب عن المؤتمر روح ابداع الشباب... ,,, .. كان واضحا ان اي قياده ستعلن في المؤتمر لن تضع ورقة تمثيل الجنوب بيد الداعمين وستسيء كثيرا لعلي ناصر والعطاس وتاريخهم النضالي السياسي كقاده تاريخيين ,,, كان ادراكهم للتعقيدات والنتائج الوخيمه فيما لو تم اقرار ذلك على القضيه موقفا وطنيا تجلى فيه احساسهم بالمسؤوليه والخوف من التاريخ ,,ليس لان البيض لم يحضر فقط بل لان البيض مازال قويا ورقم لايمكن تجاوزه الان على الاقل داخليا رغم الحصار المفروض عليه اقليميا.... هذه كانت اجواء موتمر القاهره الثاني وبعض مادار فيه...
قمت بالسرد ليس الا لكي يطلع الكثيرين من الاخوه لاهمية احدى اللحظات الحاسمه في تاريخ نضال الشعب الجنوبي الان ,, ولمواكبة البحث الحثيث عن الورقه الجنوبيه وتمثيلها بحسب ماهو مخطط اقليميا ودوليا... لانريد لهذه الورقه ان تكون مصدر للمساومه على دماء شهداءنا وقضيتنا الوطنيه .. ..
ماحصل بعد مؤتمر القاهره وبدء التحضير للقاءات بيروت والسعي اليها من الطرفين ولاسباب تكتيكيه معتمدا على المناوره والتنويم في العسل للبيض من قبل علي ناصر والعطاس مع الاستمرار في السعي للوصول للتمثيل ...وتشكيل القياده جعلهم يناورون في الرياض وامريكا ولندن والقاهره... على امل الوصول الى الهدف.... مازال للحديث بقيه ان اردتوا.... سنتحدث عن بعض ماتم مؤخرا.. وعن ماهو المطلوب جنوبيا ... بايلوت
|