[بن صميدع]

التصالح والتسامح الجنوبي منذ انطلاقته المباركة عام 2006م من ردفان الصمود ردفان الشموخ حتى يومنا هذا لم يكن مسارا هينا وسهلا بل كان دربا صعبا محاط بالأشواك والألغام التي زرعتها قوى الحقد والانتقام قوى الكراهية والظلام لإجهاض هذا المشروع الوطني الأخلاقي الإنساني النبيل . والنيل منه وؤدة في مهده , للاستمرار في سياستها المقيتة وفرض واقعا احتلالي جديدا على ارض هذا الوطن الغالي , لاجل ذلك ومازالت , تسخر كل أدواتها الاستخبارتية القمعية والسياسية والتكفيرية والمادية والوظيفة العامة والمرتزقة والمسترزقون, لإزكاء الفتن وتوسعة الشرخ , وتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي , ولم يكن خفيا على احد من ثوران تلك السلطة البائسة وفقدانها أعصابها عند إعلان المشروع ألتصالحي الجنوبي ولم يستطيعوا كتم غيظهم ووقف بث سمومهم وشائعاتهم الكاذبة وسرعان ماطاردوا وأغلقوا وضيقوا ... وألبوا طرفا على طرف ومنطقة على منطقة وقبيلة على قبيلة ودعم هذا على الأخر ,. وملاحقة كل من تبنوا وناصروا هذه المسيرة الجنوبية التصالحية , وهذه الحقائق يدركها الضرير قبل المبصر واتت على لسان كبير كهنتهم المخلوع المحروق علي صالح جهارا نهارا وعلى الهواء مباشرة في خطابة في محافظة أبين وكذلك خطابة في جامعة عدن في نهاية حكمه ...
إذا فالتصالح والتسامح مبدأ جنوبي يجب صيانته وترميم ما أفسده الدهر فيه ورعايته والمحافظة عليه والسير فيه إلى آخر المطاف , وان ينتقل من الشعارات على الورق والأقمشة إلى القلوب والضمائر الجنوبية وأحياءة والاعتزاز فيه كـ حتمية من حتميات المقاومة وضروريات النضال ورص الصفوف لكل الاطياف السياسية الجنوبية ويعتبر افضل منجز وطني خلال الخمسين العام الماضية وأنبل مشروع جنوبي حديث يمثل القاعدة الأساسية للانطلاق نحو استعادة دولة الجنوب ومستقبل الجنوب ...