بيان صادر من المجلس الأعلى للحراك الشعبي السلمي لتحرير الجنوب
بذكرى الإغلاق ألقسري الجائر لصحيفة الأيام
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المجلس الأعلى للحراك الشعبي السلمي لتحرير الجنوب
بذكرى الإغلاق ألقسري الجائر لصحيفة الأيام
يا جماهير شعبنا الأبي ..
لقد بات هذا اليوم 5 / يناير من كل عام يوما َ مشئوما في ذاكرة تاريخ شعب الجنوب , وهو يوم الاجتياح والعدوان والانقضاض الصارخ لنظام صنعاء الغاشم بأدواته وآلته القمعية والحربية على مبنى دار الصحيفة وسكن و أقامة ناشريها وأسرتيهما .. أنه اليوم القاتم السواد لتاريخ سلطة صنعاء الضالمة وثقافتها الدموية, التي رأت في الامتداد الحضاري والإشعاع الثقافي والمسار الإنساني المناهض لثقافات الإقصاء والإلغاء والهيمنة والنهب والتطرف والكراهية , الذي تتميز وتنفرد به صحيفة الأيام , يقض مضاجعها ويهدم مشاريعها الاستعمارية .
إن يوم الخامس من يناير 2010 قد فضح جليا همجية نظام صنعاء الأرعن الذي لم يتورع من محاصرة مبنى الصحيفة ودار أسرة الناشرين هشام وتمام باشراحيل , بل والقيام بدك المبنى بصواريخ rbg والقنابل اليدوية والغازات الحارقة والمسيلة للدموع وبوابل من طلقات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة , لم تتوانى السلطة الهوجاء من إغلاق مدينة كريتر التاريخية وحضر الخروج والدخول إليها , والإرهاب والترويع بإخلاء حي الروزميت من مواطنيه , في محاولة لقتل الناشرين هشام وتمام باشراحيل وهدم الدار على رؤؤس ساكنيه من النساء والأطفال .
لقد تعرضت الأيام لحلقات عدة لسلسلة من إعمال البلطجة والتعسف والقهر والتنكيل , تمثلت بعشرات الجلسات من المحاكمات و محاضر النيابة الكيدية الباطلة , ومحاولات الإساءة المتكررة,والمنع من العلاج والسفر , ونهب ومصادرة كميات كبيرة لأعداد متفاوتة من الصحيفة , فضلا عن الاعتداء الإثم في فبراير 2008 على منزل الناشرين في مدينة صنعاء واحتجاز حارس الأيام / احمد عمر ألعبادي ألمرقشي ظلما وبهتانا .. وكانت أخرها الهجوم على منزل ودار ناشري الصحيفة بعدن , واحتجاز عميدها الناشر هشام باشراحيل ونجليه وعدد من العاملين , ونهب وتحطيم الأصول الأساسية , والإغلاق القهري والقسري للصحيفة ونشاطها ألأعلامي في الخامس من شهر يناير 2010 .
لقد استطاعت فكرة الحق والإرادة الصلبة والمهنية الرفيعة لصحيفة الأيام وناشريها من فضح الطبيعة العدوانية الوحشية لهذا النظام الدموي وإفشال مخططاته وسياساته في الإقصاء والهيمنة والنهب والتدمير .
أن الأيام صحيفة قد تركت فراغا كبيرا على الساحة الإعلامية ولم تستطع الوسائل الإعلامية القائمة أن تحل محلها , لقد قامت صحيفة الأيام بدور ريادي متميز في كشف سياسات نظام صنعاء الاستعمارية وإبراز الإبعاد التاريخية والاجتماعية للقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز , وكانت منارا وهاجا للنضال السلمي ضد الهيمنة والاستبداد.
يا شعبنا البطل ..
لقد حان الوقت لرفع الحصار الذي يفرضه نظام صنعاء على صحيفة الأيام , ووقف الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها الصحيفة وناشريها على مدى أكثر من عامين , حيث نناشد كافة الفعاليات المدنية والسياسية والمنظمات والمؤسسات الإعلامية والصحفية والهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية من العمل الجاد و العاجل لإطلاق صحيفة الأيام وعودتها للصدور , وإيقاف المحاكمات والممارسات الكيدية الباطلة تجاه الصحيفة وناشريها , والعمل على الإفراج الفوري للبطل / أحمد عمر العبادي ألمرقشي وإلغاء الإحكام الملفقة زورا وبهتانا .
عاشت الأيام مسارا جنوبيا وإنسانيا رائدا .. المجد للشهداء الأبرار .. الشفاء للجرحى .. الحرية للمعتقلين ..
وعاش الجنوب حرا أبيا . ,,,,
صادر عن / المجلس الأعلى للحراك الشعبي السلمي لتحرير الجنوب
عدن 4 يناير 2012
|