إذا الأرض لم توحدنا و نتفق على تاريخنا وهويتنا ووجودنا ، فالقانون الدولي لن يوحدنا ، فالمدخل لانتصار قضيتنا يتمثل بوحدتنا قبل أي شيء ، وجميع الحالات المستشهد بها في تجارب شعوب وأمم أخرى ، لا تتماثل مع وضعنا مطلقا . فحالة جنوب السودان كمثال ، تحقق الاستقلال عن الشمال ليس بنضالهم السلمي او بالقانون الدولي ،بل نتيجة حرب ضروس دامت اكثر من 15 عاما ومن ورائهم دول الغرب وأمريكا والعالم المسيحي ، ومع الاحترام للكاتب فقد تناولنا في مشاركات عديدة وفي وقت مبكر ومن موقع الاختصاص خطورة الاجتهادات النظرية في تفسير القرارات الدولية والاتفاقيات من قبل أشخاص ليس لهم علاقة بعلم القانون أو السياسة ، وأكدنا على أهمية وجود جهة استشارية متخصصة ، تعنى بدراسة وتقييم وضع الجنوب وتاريخه السياسي والاجتماعي بما في ذلك التأصيل النظري لقضية الوحدة ومقدماتها وأساسها السياسي والقانوني ، و مدى مشروعية حل الدولة في الجنوب من الناحية الدستورية والقانونية ، وأظن أن هناك كفاءات جنوبية على درجة عالية من المهنية والاختصاص يمكنها القيام بهذه المهمة ولا توجد أي ضرورة للاستعانة بأي خبرات أجنبية إذا ما وتوفرت الإرادة السياسية الواعية لدى القيادات والزعامات الجنوبية المبجلة . تحياتي
|