مقتطفات من لقاء المبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر في العاصمة عـــــدن
كنت واحد من بين من قابل المبعوث الدولي جمال بن عمر في عدن في مقر مفوضية الأمم المتحدة خور مكسر ... وكان هناك تلاعب على عواطفنا من خلال التسريبات المتضاربه حول موعد وصوله الى عدن وكان الشباب في الانتظار مع عدم معرفة مكان وزمان المقابلة المنتظرة ... كنا منتظرين لتلك اللحظة على أحر من الجمر وانتظر الشباب في ساحة مطار عدن الدولي الا أنهم عملوا حركه تمويهيه واخرجوا المبعوث الدولي ومن معه من الباب الخلفي لمطار عدن وهذا الباب مستحدث وهو يقابل المجلس المحلي لخور مكسر.. وعندما عرف الشباب كان المبعوث الدولي قد تحرك الى مقر المفوضية الاممية بالقرب من ساحة العروض فيما هناك من أوصل معلومة للشباب ان الوفد الدولي في فندق الميركيور أمام محطة العاقل ونحن كنا مجموعة من قيادات ونشطا وأكاديميين وممثلين للاحزاب والمرأة ... كنا قد دعينا للتنسيق في كيفيةاجرا المقابلة وعندما اتفقنا على عدد محدد كان الخبر قد أتى ان المبعوث الدولي في المفوضية وهذا كان بعيد صلاة المغرب حينها تحركنا الى هناك ولم يصل البعض من عتاولة الاشتراكي وعلى رأسهم السكرتير الأول وآخرين ولكن المفاجأة انه عند وصولنا الى هناك وجدنا ممثلين السلطة والمشترك قد اخذوا مقاعدهم حول طاولة اللقاء وفي الغرفة الصغيرة والتي لا تتسع للجمع الذي توصل الى هناك ومع هذا فقد تحدث كل من حضر حول جوهر القضية الجنوبية قضية شعب يرزح تحت احتلال يمني بشع وانه يقع على عاتق ممثل الامين العام نقل ما يحدث لهذا الشعب منذ ما يقارب الخمس السنين وما قبلها من انتهاكات ترقى الى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية ونهب وتدمير لكل مؤسسات الدولة الجنوبية التي دخلة مشروع الوحدة (الوهم) وتحولت الى حرب واجتياح لكل أراضي الجنوب وتحولت الوحدة إلى احتلال استيطاني عفن وهكذا تنوعت أطروحات الحاضرين وتم تسليم المبعوث الدولي الملفات التي تحتوي اسماء الشهداء والجرحى والاسرى والمؤسسات والمقاعدين قسرا والخ .... هذا وقد تحدث المبعوث الدولي في بداية اللقاء حول الهدف من زيارته وكذا المبادرة الخليجية ولكن المتحدثين اكدوا وشددوا على انه لا علاقة لقضية شعب الجنوب العربي المحتل بهذه المبادرة التي تهدف لحل الخلاف بين الفرقاء والمتصارعين على السلطة في اليمن وان قضيتنا تم تجاهلها وهي قضية ارض وثروة وتاريخ وهوية ودولة مستقلة وليس شأن داخلي يتم التعامل معه بهذه السهولة او البساطة وذكر الحقوقيين مبداء او حق تقرير المصير للشعوب المحتلة وكيف ان المنظمة الدولية دعمة بكل ما لديها من قوة انفصال جنوب السودان وكوسوفو والعديد من المناطق وانه من المستغرب تاخر زيارة لجنة تقصي الحقائق لما يدور في الجنوب رغم المناشدات المتكررة ورغم النضال السلمي الذي اتخذه شعب الجنوب للتعبير عن حقه في السيادة والتحرر من الاحتلال اليمني .... وبالرغم من وجود بعض اصوات النشاز ممثلين لحزب المؤتمر من قبل تقريبا ثلاثة تحدثوا عن الحل الممكن لتسوية الازمة وانه لوحصل انفصال حسب قولهم فاننا سنعود لنتقاتل فيما بيننا واحد هؤلا يدعى محمد عبدالمجيد الجوهري وهو امين عام بجامعة عدن ورئيس منتدى عدن حسب قوله وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام والحقيقة قال اننا لم نزل نحمل احقاد في نفوسنا واننا ابناء الجنوب مرتاحين وكذا وكذا ولكنه كان محل احتقار من قبل كل من كان متواجد وتقزموا جميعهم بمن فيهم واحد اخر ايضا من جامعة عدن يدعى المارمي من كلية الاقتصاد او الاداره وسلموا مبعوث الامين العام ملازم لرؤيتهم عن الحل للقضية الجنوبية ...
كان هناك ممثلون عن المجلس الاعلى للحراك وممثلين عن المجلس الوطني للتحرير وكذلك العميد ناصر النوبه رئيس هيئة الاستقلال وهناك ممثلين عن المجلس الاهلي لعدن عبد الواحد وواحد اخر يدعى نبيل غانم اصلاح والحراك الاشتراكي ممثلا بعمر جبران وياسين مكاوي وهناك المرأة امثال زهراء صالح ورضيه شمشير وضياء الهاشمي والشباب وبعض من اسرة الايام بمن فيهم محمد هشام باشراحيل رغم انه حضر متأخر لعدم سماح الحرس له بالدخول واليابلي واخروون
وفي اخر اللقاء تحدث جمال بن عمر وطمن المتواجدين بانه لا يوجد اهمال ولا تجاهل لقضية الجنوب بل انه قال انني في كل تقاريري التي رفعتها للامين العام ذكرة القضية الجنوبية وتحدثت ما يعانيه الجنوبيون وانه لابد من ايجاد الحل المناسب وذكر ان العديد من ابناء الجنوب في الخارج في عدد من الدول الاروبية قد سبق لهم ان قابلوه وسلموه ملفات تتضمن الكثير عن قضية الجنوب وانه ليس فقط ابناء الجنوب بل العديد من ابناء الشمال ايضا يقرون بقضية الجنوب وضرورة حلها ولكنه قال انا لا استطيع ان اتحدث باسم الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي التي تقرر بشكل توافقي حول قضايا الخلاف في العالم ولهذا انا بدوري ان انقل ما قلتوه وما تسلمته من وثائق وانا معني برفع تقرير كل ثلاثين يوم للامين العام وهو بدوره يطلع الاعضاء الدائمين وهناك حسب قوله استشعار متزايد داخل مجلس الامن الدولي عن ان اليمن باتت تشكل مشكله حقيقيه ولا بد من الالتفات اليها والسعي لحل الازمة وانشاء الله تكون الامور بخير واضاف نحن نعرف ويعرف مجلس الامن بانه هناك جرائم او انتهاكات جسيمة ارتكبت في الجنوب....
هذا وهناك الكثير والكثير مما دار في اللقاء
والله من وراء القصد
د.عيدروس اليهري
اكاديمي وناشط سياسي