اليوم بماذا يشعر الإنسان الجنوبي، يشعر أنه ليس هناك شبر من أرض الجنوب إلا ويتوق إلى أن يضع رفات المناضل فيصل عبداللطيف، الشهيد المميز بين الشهداء، المرتبط اسمه بالثقافة العالية، المحتقر للذاتية و«الأنا»، الذي لم يفكر وهو يخوض ثورة التحرر في مجد أو وزارة أو غير ذلك من الاعتبارات التي لم ترد على خاطر أحد من المناضلين الأوائل ومن الذين شاركوه ملحمة عشرين يونيو 1967 في كريتر، التي فقد فيها أعز شهيدين لديه: عبدالنبي مدرم وعلي سالم يافعي، اللذين كانا بصحبته صباح ذلك اليوم الأغر.. وقد سميت عدن بعد تلك الملحمة عاصمة التحرر العربي.
|