عندما انتقل رسول الهدى عليه الصلاة والسلام إلى جوار ربه ورأى سيدنا أبو بكر تذمر بعض المسلمين ، اعتلى المنبر ليقول : " أيها الناس .. من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ دائمٌ لا يموت " .
تحضرني هذه الحادثة وأنا أرى واحداً من ناشطي الحراك الجنوبي ، وهو المناضل من أجل قضية عادلة وليس من أجل زيد أو عمرو من الناس ، وقد عقد العزم على التوقف عن نشاطه بذريعة تعرضه ربما لتقولات وتلسن ، وينسى أن الرجل في سبيل تبليغ رسالته وجوب الصبر على الأذى مهما نال منه ، وقدوتنا في ذلك رسولنا الكريم الذي تغني سيرته عن الكلام ، فمن صفات القيادي أنه يتوقع أكثر من مجرد كلام في الهواء ، ولو أن آذاننا مفتوحة لأبواق الدعاية لما كان بوسعنا الصمود طويلاً ، ولكن الكلاب تنبح والقافلة تسير ، أو كما قال الشاعر :
إذا الكلب لا يؤذيك إلا نباحه .. فدعه إلى يوم القيامة ينبحُ
أخيراً يحز في نفسي أن أسمع خبراً كهذا من شبلٍ كنا نعده لأمور جسام لأنه أهلٌ لها ، فليت هذا ينقلب إلى تصميم وعزيمة ، أكون حينها أكثر سعادة معتبراً ما مر في سمائي سحابة صيف .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
التعديل الأخير تم بواسطة طائر الاشجان ; 2011-11-30 الساعة 09:50 AM
|