أنا أعرفكـ أيها السيل الجــارف ..
فأنت أشياءً من جواهر .. أنت مخلوقاً نادر ..
أنت نسيم يهب على أرواح الشُهداء فـ تُبعث من جديد كي تُزهق في سبيل الوطن مرةً أخرى ..
أنت بقايا وطن في كهف بعيداً جداً .. ترنو إليه العيون وتهيم به الأرواح والأفئده .. وتسير إليه الأرجل بـهمة الشهداء ..
.
.
سيدي
دعهم في غيهم .. فإن الملاّئكة تلعننا كل لحظــه عندما تمر للسلام على أرواح شهداّئنا ..
وتسألهم لماذا قُتلوا في سبيل أمة لا تستحق الحياة ..؟
فـ يحزن شُهداّئنا .. ويخجلون من الجواب .. !!
وحين مر بي أحدهم في الرصيف .. أخبرته بأنك تقود مشروع إعادتهم
الى الحياة مرةً أخرى ..
فـ هل ياترى ستكون وفياً لهم .. وتُكمل ما بدأت به ..؟!!
ولك منهم جميعاً سلام ..
اللهم إني مجنونـ ..