دعني أحكي هذه القصة , وهي من صميم الواقع.
ففي أحد أيام عام 2009م أتت الملحقة السياسية في السفارة الأميركية إلى عدن, وطلبت اللقاء ببعض نشطاء الحراك آنذاك, فتم اللقاء بفندق الشراتون بجولد مور. حضر اللقاء عدد من نشطاء الحراك, أتذكر حينها إنه كان معها شخص ( رجل ) أميركي بصفته مترجم رغم اجادتنا للغة الانجليزية, وكان أحد الأخوة الحاضرين في اللقاء يشكو لها قسوة بطش وعنف النظام ضد جماهير وشباب الحراك... ودون أن يقوم الشخص المترجم بترجمة كلام الأخ المشتكي للملحقة السياسية... قال المترجم مباشرة بالعربية: ماذا تريد أن نفعله لكم بهذا الصدد ؟. هل تتوقع أن نأتيكم بالمرين الأميركي لكي يدافع عن سلمية ثورتكم, دافعوا على أنفسكم فهذا حق مشروع لكم.
القضية اليوم لبست بهذه البساطة, خصوصا مع المعطيات الحالية, فلا يجوز التهور بالمواجهة في مثل هذه الظروف الحساسه, لأن التكافئ مختل, هذا من جانب... ومن جانب أخر نحن نمر بفترة حاسمة يتطلب منا التصعيد السلمي إلى أقصى حد ممكن وفي منطقة خور مكسر بالذات... من الآن وحتى نهاية فبراير من العام القادم, مع حق الدفاع عن النفس إن حصل أي اعتداء همجي وغير مبرر, وليس التحدي بالمواجهة.
شكرا لك, ودمت محروس برعاية الباري.