طرح قادة الداخل يجب أن يكون أكثر إيجابية و دبلوماسية خاصة عندما يتعلق الأمر بالتخاطب مع الجهات الدولية سواء كانت منظمات و هيئات دولية أو شخصيات إعتبارية تمثل الدول العظمى... حتى يتم إيصال مطالب الشعب الجنوبي بشكل مفهوم و سلس من ناحية... و من ناحية أخرى حتى يتم إبقاء باب التواصل مع هذه الجهات مفتوحا و يكون هناك أخذ و عطاء و نقاش مستمر حول القضية بدل من وضع العراقيل و الشروط التعجيزية التي تضرنا أكثر مما تضر الجانب الآخر.
فبدلا من القول "نحن نعتذر عن المشاركة في أي حوار مع الاحتلال اليمني إلا تحت إشراف دولي" يمكن إستخدام تعبير يحمل الترحيب بالحوار و لكنه في نفس الوقت يضع الشروط نفسها التي تبرر الرفض و ذلك بالقول "نحن نرحب بالحوار و شروطنا للبدء حوار فوري هي كالتالي:..........
مثلا:
أولا أن يكون الحوار بين الطرفين الشمالي و الجنوبي
ثانيا أن يكون الحوار بإشراف مباشر من الأمم المتحدة
وثالثا........... و هكذا.....
و يتم تسليم هذه الشروط للجهة الدولية مع طلب رد الطرف الآخر في مدة زمنية يتم الإتفاق عليها مع الجهة الدولية حتى يتم بدء الحوار!!!
و بهذا نرمي الكرة في ملعب الخصم و نضعه أمام الخيار الصعب.... إما أن يقبل الحوار أو ينكشف أمام الجهات الدولية بأنه هو الطرف الرافض للحوار و ليس نحن كما يبدوا الآن بالنسبة للمراقب الأجنبي.
و بدلا من تعقيد الأمور على الجهات الدولية بوضع أسئلة تعجيزية غير مفيدة مثل "أعطونا مثال أن هناك محتل خرج بواسطة الاستفتاء في الماضي أو الحاضر ؟" يجب أن يكون الرد إيجابيا بأننا نقبل الإستفتاء و ندعوا لأمم المتحدة بأن تنظم ا إستفتاء شعبيا عاما لأبناء الجنوب حول ما إذا كانوا يريدون الوحدة أو إستعادة دولتهم المستقلة. مع العلم أن هناك محتلين خرجوا بإستفتاء عام في الماضي... مثل تيمور الشرقية و جزر القمر.
و بدلا من قول "إما بشأن رئيس الحكومة فهو شمالي وأسمه الحقيقي : محمد سالم شعلان" فيمكن القول ببساطة أن رئيس الحكومة باسندوة حتى و لو كان جنوبيا فإنه لا يمثل إلا نفسه لأن الشعب الجنوبي لم يفوضه بتمثيله في أي حكومة يمنية. لأن الطرح الذي أستخدم في المقال لا يخدم الحراك لأنه يصور الحراك أمام الجهات الدولية بأنه عنصري.... باسندوة ولد في الجنوب و كان مسؤولا في الجنوب قبل الإستقلال... قالقول بأنه شمالي لن يقنع أي جهة إقليمية أو دولية أو حتى محلية!!