عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-24, 04:42 AM   #12
عمقيان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 555
افتراضي

الأخ المناضل العميد البيشي

1) قبل فترة وضعت في هذا المنتدى تسأل عن المدلول السياسي لمصطلح الحراك ولمن يعود حق الابتكار، ولم أجد جوابا شافيا ، فهلا تكرمتم بإيضاح مفهومكم لهذه التسمية وهل لها علاقة بالسياسة وتاريخ الفكر السياسي .

2) من الملاحظ أن كل الإطراف المكونة (للحراك )في الداخل والتجمعات الموجودة في الخارج تكاد تقترب في خطابها السياسي العام تحت سقف واحد لا يبرر لها حجم الاختلاف القائم على الأرض ،فيا ترى ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك ، وهل هناك عوامل موضوعية تتحكم بهذا الواقع أم أنها مجرد عوامل أو شطحات ذاتية كم يصفها البعض. وهل يمتلك أي من إطراف (الحراك )دراسة أو تحليل علمي للواقع، وعلى أي منهج سياسي جرى الاعتماد في التأصيل النظري للقضية.

3) يعتقد البعض أن (الحراك) حتى ألان لم يخرج من دائرة الفعل العفوي عمليا ، وان ولادة هذا العدد الكبير من المجالس والهيئات والتجمعات تعكس في حقيقتها انعدام الرؤية السياسية وغياب وضعف الوحدة والعمل التنظيمي ووجود فراغ قيادي سياسي ميداني ، فهل تعتقدون أن استمرار (الحراك )على هذا النحو يمكن أن يوصل إلى نتائج أكثر مما تحقق ، أم أن هذا التشرذم سيكون بداية للتراجع العكسي . وفي ضوء خبرتكم الطويلة ما هي النتائج المترتبة على الخطاب السياسي الذي لا يتناسب مع القدرة على الفعل.

4) هناك من يخلط بين تاريخ الدولة في الجنوب والحزب الاشتراكي ، في الوقت الذي كانت فيه الدولة سابقة على وجود الحزب ، ولم يكن للحزب أي فضل في وجودها ، وهناك من يربط بين مكونات بناء الدولة واليات السلطة وأداة العمل الحزبي ، بل أن البعض يختزل تاريخ الشعب و الحركة الوطنية في الجنوب بالحزب ، بينما العمر الحقيقي للحزب الاشتراكي حتى عام 90 لا يتجاوز 12 عاما ، ألا تعتقدون أن مثل هذا الارتباك في الفهم السياسي والتخبط الفكري والنظري يؤثر بصورة سلبية على الوحدة الوطنية ، وبأن مفهوم إعادة الدولة يجب ألا يقترن بالضرورة بهذا الاعتقاد . فالقاعدة أن الأحزاب لا يمكن أن تكون ملازمة للسلطة ولانتشاء بالضرورة أو تزول الدولة بنشوءها أو زوالها.

5)يلاحظ أن هناك تخبط في موقف إطراف (الحراك) تجاه العناصر والجماعات الجنوبية الموجودة في السلطة، فهل تميزون في رؤيتكم كقادة للحراك بينها، وهل يوجد لديكم أي تصنيف لمواقفها ، مثلا من يقع منهم في دائرة العمالة ، التبعية ، الانتفاع ، التعاطف الخ . وهل وجود مثل هذا التصنيف افتراضا سيخدم الحراك أم العكس.

6- من الناحية النظرية كل الاطراف تدعو للحوار ووحدة العمل ، وعمليا هناك تسابق على الشارع وتنافس بين كل الاطراف للاستحواذ على الجماهير ، وفي السلوك المطبق والعلاقات المتبادلة بين كل الاطراف فأن النزعة الأقصائية هي الغا لبه حتى في المواقع الألكترونية . والادلة على هذا السلوك بينة ولاتحتاج الى براهين ، الا تعتقدون ان هذا الوضع يدلل على عدم ادراك القوم لحجم التحديات والمخاطر ومتطلبات وعوامل مواجهة النكبة .وبأن القيادة المؤهلة لم توجد بعد .

اعتذر لكم أخي الكريم عن الإطالة ولكم كل التقدير .

التعديل الأخير تم بواسطة عمقيان ; 2009-03-24 الساعة 03:45 PM
عمقيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس