مقتل جنديين و(15) مسلحاً في معارك وصفت بالأعنف بأبين والإفراج عن المرقشي
الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 04 صباحاً أ
خبار اليوم/ خاص
تصدت الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود مساء أمس لهجوم مسلح من قبل العناصر المسلحة من عدة جهات وألحقت بتلك العناصر خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، جراء القصف المدفعي والصاروخي التي أدت إلى هروب المسلحين من مواقعهم.
ووصف شهود عيان لـ"أخبار اليوم" القصف والمعارك التي جرت مساء أمس بالأعنف، حيث أسفر ذلك عن مقتل أكثر من 15 مسلحاً بينهم (3) بعد غروب الشمس في منطقة باشحارة و(6)بعد العصر كانوا على متن سيارة بجانب جولة "الكوز" ـ مدخل مدينة زنجبار ـ استهدفتهم صواريخ كاتيوشا ؛ حيث دمرت السيارة بالكامل واستشهاد(2)جنود في مدينة الكود بواسطة قناصة من المسلحين.
وأكد الشهود أن مجهولين قد نصبوا كميناً في منطقة القريات ـ شمال شرق زنجبار ـ وقاموا بفصل رأس أحد المسلحين عن جسده وتعليق رأسه في الأشجار وذلك انتقاماً لراعي الإبل الذي قتله المسلحون أمس الأول في وادي حسان فيما (5) الآخرون قتلوا في أحياء من مدينة زنجبار، وأضافوا بأن عشرات المسلحين شوهدوا وهم يهربون من جبهة زنجبار جراء القصف الذي طالهم من الجيش.
وأكدوا بأنه شوهد في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول تدافق المئات من المسلحين قدموا من عزان بشبوة والمحافظات الأخرى إلى مدينة زنجبار وذلك للمشاركة في جبهات القتال ولفت الشهود أن المسلحين قد افرجوا عن أحمد الطيري أمس وكذا السيارة الخاصة بمدير أمن خنفر- جعار السابق، حيث استنكرت قبائل المراقشة هذا العمل.
وقال الشيخ/ عبدالله أحمد الحوتري ـ شيخ الحواتر بمحافظة أبين ـ إن قيام المسلحين بأخذ سيارة الشيخ علي امطيري أمس أمر غير مقبول ويعتبر استفزازاً ليس للشيخ/ علي امطيري بل لكل مشايخ قبائل المراقشة، مؤكداً أنه عقب أخذ السيارة سارع البعض إلى محاولة القيام بإقامة نقاط على الخط الساحلي إلا إنه تدخل ومنع إقامة نقاط جديدة.
وحول الوضع ما يجري في أبين قال الشيخ/ عبدالله أحمد الحوتري :- إننا نفضّل الحل السلمي، فأبين يكفيها ما فيها، لكن الأمر بيد غيرنا ولم يعد بيدنا نحن أهل أبين الغيورين عليها (أقصد أهل تلك المناطق التي يجري فيها التدمير).
وعلق الشخ الحوتري عن المبادرة الخليجية بالقول إن الخليجية و(الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية) جاءت بحل جزئي وغير مكتمل أيضاً، لكننا نرى أن أي خطوة في طريق الحل يجري تحقيقها سلمياً هي أفضل من مئة خطوة تحقق بسيل من الدماء... وأكد أن الثورة الشبابية هي الحامل السياسي لطموحات وتطلّعات كل المقهورين الساعين لحياة أفضل، والحراك السلمي الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية وأن مناصرة بعضهم بعضاً يراه واجباَ انطلاقاً من الأهداف السامية التي يحملها الطرفين، وهي الأهداف التي سيمثل تحقيقها نقطة تحوّل جوهري في التاريخ الحديث لهذه المنطقة.
|