ما كنتُ أحسِبُ أني سوفَ أبكيهِ *** وأنّ شِعْري إلى الدنيا سينعيهِ
وأنني سوف أبقى بعد نكبتهِ *** حيّاً أُمزّق روحي في مراثيه ِ
وأنّ من كنتُ أرجوهم لنجدتهِ *** يومَ الكريهةِ كانوا من أعاديهِ
ياشَعْبَنا نصفَ قرنٍ في عبادتهمْ *** لم يقبلوا منكَ قُرباناً تُؤدّيهِ
رضيتَهُمْ أنتَ أرباباً وعشتَ لهم *** تُنيلُهم كلَّ تقديسٍ، وتَأليهِ
لم ترتفع من حَضيض الرقِّ مرتبةٌ *** ولم تذق راحةً مما تقاسيهِ
ولا استطاعت دموعٌ منكَ طائلةٌ *** تطهيرَ طاغيةٍ من سكرة التّيهِ
|