فيما السعدي ينفي عنها صفة المؤتمر التوحيدي الشنفرة:لا أعترف بمجلس النواب وهدفنا إعادة دولة الجنوب
كتب: شبوة برس / نقلاً عن الوسط
التاريخ: 25/3/2009
فيما لم يستطع المؤتمر التوحيدي لهيئات الحراك الجنوبي لم شمل جميع القيادات المتبنية للنضال السلمي رغم ما اعتبره الرئيس الجديد للحركة بأنه يمثل الجنوب نفى العميد علي السعدي أحد قادة الحراك في الجنوب أن يكون المؤتمر الذي عقد في قرية الردوع محافظة الضالع تحت مسمى \"الدورة الأولى للمؤتمر التوحيدي لهيئات الحراك السلمي الجنوبي\". وقال في تصريح لـ\"الوسط\" إن هذا يعد تكويناً جديداً مثله مثل أي هيئة من الهيئات الجنوبية المناضلة ولا يعني أنه قد شمل كل أبنا الجنوب ولذا لا يعتبر مؤتمراً توحيدياً وهو تكوين سياسي موجود له فروع في كل المحافظات، حيث تمت الدعوة لهذه الفروع لعقد مؤتمرها، وأضاف أنه يمكن أن يكون خطوة نحو التوحيد.وفيما الأمين العام المساعد لشئون الإعلام للحزب الحاكم أحمد عبيد بن دغر أبدى اعتذاره عن التعليق على الموضوع أكد صلاح الشنفرة الرئيس الدوري المنتخب لهيئة الحراك السلمي أن المؤتمر الذي عقد هو مؤتمر توحيد يمثل كل أبناء الجنوب.
مشيرا في تصريح لـ\"الوسط\": إن هذا المؤتمر لم يأت وليد اللحظة ولكنه كان نتاج عمل استمر طويلا، حيث تم تمثيل كل القرى والمديريات وصولا إلى المحافظات من خلال مندوبين مثلوا كل محافظات الجنوب ومن خلال عمل مؤسسي واضح وإن شاء الله فإن المؤتمر سيوحد كل أبناء الجنوب.
وحول ما إذا كان غياب قيادات رئيسية من الحراك أمثال النوبة - وباعوم- والسعدي يمثل انتقاصا من المؤتمر. أوضح أن ذلك لا يمثل أي انتقاص وكنا نتمنى أن يكون لهم وجود، لأننا نحرص على ضم الجميع ولكن كلاً على حسب قدره في الساحة. وعما إذا كان هذا المؤتمر يسعى للانفصال حتى وإن تم الحوار حول القضية الجنوبية قال الشنفرة: الوحدة كانت هدفنا وشعارنا إلا أنها انتهت في حرب 94. وزاد: رؤيتنا الواضحة هي إعادة دولة الجنوب وسنناضل من أجل هذا الهدف وبخصوص علاقة الكيان الجديد بالمشترك أشار إلى أنها كما هي عليه، مع أملنا أن يكون للمشترك خطوات أكثر قوة ووضوحا في مواجهة السلطة. وفيما إذا كانوا يعتبرون أنفسهم ممثلين للجنوب رغم مقاطعة الكثير ووجود آخرين ليسوا فيه أكد: هذه هي الحقيقة، فقد تم تأسيس الحركة من المنطقة وحتى القرية ولذا هو الأساس باعتباره يضم كل أبناء الجنوب، مشيرا إلى أن البعض يريد أن يستبق الحديث للوصول إلى المسئولية، مثلما السلطة تريد شق هيئة النضال. وحين سألناه: كيف يمكن أن تدعو إلى دولة جنوبية مع أنك ما زلت عضواً في مجلس نواب الجمهورية اليمنية؟ وأجاب: لي سنة وستة أشهر لم أحضر فيها المجلس لأنني لا أعترف به وهذه قناعة، لأنه طوال فترة وجودي فيه لم أجد أحداً يدافع عن قضايا الجنوب، كما أنه لا يوجد نظام وإنما نظام قبلي. ولذا لا يشرفني مجلس النواب لكي أبقى فيه. وعن علاقة الهيئة بقادة الخارج أوضح أن قيادة الخارج باركت عقد المؤتمر وقيام الحركة وأضاف أنهم مقتنعون وقد تم الاتفاق معهم أنه سيتم تشكيل هيئة موحدة في الخارج بحيث تضم كل أبناء الجنوب هناك وبحيث تتكامل مع هيئة الداخل. وزاد: ستسمعون المباركات التي وصلتنا منهم بالكامل وسيتم الإعلان عنها قريبا. هذا وكان قد عقد الاثنين الماضي في قرية الردوع بمنطقة السيلة بمحافظة الضالع الدورة الأولى لمؤتمر هيئات الحراك السلمي الجنوبي بمشاركة واسعة من مختلف المحافظات الجنوبية التي مثلت بمندوبين. وانتهى المؤتمر بانتخاب كيان جديد يحمل اسم \"حركة النضال السلمي الجنوبي. ويرأسه النائب البرلماني صلاح الشنفرة وبحيث تكون الرئاسة دورية. وفيما اعتبر تمثيلاً للمحافظات ومنعا لأي خلاف على المسئولية تم انتخاب ستة نواب للرئيس هم ناصر الخبجي- لحج، وعيدروس حفيص- أبين، عبدالمجيد وحدين- حضرموت، سعيد محمد سعدان- شبوة، فاروق حمزة- عدن، محمد سالم عكوش نائبا أول عن المهرة. وأقر المؤتمر إنشاء أمانة عامة وهيئة تنفيذية ومجلس مركزي لحركة النضال السلمي الجنوبي. وصدر بيان ختامي أكد على الحوار مع مكونات الحراك في الجنوب والسعي إلى توحيدها في مؤتمر عام. واتفق المؤتمرون على أن تعقد الدورة الثانية للحركة في أكتوبر القادم على أن تكون دورة وثائقية بحيث يتم توجيه رسائل إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بمطالبتهم للضغط على السلطة من أجل تطبيق قراري مجلس الأمن حول حرب 94م.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|