[عبدالله البلعسي]

6 قتلى و15 جريحا في مواجهات بين حوثيين وسلفيين

عشرات آلاف المتظاهرين ضد الحكومة اليمنية الجديدة

ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط

صنعاء - وكالات - تظاهر عشرات آلاف اليمنيين خصوصا من الشباب، امس، في صنعاء للتعبير عن رفضهم للحكومة الجديدة التي شكلها محمد باسندوة القيادي المعارض سابقا بموجب اتفاق سياسي نص على رحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة.
وهتف المتظاهرون «لا شراكة مع القتلة» تعبيرا عن احتجاجهم على كون الحكومة شكلت بين المعارضة البرلمانية وحزب الرئيس صالح.
وهتف المتظاهرون ايضا «باسندوة انهم ليسوا شرفاء» في اشارة الى وزراء من حكومة صالح السابقة ضمتهم الحكومة الجديدة ومتهمين بالتحريض على العنف الذي خلف مئات القتلى بين المتظاهرين خلال 10 اشهر من الاحتجاجات. ومن المقرر ان تؤدي الحكومة الجديدة اليمين غدا.
وأعرب عدد كبير من الشباب الذين يحركون التظاهرات ضد النظام رفضهم الاتفاق مشددين على «ضرورة ان يرحل صالح على الفور وعلى محاكمته في الوقت الذي يكفل له اتفاق الرياض الحصانة هو واقاربه».
وافرجت السلطات اليمنية ليل اول من امس، عن زعيم «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال حسن باعوم بعد ساعات من تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وافاد نجله فادي: «لقد تم الافراج عن والدي في صنعاء، كذلك افرج عن شقيقي فواز».
من جهته، قال الناشط في الحراك حسن باكزكوز ان «تظاهرات ابتهاج خرجت في الجنوب خصوصا في المكلا مسقط راس باعوم في محافظة حضرموت» الجنوبية.
وباعوم الذي يعاني مشاكل صحية يعد القيادي الاول للحراك المطالب بالانفصال عن شمال اليمن والعودة الى اليمن الجنوبي السابق.
على صعيد مواز، أفادت تقارير بأن جهود التهدئة بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج في محافظة صعدة انهارت، وان الحوثيين استأنفوا قصفهم لدماج بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، في محاولة للسيطرة على جبل البراقة المطل على دماج.
ونقل موقع «مأرب برس» عن الناطق باسم السلفيين في دماج أن أكثر من 6 قتلى و15 جريحا سقطوا حتى فجر امس، جراء تجدد القصف والمواجهات العنيفة بين السلفيين والحوثيين في دماج منذ فجر الأربعاء، مشيرا إلى أن «هناك العديد من القتلى والجرحى الذين لم تعرف أعدادهم بعد».
وأشارت مصادر محلية إلى أن «أكثر من 30 شخصا من الحوثيين سقطوا حتى الآن بين قتيل وجريح، جراء المواجهات العنيفة التي تدور في محيط جبل البراقة».
في المقابل، قتل 9 عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» وجندي في هجوم على ثكنة فجر امس، قرب زنجبار في جنوب اليمن. وذكر مصدر طبي ان «عناصر القاعدة هاجموا ثكنة تقع شرق محافظة زنجبار، ما ادى الى مقتل جندي واصابة 4 آخرين بجروح».
وقتل 9 من المهاجمين في الاشتباك الذي اعقب الهجوم، فيما قال سكان انهم شاهدوا متطرفين يخلون قتلاهم.