صنعاء تتحفظ عن كثافة الرقابة الدولية
وفرار 12 عضواً في "القاعدة" من سجن عدن
تعليقات(0)طبع البريد
resizeresize small
صنعاء - أبو بكر عبدالله
في موازاة تحفظات عبرت عنها صنعاء عن كثافة الرقابة الدولية لسير تنفيذ المبادرة الخليجية، والتي اعتبرها مؤيدون لنظام الرئيس علي صالح "محاولة لوضع اليمن تحت الوصاية الدولية"، تعهد الوسطاء الدوليون امس الاستمرار في مراقبة تنفيذ اتفاق التسوية الخليجي، فيما شدد مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر على التزام سائر الاطراف بنود المبادرة ولا سيما منها تلك المتعلقة بمظاهر التوتر العسكري.
وطلب سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون من اللجنة العسكرية مباشرة مهماتها في انهاء مظاهر التوتر العسكري ومسبباته، الى تأكيدهم ان "استمرار الانتهاكات وقتل المدنيين واستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين صارت امرا لا يمكن المجتمع الدولي القبول به تحت اي ذريعة، وان مرتكبيها لن يحظوا بمجال للافلات من العقاب".
ورأى المبعوث الدولي الذي التقى الرئيس علي صالح ان "التحديات امام حكومة الوفاق الوطني ومهماتها في توفير الخدمات وتعزيز الامن كبيرة". وقال ان "الامم المتحدة ستدعم الحكومة الانتقالية وستقدم كل ما يلزم لاستتباب الامن والاستقرار في اليمن ودعم اقتصاده وتنميته".
القضية الجنوبية
واستأثرت القضية الجنوبية باللقاءات التي عقدها بن عمر في محافظة عدن الجنوبية، التي كانت مسرحا لتظاهرات نظمها انصار "الحراك الجنوبي" المطالب بـ"فك الارتباط" والذين نشروا اعلام دولة الجنوب السابقة في اكثر الشوارع والمنازل والمرافق، الى رفعهم شعارات تؤكد تمسك الجنوبيين بمطالبهم بتقرير المصير.
وعقد المبعوث الاممي سلسلة لقاءات مع ممثلين للثورة الشبابية والحكم والمعارضة وكذلك مع زعماء الحراك الجنوبي الذين سلموه ملفات ووثائق عن مسار الحركة الشعبية المطالبة بالانفصال في الجنوب والانتهاكات التي ارتكبها نظام على صالح خلال السنوات الاخيرة.
وابلغ بن عمر قادة "الحراك الجنوبي" انه لا يحمل في الوقت الحاضر اي تصور لحل القضية الجنوبية، ووعد بنقل مطلبهم الى الامم المتحدة، كما دعاهم الى الانخراط في العملية السياسية في اطار الحل المرسوم ضمن قرار مجلس الامن.
تنظيم "القاعدة"
على صعيد آخر، اتهمت دوائر سياسية نظام علي صالح بمعاودة اللعب بورقة تنظيم "القاعدة" لخلط الاوراق والتنصل من التزاماته في التنحي بموجب المبادرة الخليجية، وذلك غداة فرار 12 من اعضاء التنظيم كانوا موقوفين في سجن المنصورة المركزي بمحافظة عدن ضمن 16 سجينا بعضهم كانوا موقوفين في قضايا جنائية.
وقال مسؤول محلي ان الفارين حفروا نفقا تحت الارض في الجهة الغربية للسجن، فيما اكد سكان قريبون من مكان الحدث ان السجناء لم يواجهوا اي مقاومة من قوى الامن المكلفة حراسة السجن. واكثر الفارين اعضاء في التنظيم الاصولي ومدانون بجرائم ارهابية منها عملية تفجير نادي الوحدة الرياضي وتنفيذ عمليات اغتيال لضباط في جهاز المخابرات اليمني، الى آخرين متهمين بالسطو على احد المصارف في محافظة عدن وبعضهم كان قيد المحاكمة.
http://www.annahar.com/article.php?t=arab&p=6&d=24591