عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-04, 10:31 PM   #9
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

صفقة أمريكية مع علي محسن لتسليم واشنطن الملف السري للقاعدة في اليمن
الأحد 04 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 08 مساءً / أسرار برس/


في أول تحرك أمريكي من نوعه على طريق توجيه ضربة استباقية لتنظيم القاعدة في اليمن، كشفت مصادر خاصة عن مفاوضات سرية تجريها أطراف أمريكية مع الجنرال علي محسن الأحمر- قائد الفرقة الأولى المنشقة- حول (ملف أسرار القاعدة في اليمن)، ضمن صفقة متبادلة تعول عليها واشنطن في الفوز بالمغنم الأكبر من أزمة اليمن.

المصادر المقربة من الجنرال "محسن" أكدت لـ"نبأ نيوز": أن السفارة الأمريكية بصنعاء احتضنت مؤخراً لقاءٍ "سرياً" جمع الجنرال علي محسن بمسئول أمني أمريكي "كبير"، لم يتم الإعلان رسمياً عن زيارته لليمن، وقد تبين لاحقاً أن اللقاء كان ضمن مساعٍ مشتركة للتفاوض على صفقة "ملف أسرار القاعدة في اليمن"، والذي يعتقد الأمريكيون أنه أهم خياراتهم الحالية لتفادي التورط بمأزق القاعدة في اليمن خلال الفترة القادمة.

وأشارت المصادر إلى أن السفير الأمريكي بصنعاء السيد "جيرالد فاير ستاين" حمل مطلع الأسبوع الماضي إلى الجنرال "محسن" وجهات نظر واشنطن بشأن ما تقدم به من أطروحات وضمانات للمسئول الأمني الأمريكي لإتمام الصفقة.

وأكدت المصادر: أنه على الرغم ما بدى عليه الأمر من وجود شبه تفاهم مسبق بين الطرفين، إلاّ أنه لم يكشف النقاب بعد عن طبيعة مطالب "محسن" من الأمريكيين مقابل المعلومات الخطيرة التي يستعد لتزويدهم بها، خاصة وأن موضوع الإرهاب يحتل صدارة اهتمامات الإدارة الأمريكية التي توليها للمنطقة.

وفيما نوهت المصادر إلى ما وصفتها بـ"معلومات غير مؤكدة" عن دور سعودي محتمل مهد الطريق للجنرال "محسن" لتسوية وضعه مع الأمريكيين عبر هذه الصفقة، إلاّ أنها أكدت تعثر المفاوضات ببعض مطالب "محسن" المرتبطة بتسويات الأزمة السياسية الداخلية ووضعه وفرقته في ضوء اللجنة العسكرية التي تقول المصادر أن السفارة الأمريكية تفادت التدخل فيها بصفتها الرسمية ودفعت لأجلها بالمعهد الديمقراطي الأمريكي لتبني دور وساطة بين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي والجنرال علي محسن الأحمر.

وكانت الساحة اليمنية قد أماطت النقاب خلال الأشهر الماضية من الأزمة السياسية عن العديد من الاتهامات الموجهة للجنرال علي محسن الأحمر بشأن ارتباطاته الوثيقة مع التنظيمات "الجهادية" في اليمن وبعض دول الإقليم. كما جرى الحديث عن علاقته المباشرة بالجماعات الإرهابية التي تورطت في تفجير المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول"، وتورطه بشكل أو بآخر بالتفجير الذي طال السفارة الأمريكية بصنعاء، والعديد من العمليات الأخرى، وكذلك بتجنيد "المجاهدين" للقتال في العراق، ودعم بعض الفصائل الصومالية التي تواجه حظراً دولياً في الحصول على السلاح، وغيرها من القضايا المثيرة للجدل..

كما أن الرئيس صالح كان قد أشار في حوار مع "فرانس 24" يوم 14 نوفمبر الماضي إلى أن "الولايات المتحدة لديها أدلة دامغة عن علاقات بعض قوى المعارضة مع تنظيم القاعدة وخصوصا ما يجري في أبين"، ليغمز بذلك إلى الجنرال "علي محسن" وصهره "طارق الفضلي" أحد الزعامات القبلية العائدة من أفغانستان، وربما آخرين.

وقد تكون تلك الاتهامات والتأكيدات حاصرت خيارات الجنرال "محسن" لمرحلة ما بعد الرئيس صالح، ودفعت به إلى مساومة الأمريكيين على ملف أسرار تنظيم القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة العربية، ليس فقط للنجاة بنفسه، وإنما أيضاً لانتهاز فرصة ذهبية للمساومة من أجل حماية مركزه العسكري في ظل تعاظم القلق الأمريكي من تنامي نفوذ القاعدة في اليمن والحاجة الملحة لمن يؤمنها الانزلاق إلى مستنقع أفغاني أو عراقي جديد، لا قبيل لها على تحمل أعبائه الأمنية والاقتصادية..
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس