وحول الماضي الجنوبي قال د.ياسين: «إن ما أضر بهذا الحزب ونضاله، هي التكتلات الضيقة والتعبئة الخاطئة بهدف توفير مناخات التسوية على نفس القاعدة التي قبلت بها القوى التقليدية التسوية مع نظام صنعاء في السبعينات، والتي جاءت على حساب مضامين وجوهر النظام الجمهوري»، وهذا القول مردود على الحزب الاشتراكي نفسه، فكيف يهرب من قوى تقليدية كان يجب أن يعمل معها مصالحة في الجنوب وهو حاكم إلى قوى تقليدية في الشمال هي الحاكمة فعلاً ؟! كيف يرفض مشايخ وسلاطين وتجارا وعلماء دين متنورين وقوى مدنية وسياسية وحزبية تضررت من حكمه للجنوب طوال 25 عاما، ويسلم الوطن الجنوبي بالكامل لقوى تقليدية قبلية في الشمال؟.. واليوم يشكو أن هناك قوى تقليدية في الجنوب متفقة مع السلطة لضربه، فلماذا يقبل الاشتراكي قوى تقليدية ويرفض أخرى؟
عزيزي القوى التقليديه التى تسعى لتحالف مع السلطه هي لتصفيه ما تم تحقيقه في الجنوب واعاده السلطنات والمشيخات واعاده الى الوراء بحق شرعي تدعيه وعلى سبيل المثال ما يصير في ابين مع ناصر الفضلي وذلك سوف يعاد سلطه العبوديه ه
ويضيف د.ياسين :«وكذلك لاغرابة أن نراها- يقصد القوى التقليدية الجنوبية- تتجه اليوم بخفة إلى المفاصل التاريخية لتجربة الجنوب بدءا من الاستقلال وشرعية توحيد الجنوب في مشهد عبثي لايخلو من تحريض مغامر لقلب الوقائع التاريخية»، وهنا أسأل الدكتور أين الاستقلال؟ وأين الوطن الذي نتحدث عنه حتى نقول إن القوى التقليدية تعمل ضد الاشتراكي في الجنوب؟ فهذا واقع أرجو أن يجيبني د.ياسين عنه بحق الذمة والشرف، فهل أبقى الاشتراكي شيئا من دولة الجنوب غير نزعها بالكامل وتسليمها لدولة الشمال؟.. سلب ثروات وإفقار شعب .. نهب أملاك وتسليمها لملاك جدد؟.. قتل الناس بدم بارد؟
عزيزي اذا لم يذهب الاشتراكي الى الوحده الشعب سوف يذهب اليها واراك لم تكن عائش في البلاد في تلك الفتره الم تعلم الافغان العرب الذين جاءوا يحروا الجنوب من الكفر لم تعلم بالزمره التي تريد تصفيه الحساب من الاشتراكي في حرب 86م الم تعلم بالمحيط الاقليمي والدولي .
وبعد كل هذه الأعمال هل يعقل أن يأتي الاشتراكي ليزن وطنية الجنوبيين وإخلاصهم؟ ، وهل وطنية الجنوب لاتقاس إلا بمدى إخلاصه للاشتراكي؟، وهل قام الاشتراكي بعد حرب 94م بأي واجب إنساني بسيط تجاه الجنوب بعد أن سلم الوطن للقوى التقليدية القبلية وجعل الجنوبي يمشي إلى صنعاء على أربع؟!
نعم فعل انه بقي لم يبع الجنوب بالرقم من الترغيب والترهيب
وهنا ينعقد لساني وأترك للدكتور ياسين وحزبه الحكم على مروءة الاشتراكي، فعزاؤنا جميعاً وإن أجركم عند الله وحده.
أما بشأن (شرعية توحيد الجنوب) التي تحسب كحسنة كبيرة للاشتراكي.. نقول نعم إن الاشتراكي عمل ذلك، ولكنه لم يوحد سلطنات ومشيخات وإمارات همجية ومتخلفة أو معزولة عن العالم، بل إن تلك السلطنات كان لها تاريخ حضاري عريق وامتداد أسري خير، فجدة رسول الله [ أم عبد مناف من حضرموت وهي (حبي بنت خليل بن كعب بن عمرو بن ربيعة)، وكذلك كانت أم عبدالمطلب وهي (سلمى بنت عمرو بن عامر) (يمانيون في موكب الرسول [ محمد حسين الفرح صـ375)، وهي امتداد لحضارات الأحقاف (حضرموت) وقتبان وأوسان وحمير، وعندما جاء الاشتراكي كانت تلك السلطنات مدنية ومتحضرة، وكانت تمتلك تشريعات ودساتير وقوانين وإدارة حديثة، وتعليما متقدما.. كان السلطان القعيطي يتكلم أربع لغات وسلطان لحج علي بن فضل الذي طردته بريطانيا إلى إيطاليا كان لغويا وأديبا وسياسيا وكانت سلطنتا العوالق (العليا والسفلى) وسلطنة الفضلي وسلطنتا يافع (العليا والسفلى) تمتلك من أفرادها من هم قادة جيش وأمن ووزارة، وكانوا أصحاب فكر ودين ومدنية .. أما عن سلطنة المهرة وسقطرى فلها تاريخ في مواجهة بريطانيا من يوم دخولها إلى خروجها .. وهذه الوحدات الجنوبية اختلطت بالحكم والحياة وشكل سكانها عنصرا واحدا ذا تاريخ واحد ومذهب واحد، ومن جهة أن الاشتراكي وحّدها فهذه مسألة لادخل لها في الوحدة الطبيعية التي كانت تعيشها.
عزيزي ان هؤلاء الذين ذكتهم السلاطين صح انهم متعلمين ولكنهم سلاطين وليس الشعب الاستعمار بقي 129 سنه وهم معه اعطني كم كان عدد المتعلمين من ابناء الشعب
اخي المواطن الذي كان ياتي من يافع الى عدن يمر باكثر من ست سلطنات لها حدودها ولها جيشها
واهمس لك في اذنك ان هذا العبد الفقير لله الذي يتحاور معك هو لديه شهاده دكتوراة ولولا الثوره والجمهوريه لكان بتول ( عامل بعد الاثوار لحرث الارض )مع احد ملاك الارض في دلتا تبن مثل ابيه وجده وكذلك انت لم تخرج من مهنة ابوك وجدك ولكن هذة هي نتائج عهد الاشتراكي .
الاشتراكي بنى الانسان في الجنوب خلال 20 سنه لم يعمله هؤلاء السلاطين في 129 م
واسمحوا لي أن أقول إن حال تلك التكوينات الجنوبية العميقة في التاريخ ليست مما ينطبق عليه هذا القول (توحيد الجنوب)، نعم قد لاننسى ماتجلى في عهد الاشتراكي من أمن وتوفير الخبز والدواء وتعليم مجاني لكل الناس.. لكنه مع الأسف سلم كل تلك الحضارة التي كان يتباهى بها لقوى تقليدية قبلية بعد أن فقد هو نفسه أمانه.
صح سلم ذلك ولكن بحس نيه وعندما شعر بالخدع رفض الاستمرار وضحي بالسلطه من اجل هذا الشعب ولكن غيره رضي ببيع الشعب ويجب ان يتحول التهمه الى الذي رضي ببيع الشعب وليس الى الذي رفض وضحى
ولولا نهوض أبناء الجنوب وإرساء مبدأ التصالح والتسامح الذي أصبح درسا وطنيا خالدا يمجد به الناس تاريخهم وذكراهم ونضجهم السياسي وأهليتهم للعدالة والعيش الشريف لأصبحنا متسولين خارج وطننا،
وهذا أقل مظهر نعرفه من مظاهر الإعراب عن رأي شعب في مصيره .أما بشأن الانتخابات وبعد أن أنعمت السلطة على المشترك بتأجيلها فقد تبارت الأقلام على صدر الصحف الصادرة في صنعاء لشتم موقف الحراك الجنوبي ومكوناته التي أصدرت بيانا تستنكر عملية تأجيل الانتخابات، فقالت تلك الأقلام (كيف يرفضون الانتخابات ويزعلون إذا ما أجلت؟)، ونقول نعم فنحن نرفض الانتخابات، ولكن تأجيلها كان مخيبا للآمال، لأننا كنا نريد أن نظهر للكل كيف فشلت الانتخابات في الجنوب من خلال الرفض (المقاطعة) وليس من خلال الصندوق الذي لم يكن يوما ما نزيها، والحراك الجنوبي رفضها ولم يطالب بتأجيلها .. و«الهجمة» العلنية لاقتناص مواقف الحراك الجنوبي ومحاولة تشويهه تعد استكمالاً لمخطط حرب 94م .
عزيزي ربما ضاره نافعه ومايدريك ان كانت الانتخابات باتكشف عورة الحراك كلنا كنا خايفين من الانتخابات اذا الى الان لم يتفق قادة الحراك على شيئ بالله عليك كيف با نتصدى لسلطه التي تملك كل شيئ
تاجيل الانتخابات اعطتنا الوقت للحوار بين مكونات الحراك وربما في قادم الايام تتوصل الى سيقه موحدة وكلما مضي الوقت كلما اصبحنا قادرين على فهم انفسنا وحاولنا التفاهم والتوحد . وكما يقول المثل في التأني السلامه وفي العجله الندامه
حيث تظهر بعض تلك الصحف وبعض الأقلام نفسها وكأنها إلى جانب القضية الجنوبية العادلة وتتناوب في التباكي على حالنا من دون أن تحدد مصادر الخطر الحقيقي على الوحدة اليمنية، ويستكثرون علينا مكونات الحراك الجنوبي الثلاثة التي تربطها مرجعية سياسية موحدة، وينسون أنهم مقسمون بين أكثر من اثنين وعشرين حزبا، أغلب تلك الأحزاب تابعة لأفراد .. ولم تتفق تلك الأحزاب فيما بينها في معالجة القضية الجنوبية.
وكنا على أمل أن يقبل اللقاء التشاوري في صنعاء رسالة الأستاذ حيدر العطاس، التي جاءت حسب طلب اللجنة المنظمة للقاء والتي أثبت فيها تفصيل ماكان ومايجب أن يكون .. ونتمنى أن يكون هذا الرفض رفضا ابتدائيا لايلبث أن يتغير تحت رغبة الحوار، الذي لا نزاع
على اعضاء المشترك الجنوبيين ان يفرضوا القضيه الجنوبيه في مؤتمر الحوار مثل مافرض اعضاء الاصلاح الجنوبيين القضيه الجنوبيه في مؤتمرهم
وفي الاخير رجائي من الاخ علي هثيم الغريب لابتعد كثير من الاشتراكي الذي لا تزال فيه عضوا والاصلاح من الداخل اخير من الهدم من الخارج .
فيه أن هذه المواقف التي ذكرتها أعلاه تلتقي مع كلمة د.ياسين سعيد نعمان، وبنفس الغلو والتخوف والاصطفاف.
والله من وراء القصد .
عدن 2009/3/7
تعليقات الزوار