وليعلم القاصي والداني.. والقريب والبعيد .. ان شيخان سيقارعهم ليلا ونهارا .. مرارا وتكرارا .. سرا وجهارا ..
وسيكتب حروفا كالسيوف .. وكلماتا لا تعرف الخوف .. ولا يخشى مزاحمة الصفوف .. ولا تستعصى عليه الجبال النوف.
شيخان لهم بالمرصاد .. يحارب القهر والظلم والفساد .. والاحتلال للبلاد .. قل او كثر لديهم العتاد .. فالجنوب العربي هو المراد .. وهو الوطن الذي تعشقه الفؤاد .. وهو من يسكن الاكباد.. ولأجله نصعد الجبال والاوتاد.. والصحاري الوهاد .. والحر والبراد .. ولشأنه ارتضى شيخنا الابعاد .. وجوى الهجر والسهاد .
شيخان لهم علقم مر .. ولطاغيتهم أمر .. ولاهله أبر .. وبلسم يسر .. وفارس يقبل ولا يدبر .. انه مقاتل عسر .. ثاقب النظر ..عظيم الاثر .
له قلمٌ كالسيف القاطع .. لكل مستكبر ولكل خانع .. بتارا لارواحهم نازع .. لا يغدر ولا يخادع .. شريف ومتواضع .. للخير جامع .. في كل المواقع . بعيدا عليهم الشمخ الروافع .. والنجم الساطع ..شيخان ابن يافع.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|