[صقر الجليلة]

ساحة الحرية تشهد فعالية للحراك وتحذر المغامرين من الشطحات الاستفزازية بما يسموه مسيرة تعز لعدن
/ الاثنين 26 كانون أول ديسمبر 2011.



عدن (عنا) حذرت ساحة الحرية والاستقلال بخور مكسر بالعاصمة عدن من أسمتهم المغامرين من الشطحات الاستفزازية بما يسموه المسيرة المليونية التي ستأتي من تعز إلى عاصمة الجنوب عدن وقال بيان عن الساحة تلاه الإعلامي الجنوبي خالد علوي قال " فأننا نحذر القائمين على مثل هكذا عمل أن لا يغامروا بشطحتهم الاستفزازية وأننا في الجنوب نعاني من ويلات الهجوم العسكري والمدعوم مدنيا في حرب 1994 ولا زلنا نقاومه، فلن نتردد في مقاومة الهجوم الجديد المدني المدعوم عسكرياً فكلاهما وجهان لعملة واحدة"

وكانت ساحة الحرية والاستقلال قد شهدت مساء اليوم الاثنين 26 كانون أول ديسمبر 2011. مسيرة حاشدة جاءت تلبية للدعوة التي وجهتها اللجنة المنظمة لساحة الحرية واستقلال الجنوب، احتشد ناشطين الحراك السلمي الجنوبي في العاصمة عدن .

حيث خرج المحتشدين بمسيرة بعد صلاة المغرب حملوا فيها صور بعض الشهداء وصورة الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم وأعلام الجنوب، وطافت المسيرة بشارع مطار عدن الدولي ذهابا وإيابا ومرورا بجوار كلية التربية ومعهد اللغات، وعند عودة المسيرة دخلت حي السلام ومرت بشوارع الحي الداخلية وعادت إلى ساحة التحرير .

إلى ذلك قام بعض المشاركين في فعالية اليوم بإحراق البطاقات الانتخابية وذلك للتعبير عن عدم رضاهم بالمشاركة في الانتخابات القادمة التي أعلنت سلطة الاحتلال بأنها ستنظمها في 21 فبراير القادمة، ثم بدأت الكلمات حيث ألقى الناشط علي شداد عضو اللجنة المنظمة الكلمة الترحيبية حيا فيها بجميع الحاضرين باسم اللجنة المنظمة ومن ثم ألقى الناشط الإعلامي خالد علوي عضو اللجنة المنظمة البيان السياسي لهذه الفعالية والتي جاء فيها :

يا أبناء الجنوب الأحرار يا من تناضلون ببسالة من أجل تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني العسكري الهمجي والقبلي المتخلف يا من تسطرون أروع ملاحم النضال السلمي في كل مناطق الجنوب من المهرة شرقا حتى باب المندب في الغرب ومن الضالع شمالا حتى قلعة صيرة في الجنوب .



أننا في اللجنة المنظمة لهذه الساحة (ساحة الحرية واستقلال الجنوب) ندعو كافة الناشطين في الحراك السلمي الجنوبي من مختلف الساحات والمديريات والمناطق أن يشاركونا في أن تكون هذه الساحة هي الساحة المركزية للفعاليات التي يقيمها الحراك السلمي الجنوبي في العاصمة عدن، ونحن ندعي بأننا السباقون إلى القيام بالثورة السلمية في العالم العربي، ولكننا شاهدنا ثورات الربيع العربي اللاحقة كلها كانت تمتلك ساحة مركزية واحدة لكل مدينة معينة، وبالرغم أننا في الجنوب نعاني من وضع مختلف يتمثل بالاحتلال لكن لا يمنع بأن تكون لنا ساحة واحدة مركزية نقيم فيها فعالياتنا الموحدة ونعكس للعالم الصورة المشرفة والحجم الكبير للحشود الجماهيرية الغفيرة التي تلتف حول الهدف المشروع للشعب الجنوبي والمتمثل بالتحرير والاستقلال الناجز وبناء الدولة الجنوبية الحرة.

أيها الجنوبيون الشرفاء لقد استطعنا بنضالنا السلمي التحرري أن نلفت أنظار المجتمع الدولي لقضيتنا العادلة قضية شعب الجنوب الذي يرزح تحت ظل الاحتلال وذلك بعد فشل الوحدة الاختيارية التي تمت في مايو 1990 ومنذ حرب صيف 1994 التي أفضت إلى احتلال الجنوب بالقوة العسكرية.

وهاهو المجتمع الدولي يرسل لنا في منتصف شهر ديسمبر الحالي المبعوث ألأممي جمال بن عمر ومن بعده سفراء الدول الأوروبية ليلتقوا بقادة الحراك السلمي الجنوبي وفي مقدمتهم الزعيم حسن أحمد باعوم الذي لا يزال يخضع للإقامة الجبرية في عاصمة المحتلين صنعاء.

يا أبناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج لقد طلب منا المبعوثين الدوليين أن نوحد صوتنا طالما وهدفنا واحد، وعليه فأننا نناشدكم بدماء الشهداء والجرحى وبتضحيات المعتقلين والمشردين وبكل معانات الشعب الجنوبي الصابر والمرابط في ساحات الشرف والفداء بأن ترصوا صفوفكم وتعلوا صوتكم الواحد المعبر عن تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادت الدولة الجنوبية كاملة السيادة على التراب الوطني بحدودها المتعارف عليه دوليا.

أننا نطالب باسمكم جميعا أن يسارع الجميع في الداخل والخارج إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة والنضال لتحقيق الهدف الواحد لشعب الجنوب الحر والمتمثل بالحرية والاستقلال.

وفي سبيل توحيد نضالنا في هذه الساحة المركزية ندعو إلى تشكيل لجنة عليا من كافة ناشطين الحراك السلمي الجنوبي المؤمنين بالتحرير والاستقلال تكون مهمتها تنظيم فعالياتنا القادمة وأهمها فعالية التضامن مع أسرة ال باشراحيل وصحيفة الأيام (الموقوفة قسرا) في الذكرى الثانية للاعتداء الغاشم الذي قامت به قوات الاحتلال بحقهم في مطلع يناير من العام 2010 والفعالية الثانية بمناسبة الذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح الجنوبي الذي شهدته جمعية ردفان بالعاصمة عدن في 13 يناير 2006 .

أما فيما يخص بأن هناك مسيرة ستأتي من مدينة تعز في ج ع ي إلى عاصمة الجنوب عدن، فأننا نحذر القائمين على مثل هكذا عمل أن لا يغامروا بشطحتهم الاستفزازية وأننا في الجنوب نعاني من ويلات الهجوم العسكري والمدعوم مدنيا في حرب 1994 ولا زلنا نقاومه، فلن نتردد في مقاومة الهجوم الجديد المدني المدعوم عسكرياً فكلاهما وجهان لعملة واحدة .