[الشنفره]

تشهد محافظة عدن غداً الأحد مهرجانا جماهيريا حاشدا للتصالح والتسامح في الذكرى الواحد والعشرين لأحداث 13 يناير الاليمه والتي دارت رحاها بين فرقاء العمل السياسي في جنوب البلاد في العام 1986م بعدن.

ويتوقع أن يشهد المهرجان إقبال ومشاركة كبيرة من مختلف المحافظات الجنوبية ابتداءً من حضرموت ويافع ولودر ومودية ولحج والضالع وانتهاء بمحافظة شبوة والمهرة بعد نداءات واسعة وجهتها اللجان المنظمة للمهرجان دعت فيها المواطنين من مختلف المحافظات الجنوبية للمشاركة في المهرجان.

ويهدف المهرجان - بحسب الجهات المنظمة- إلي إحياء الذكري الثانية للتصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية التي شهدت أحداث مأساوية ودمويه عقب تصارع جناحين في السلطة بعدن في العام 86م وإغلاق ملفات الماضي والاهتمام بالمستقبل القادم.

وكانت الذكري الأولي لما يعرف بالتصالح والتسامح قد انطلق مشروعها من جمعية ردفان الخيرية في 13 يناير 2006م من خلال فعالية وصفت حينها باليتيمة أقامتها الجمعية ودفعت ثمنها غاليا بعد صدور قرار من السلطات المحلية بعدن بتجميد أعمال الجمعية على خلفية هذا اللقاء.

وعلي غرار الذكري الأولي لانطلاق مشروع التصالح فمن المتوقع أن تسجل الذكري الثانية المزمع إقامتها غداً في العروض التي بات يطلق عليها مؤخراً ساحة الحرية بخور مكسر حضوراً قوياً خصوصاً في ظل التجاذبات السياسية الحاصلة في المحافظات الجنوب والشرقية وما تشهده البلاد من احتقانات واسعة بفعل السياسات الخاطئة للدولة.

وتكمن أهمية هذا المهرجان من خلال وصف الجهات المنظمة له بكونه الفعالية الاحتجاجية الأكثر حشداً والذي وعدت بناء علي تسريبات قيادات كبيرة علي رأس الفعالية لوسائل الإعلام بالكشف عن المفاجئة المقررة خلال الفعالية دون أن يتم الاشاره إلي طبيعة تلك المفاجئة.

وكانت العديد من البيانات الصادرة عن منظمات وجمعيات شعبيه وحزبيه خلال اليومين الماضية في عدد من المحافظات الجنوبية قد دعت المواطنين إلي الحضور وتفعيل مشاركتهم في مهرجان عدن للتصالح والتسامح.

ودعاء بيانات صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي بابين أنصار الحزب إلي جعل الاحتفاء التصالحي في 13يناير 2008م يوماً للمصالحة الوطنية الشاملة ورد الاعتبار لروح الوحدة السلمية نحو شراكة وطنية وسياسيه دون ما قال البيان الإقصاء للآخرين.

وطالب البيان بوقف عبث من وصفهم بقوي الفساد في نهب الثروة والمال والممتلكات العامة وتلويث الحياة السياسية, مطالباً بدولة يمنيه تسود فيها العدالة والمواطنة المتساوية

وشنت قيادات في الحزب الحاكم أمس الجمعة هجوماً اعلامي علي مهرجان التصالح بعدن واعتبرته بانه ينم عن ابتزاز سياسي.

ويتوقع أن تشهد مدينة عدن غداً الأحد إجراءات أمنيه مشدده وإغلاق لمداخل المدينة لمنع وصول الوفود المشاركة من خارج المحافظة إلي مدينة عدن كتلك الإجراءات التي شهدتها عقب مهرجان أحزاب المشترك بعدن بذكري الاستقلال الوطني قبل شهرين.