عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-15, 01:03 AM   #51
د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-10
المشاركات: 7,014
افتراضي

حول القضية الجنوبية: بين الهمجية ومكر الحزبية

علي هيثم الغريب:


بعد أن استمعت إلى كلمة د.ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني التي ألقاها في افتتاحية الدورة السابعة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي التي بدأت أعمالها يوم 4 مارس 2009م في عدن، أصبت بخيبة أمل كبيرة.

حيث ظهر من خلال كلمته وكأن المسألة تبار بين الحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي وقضيته العادلة.. وعندما قلب التاريخ أظهر وكأن صفحاته كلها صافية ولخص تاريخ الجنوب بتاريخ الحزب الاشتراكي.

وهنا وقبل أن أبدأ فليعذرني د. ياسين إن كنت قد استعجلت في تلبية طلبه بالحوار الذي ذكره في كلمته .. ثم إن هذا الرد/ الحوار ليس موجهاً ضد شخص ياسين كإنسان يجمع بين أمارتين بارزتين من أمارات الصدق والأصالة في الفكر والسلوك : اعتزازه من جهة بالحزب الاشتراكي وبعراقته وشعوره الوطني الصادق بالحاجة إلى ولادة جديدة في مسيرة العمل الوطني، وكأنه من فرط غيرته على شعبه وتقديره لتضحياته، يعتبر أن الدولة التي كان يجب أن تقود الوحدة اليمنية، تكاد لاتكون قد ولدت بعد، فهذا الإحساس كان دائماً رفيق د.ياسين، كما هو رفيق جميع الشرفاء في اليمن شماله وجنوبه.. والكل يعرف د. ياسين وتواضعه أمام تاريخ شعبه وحجم قضيته، فكان تواضعه هذا سر صلته بالصغير والكبير.. ولكن عندما تطرق في كلمته إلى القضية الجنوبية مع الأسف لم يعرف ما للجنوب وما لغيره، ولم يوضح ما على الاشتراكي كواجب أخلاقي تجاه الكارثة التي يعيشها الجنوب وما على الجنوبيين .

فكان منغلقاً في نظرته للحراك الجنوبي، وحاول أن يبرئ الاشتراكي من جريمة صمته بل و«نكثه» على استغاثات الجنوبيين، واليوم يلوم الحراك الجنوبي لأنه كون وعاءه النضالي من ذات نفسه .. مع أنه ليس سراً على أحد أن الاشتراكيين الجنوبيين كانوا من ضمن المؤسسين للنضال الجنوبي السلمي ومن مؤسسي مجالس التنسيق فيه.

وهنا أقول للدكتور ياسين إن تجربة الحراك الجنوبي مع أحزاب المشترك لم تعبر عن اتجاهاتنا السياسية .. لقد تولدت لدينا من خلال التجربة قناعات بأن العمل الحزبي لن يقدم شيئاً للقضية الجنوبية، ووجد الحزبيون أنفسهم أن الاستمرار في هذا الطريق سيدخلهم في متاهات واسعة لايستطيعون الخروج منها، لذلك أدركوا أنه لابد من الانضمام للحراك الجنوبي.. فبدأ أبناء الجنوب عبر شرائحه الاجتماعية وتكويناته المجتمعية وأحزابه (فروعها) يختارون وسائلهم النضالية السلمية بصورة مشتركة.. وهنا شعر الاشتراكي أن الأمور بدأت تفلت من يديه .. فحرك البعض لاحتواء الحراك الجنوبي.. فلماذا هذا كله؟ لانعلم لماذا ؟
منهم البعض افراد ام هيئات وفي نفس الوقت قلت ان فروع الاحزاب انخرطت في هذا الحراك. واكثر من مره الحزب الاشتراكي يقول انه يدعم الحراك ولايقوده .
.. وأذكر أنه عندما رفع الدكتور مسدوس شعار إصلاح مسار الوحدة داخل الحزب الاشتراكي طالب الأغلبية بشدة بإسكات هذا الصوت حتى لا يعطوا السلطة ذريعة لضرب الاشتراكي،
حول هذا الموضوع دار نقاش طويل واصدرت اللجنه المركزيه مبادره في الدوره الرابعه قبل المؤتمر الخامس وشخصت فيها الازمه ولكن في ذلك الوقت السلطه لم تنظر اليها لكون موازين القوى في الساحه مختاله لصالح السلطه .
ولا أجد أدل من الحديث الصريح والواضح، فنحن جزء من الشعب العربي كله ونعرف جيداً انتماءنا اليمني ونعرف هويتنا الجنوبية.
اشكرك ياخي على اعترافك اننا يمنين بالرقم الاخرين ينكرون ذلك

إن أبعاد مشاركة آبائنا في ثورة سبتمبر مع إخوانهم في الشمال تعطي دلالة كبيرة على عروبتنا وليس على يمنيتنا فقط، ولكن يجب ألا تكون مشاركتنا في ثورة سبتمبر مبررا لضم الجنوب بالقوة .. والحق أننا كجزء رئيس من هذا الشعب وتاريخه، ولكن ذاكرة السلطة نسيت ونلتمس لهم الأعذار، فمنذ 94م وهي مشغولة بخطط نهب أملاك الجنوبيين و ليس ببناء دولة للوحدة، فنحن شعب ممتد الجذور في التاريخ وجدة رسول الله [ منا ونعتز بانتمائنا إلى أمة عظيمة هي الأمة العربية والإسلامية، والمطلوب ببساطة إعطاءنا حقنا، وكان الواجب على الاشتراكي أن يقنع المشترك بالكف عن مواقفه المجافية للحقيقة،
قبل هذا ما واجب على الجنوبيين الذين في المشترك ان يعملوه امام الجنوب
فالموقف الذي اتخذه المشترك طيلة الحراك الجنوبي سبة في التاريخ الوطني لتلك الأحزاب، فهو ينكر على أبناء الجنوب حقوقهم السياسية، غير آبه بمشاعرهم ولا حتى بمصالحه.. وإن تحدث فهو يتحدث من باب التعاطف والاستفادة ليس إلا، فما الذي ينبغي عمله لكي يعيد المشترك النظر في موقفه من قضيتنا الجنوبية العادلة؟

ومجمل القول إن الحراك الجنوبي قد أعطى الكثير للمشترك لكي يتحاور مع السلطة السياسية،
الحراك الجنوبي اعطى الكل قيمه حتى الذين في صف السلطه وجزء من المعارضه الذين اصبحوا جزء من السلطه .
وأشعر الإنسان في الشمال بمعنى قول الصدق والكبرياء والكرامة .. والحق أنني أقبل كمواطن جنوبي النقد لبعض مسار الحراك الجنوبي، وتلك الهالة التي يطلقها البعض على ذاتهم، لكنني أجد في الوقت نفسه أن النقد منصرف على الحراك الجنوبي بعينه، وأحذر من الوقوع في محظور التركيز على جزئية من الصورة دون الصورة كلها.. وقادماً سوف يكون مسار الحراك الجنوبي السلمي الصحيح دوماً بالتفاف المجتمع حوله.

ويبقى إذن الحديث عن مبادرات المشترك لمعالجة القضية الجنوبية التي لا أرى موقعاً لها في المستقبل، فضمن توقعاتي أن السلطة ستلجأ إلى القمع والتطرف ضد أبناء الجنوب، والمشترك سيلجأ إلى التمييع، ونحن لابد لنا أن نضغط أو ننصح المشترك بتغيير موقفه الذي يبدأ بكلمة واحدة لو سمعناها فإن جديداً سوف يحدث، وهذه الكلمة هي أن «أرض الجنوب ملك أهلها الأصليين» .. وأي حديث آخر هو ضياع ودخول في متاهات لاتنتهي.
هذاالمطلب يجب على ابناء الجنوب في المشترك النضال من اجله ولايمكن ان نطلبه من ابناء الشمال وابناء الجنوب ساكتيين الاولا بأبناء الجنوب في جميع الاحزاب وليس في احزاب اللقاء المشترك الجنوب للجميع .
إن الشعور بغياب الوحدة السياسية بين الشمال والجنوب يهدد الوحدة ذاتها.. وهناك العديد من الأزمات تواجهنا اليوم، وتبعثر جهود الشرفاء وتجزئ قوتنا وتترك الشمال والجنوب نهباً للأجنبي.. كل هذه تمنع قيام الوحدة، لأنه كيف يمكن أن نتوحد ونحن ممزقون؟.

ود.ياسين يعرف جيداً موقف الحزب الاشتراكي -كحزب وليس كأفراد- إزاء المظالم التي شهدها الجنوب بعد حرب 94م وكيف اتخذ منحى مخالفاً تماماً لمنحى الاتفاقيات السابقة التي وقعت قبل عام 90م .. ليس من واجبي أن أشرح هذا المنحى، فالاشتراكيون يعرفونه، إنما يكفي أن أقول إن موقف الاشتراكي في الحرب كان موقفاً مؤيداً بشكل مطلق متجاهلاً حقيقة وجود شعب الجنوب الذي يمتلك حقوقاً ثابتة مشروعة على أرضه لامجال للخلاف حولها في المنظورين القانوني والديني، فاتخذ الاشتراكي - بعد حرب 94م - نهجاً يحاول أن يحافظ على مصالحه وعلى الوحدة على الرغم من الحرب الظالمة في وقت واحد.
اذا سألتك على ماذا قامت الحرب 94م اليس على رفض الاشتراكي الوضع الغير طبيعي وتحويل البلاد الى حكم القبيله والعسكر .
وبالحرب سحق الحزب وشردت قياداته في الخارج وفي اول دوره للجنه المركزيه دان الحرب قبل الانفصال ورفض ان يدخل في انتخابات 97م رافضا الوضع الذي فرض .

واتخذ الاشتراكي أيضاً سياسات قائمة على تجاهل حقائق قائمة على الواقع الجنوبي أهمها احتقارالإنسان وطرده من وظيفته أو إرساله إلى منطقة نائية ونهب المساكن والمزارع والأراضي والثروات وغير ذلك، ولم نلمس أن الاشتراكي كحزب كان حاكماً للجنوب التفت إلى صرخات الجنوبيين أو إلى مناشداتهم، بل على العكس رأيناه من خلال مبدأ (هزيمة الجنوب) قد اعتبر أن الهيمنة على أرضه وثرواته ومقدراته مسألة مفروغاً منها، وإذا كانت الحرب قد نجحت في إقصاء الاشتراكي من الحكم فإن الجنوب باقٍ بالوجود.
ان اول من شرد ومن الضطهد هم كوادر الاشتراكي وان في جميع دورات اللجنه المركزيه نورد هذا العبث بالارض وبالشعب ولم نقدر غير ذلك فعله لان الشعب في ذلك الوقت كان عنده امل في السلطه في اصلاح البلاد .
واذا الشعب خرج يوم 21مايو 1994 م عند فك الارتباط مع الشمال ولبى طلب البيض حتى بالمظاهرات لما صار ماصار .


قال د.ياسين في كلمته: «نحن نحترم الاختلاف لكننا في نفس الوقت نطلب مبادلة الاحترام»، وتلطفاً بالدكتور ياسين لن أنقل له مايقال من قبل قيادات اشتراكية من خلال كتاباتهم في صحيفة «الثوري» وصحف أخرى، ولكنني سأنقل له آخر صرخة ضد الحراك الجنوبي التي أطلقها الأخ علي الصراري عضو المكتب السياسي في «الثوري» العدد (2038)، حيث قال الصراري: «إن هؤلاء لا تعني لهم القضية الجنوبية إلا بقدر ماتكون ورقة بأيديهم لتحسين أحوالهم الشخصية على صورة مكاسب وظيفية ومادية، وقد تبين أن اعتذارات بعض المتشددين قد نقلتهم من ظلمات السجن إلى بريق العمل في السلك الدبلوماسي» ، ويقصد بذلك أحد رموز الحراك الجنوبي الذي ذهب للخارج لعلاج ولده المصاب بثقب بالقلب، ونحن لم نرد على الصراري، لأنه لايعنينا وإن كلامه هذا ضد أبناء الجنوب ليس جديداً.
كلام جميل ولكن الصراري ليس الحزب هذا رأيه وليس رأي الحزب وعندما يخرج هذا الكلام بتصريح من الامانه العامه او المكتب السياسي او اللجنه المركزيه هنا يكون للكلام قيمه ويتحمله الحزب .
إذن من يطلب مبادلة الاحترام نحن أم الاشتراكي؟! ونحن نعلم جيداً أن هناك من داخل الاشتراكي من يريد أن يقول للسلطة إنه مستعد لشق الصف الجنوبي الذي ظهر موحداً وذلك من داخل الاشتراكي أولاً حتى لايكون للجنوبيين أي رأي موحد.
من الذي يمنع الجنوبيين ان يكون لهم راي موحد اذا ارادوا ذلك
والأخ الصراري كان يعرف أن الحزب الاشتراكي كان بعد الحرب يمتلك ورقة التوقيع على إعلان الوحدة، وورقة التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق وورقة التوقيع على قراري الأمم المتحدة رقم 931،924 لسنة 1994م، ولكن مع الأسف كان الاشتراكي يعتبر هذه الأوراق جنوبية بامتياز، وهو قد حقق مآربه ولم يعد يمثل الجنوب بشيء، فأخرج الصراري ورفاقه ورقة بديلة تعترف بأن الحرب حافظت على الوحدة وتدعو الاشتراكيين إلى دخول الانتخابات وكسر شوكة المتبقين من الاشتراكيين الجنوبيين الرافضين نتائج الحرب والداعين لإصلاح مسار الوحدة.
الامين العام للحزب كان على صالح عباد وكان رجل محنك ومناضل ومهمته كانت في اعاده الحزب بعد الضربه الساحقه وكيف يمكن ان تطلب من الحزب الهجوم وهو لا يقدر على الدفاع
هكذا دفن الاشتراكي الأوراق المرتبطة بالقضية الجنوبية،
الاشتراكي لم يدفن الاوراق القضيه الجنوبيه ابدا ارجع الى جميع بيانات اللجنه المركزيه وسوف تلاحظ ان الاشتراكي يكررها في كل دوره ويصر عليها .

ل وشنت حملة أبسط مايقال عنها أنها حملة (رخيصة) ضد د.مسدوس وآخرين، ولم يسبق أن تزاوج مصير الاشتراكي مع مصير من شنوا الحرب على الجنوب والاستيلاء عليه كما هو عليه الحال الآن.
هذا الكلام غير صحيح فالاشتراكي يكن كل الاحترام للاخ د. مسدوس واعطني اى بيان يقدح في حق د. مسدوس
ورغم كل ذلك فنحن نتمنى للاشتراكي أن تتاح له مع المشترك فرصة صياغة مخارج عملية لقضايا الوطن الجوهرية،
القضيه الجنوبيه يجب ان يدافع عنها الجنوبيين في المشترك وبدون ذلك لا نلوم المشترك اذا صاحب البيت راضي لا نرتجي بالاجنبي بدفاع عن البيت

خاصة وأن الأيام المقبلة ستكشف عن مأساة جديدة تضاف إلى المآسي السابقة ممكن أن تصل بسبب التمزق بين الاشتراكي والحراك الجنوبي السلمي إلى حد التخلص من أطروحات الحراك ومكوناته السياسية.
هذا نشاءم منك او ربما انت عارف ولك يد في ذلك

وأمام هذه الحقائق على الاشتراكي ألا يتنكر للقضية الجنوبية ورموزها من الاشتراكيين وغيرهم، كما يعمل الآن
الحزب الاشتراكي لم يتنكر للقضيه الجنوبيه بل هو الوحيد من طالب السلطه والمعارضه بالاعتراف بالقضية الجنوبيه والان نلاحظ ان الاصلاح سلك مسلك الاشتراكي ولولا الاشتراكي لما اعترف الاصلاح بذلك
حتى لايختزل نضاله السياسي على الساحة الشمالية فقط إن كان له وجود فيها، ولهذا نكرر أن الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق من الشارع ورفض الاشتراكي الاعتراف به أو بالاشتراكيين المشاركين فيه ليس موجهاً ضد الاشتراكي أو المشترك .. إن الحراك الجنوبي السلمي فوق كل اعتبار حزبي وفوق كل مصلحة شخصية.

لقد توهم المشترك أن الغرض من تكوين وعاء حضاري وتاريخي للحراك الجنوبي الانفصال عنه، وهو أمر بعيد عن الصحة فإن أبناء الجنوب لايريدون إلا إيجاد من يوجههم نحو مصالحهم التي ترجى منها وحدة الحراك الجنوبي والنجاح لنا وللوطن، ولو كانت الأحزاب تبنت القضية الجنوبيه وقلنا إن الحراك الجنوبي لايريد إخراج الحزبيين من تكويناته، ونزيد على ذلك أنه لايميل لحزب منه دون الآخر، ولاينصر حزباً على حزب، وإنما هو يريد كل من ينصر قضيته العادلة، والحزب الذي يقوم بهذا الدور هو للحراك كأحد مكوناته والحراك له.

أما إذا أبت الأحزاب إلا رفض أهداف الحراك الجنوبي، فأبناء الجنوب معذورون إذا هم ترددوا قبل أن يلقوا بأنفسهم معها في الهوة، ومعنى ذلك أننا نريد مكوناً غير حزبي، مكوناً يتساوى فيه جميع الجنوبيين حزبيين وغير حزبيين، فلا يستأثر حزب ولا منطقة ولا قبيلة بحق من الحقوق ولا تحرم حقاً من الحقوق، بل ونؤكد على ضرورة توثيق عرى العمل المشترك بين الأحزاب والحراك الجنوبي، وعلى وجوب تحقيق الوعود التي قطعها المشترك على نفسه باعتبار القضية الجنوبية مفتاح الحل لقضايا اليمن، والاشتراكي يعرف أنه على الرغم من قراره بشأن القضية الجنوبية إلا أن المسؤولين عن تنفيذ قراراته داخله أخذوا يماطلون
صحيح كانت هناك قرارات للاشتراكي ولكن كانت الظروف غير مهيئه لتنفيذ ذلك ولكن عندما تهيئت الظروف خرجوا الاشتراكيين بدون ان يرجعون الى القرارات المهم الظروف وليس القرارات
حتى تحرك الشارع الجنوبي فدخله الاشتراكيون الجنوبيون عندها تعطل هذا القرار لأن المطالب تجددت وأصبح حبراً على ورق.

وعندما قامت السلطة الأمنية القمعية بالاقتصاص من الحراك السلمي في أبريل 2008م محاولة بذلك إنهاء الحراك بالقوة المسلحة وإخضاع الجنوب لسلطتها المطلقة، كان لابد للاشتراكيين والإصلاحيين والناصريين والرابطيين الجنوبيين أمام هذا الإرهاب اختيار أحد الطريقين: فإما انتظار قرار أحزابهم وهذا يعني السكوت والخضوع، وإما الانضمام إلى أهلهم فاختاروا أهلهم كما كل مرة، والحياة السياسية جعلتهم يدركون جيداً أنهم إذا ظلوا أوفياء لأحزابهم، فلن يصيبهم أي نجاح سواء انتصرت أحزابهم سلمياً ووصلت إلى اتفاق مع السلطة (طبعاً من المستحيل أن تحقق انتصاراً غير هذا) أم خسرت.

ففي الحالة الأولى سيعني الانتصار بقاء قرار الأحزاب المركزي في قبضة المعارضة في الشمال، وفي الحالة الثانية فإن انكسار المشترك وانتصار السلطة عليه بالقوة أو عبر صناديق الاقتراع سيعني معاملة الحزبيين الجنوبيين مجرد حلفاء،
يجب ان تعرف ان عندما تم اعتقالكم خرجت الجماهير وفي مقدمتها الاشتراكيين في كل المناطق واقول لك للامانه واسال من تشاء ان الامين العام ياسين اجتمع بنا في مقر الحزب في المعلاء وقال رفاقكم في السجن فأذا نجحت السلطه في محاكمتهم فان لا تقوم قيامه للحراك واذا نجحنا في اخراجهم فأن الحراك لن ينكسر والدور عليكم ولذا جعل الحزب وقواعده مهمة اخراجكم بدون محاكمه نضاله اليومي حتى تحقق ذلك ولقد طالب الحزب بعدم السير في المفاوضات في الانتخابات الى بأخراجكم من السجن
إذن لايوجد حل سوى مايقرره الواقع، وهذا ما أكد عليه د.ياسين في كلمته ، عندما قال: «لقد قال حزبنا منذ اليوم الأول كلمته بشأن الحراك السياسي - يقصد الحراك الجنوبي السلمي- بأنه تفاعل شعبي سياسي واجتماعي تبلور على قاعدة الدفاع عن قضية عادلة وأنه يجب أن يتحرر من الوصاية».
كلام صحيح يجب على الحراك ان يتحرر من واصايه الحزبيه
وكان يجب على د.ياسين باعتباره زعيماً حقاً للمعارضة (لا زعيم ضرورة) أن يعرف أن اتفاقية المشترك مع السلطة بشأن الانتخابات سواء التمديد أو التأجيل قد أعطت للنظام حق سلب الجنوب وأن نتائج الحرب شرعية، وهذا يتنافى مع موقف المشترك بشأن القضية الجنوبية، فهل حل القضية الجنوبية يأتي من خلال التعديلات الدستورية أو الانتخابات أو تأجيلها؟!.. وأرى أنه قد صار المشترك أمام القضية الجنوبية وجهاً لوجه.
عزيزي القضيه الجنوبيه لم يحلها المشترك ولا الحزب الاشتراكي سوف يحلها ابناء الجنوب الذي اذا توحدوا سوف يفرضوا واقعا جديدا يفرض على السلطه ان تتعامل معه

التعديل الأخير تم بواسطة د.حسن صالح حسن (قمندان لحج ) ; 2009-03-16 الساعة 12:30 AM
د.حسن صالح حسن (قمندان لحج ) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس