[عبدالقادر]

كلنا نعلم بأن حزب المؤتمر الذي يتحدثون عنه هو علي عبد الله صالح وعلي عبد الله صالح هو المؤتمر والحكومه بكل وزاراتها فهو الذي يأخذ ويعطي وينتصف اليه الناس ليحصلوا على حقوقهم بعد أن وصلوا إلى قناعة بأن لا نظام ولا قوانين يمكن أن تنتصف لهم
فإذا كان أبناء الجمهورية العربية اليمنية متعودين على مثل هذا السلوك فمن حقهم ذلك أما أن يفرضوه علينا إلى أبد الدهر وقد صبرنا عليه 17 سنه مضت فلا وألف لا

البيان حمل باطنه التهديد بإستخدام القوه ضد أي مشروع تصالحي بين من إختلفوا في يوم ما ويعتبر هذا التصالح مهددا لوجوده الغير شرعي على أرض الجنوب ويريد أن يوصل رسالة إلى أبناء الجنوب أنه لا مانع لديه من صوملة الجنوب ليحمدوا الله على ماهم فيه من نعمة الآن وإنه من السهل أن يحمّل الطرف الآخر في المعادلة كامل المسؤولية والدليل على ذلك تحركات الوحدات العسكرية وإستعداداتها وخطابات علي عبد الله صالح نفسه
الإحتلال والجنوب كلاهما يمران بمرحلة صعبة
الأول يريد أن يفرض وجوده بالقوة وإن أدى ذلك إلى كارثة
والثاني يريد أن يستعيد الحقوق وأن يكون شريكا كما نصت عليه وثائق توقيع الوحده بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهوريه العربية اليمنيه وبمشاركة إقليمية ودولية

أستخدام القوة والأفراط بها من قبل النظام الذي يحتل الجنوب لن يحل جوهر القضيه وسيرحلها وسيرتكب جريمه تتجاوز أحداث 13 يناير 1986 ولن يتم أي تصالح مع مرتكبيها
أثبتت الأحداث أن نظام الجمهورية العربية اليمنية وقع مع الجنوب إتفاقية حرب وإحتلال وليست إتفاقية وحده ومنذ الأيام الأولى قام بتوزيع السلاح لغرض أثارة الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة وإحياء عادة الثأر الممقوتة والتي يحرمها الإسلام وشراء من أبدى إستعداده في بيع نفسه مقابل حفنة من المال ليكون بوقا له بإسم أبناء الجنوب ليتفرغ لمشروعه الحلم في القضاء على تاريخ وهوية وجغرافية الجنوب العربي
على أبناء الجنوب يوم غد أن يعلنوا شعار أن نكون أو لا نكون وأن يعلنوا للعالم بأنهم أصحاب حق مشروع وأنه سوف يتحقق إن شاء الله تعالى طالما يقابله باطل في الجانب الآخر الذي لا يعترف بهذا الحق وأنه بكل ما يملك من قوة سوف يقتل ويشرد الآلاف من أبناء الجنوب ليبقى محتلا له