هادي: المشكلة الاقتصادية أبرز أسباب الأزمة
صنعاء تطلب دعماً خليجياً ودولياً لمواجهة التحديات والصعوبات
حجم الخط |
تاريخ النشر: الثلاثاء 29 نوفمبر 2011
صنعاء (الاتحاد) - طلب اليمن، أمس الاثنين، دعماً من المجتمع الدولي، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، “لمواجهة التحديات والصعوبات الناشبة” خلال المرحلة الانتقالية، التي بدأت، الأربعاء، مع توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة المتفاقمة في بلاده منذ يناير.
وقال نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الذي يتولى حاليا إدارة شؤون البلاد بموجب المبادرة الخليجية، إن المشكلة الاقتصادية، التي يعاني منها اليمن منذ سنوات، “ربما كانت ابرز أسباب الأزمة” السياسية المتفاقمة على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح، الممتد منذ أكثر من ثلاثة عقود.وأشار هادي، في لقاء جمعه، أمس الاثنين، بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن وسفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء، إلى تداعيات الأزمة الراهنة سياسياً وأمنياً، خصوصا مع ارتفاع نسبة البطالة في اليمن، في ظل وجود “مئات الآلاف من المتخرجين من الجامعات والمعاهد والمدارس بمختلف التخصصات”.
وأعرب نائب الرئيس اليمني عن أمنياته “بأن تجد هذه المخرجات مجالات العمل المطلوبة في الداخل والخارج خصوصا منطقة الخليج في المستقبل القريب”، مبدياً مخاوفه من تأثير الأزمة الاقتصادية على الشباب اليمني، من خلال دفعهم” تحت وطأة الحاجة” إلى “مسارات غير سوية مثل العمل الإرهابي أو غيره”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وأكد هادي أهمية “التعاون البناء للعبور باليمن إلى شاطئ الأمان وتجنيبه ويلات الاحتراب والاختلاف والقتال والأزمات الاقتصادية واﻷمنية و السياسية”، مشيرا إلى أن اليمن، وبعد التوقيع على المبادرة الخليجية، بدأ “الخطوات التنفيذية المزمنة” لتنفيذ هذه المبادرة، التي تنظم انتقالا سلميا وسلسا للسلطة في هذا البلد.
وأشار إلى دعوته، السبت، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير المقبل، وفق بنود المبادرة الخليجية، منوها بأن “السفراء جميعا وفي المقدمة سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية شركاء في تنفيذ بنود وآليات المبادرة الخليجية”.وعبًر نائب الرئيس اليمني عن ثقته بأن “التعاون الأكبر والبناء” سيكون “عنوان المرحلة المقبلة، وذلك لمواجهة التحديات والصعوبات الناشبة بكل صورها وأشكالها”، مشددا على أن الأطراف السياسية في اليمن “لابد من أن يتحملوا المسئولية التاريخية” إزاء تجنيب اليمن الاقتتال الداخلي، “وتغليب المصلحة العليا للوطن بكل ما تعنيه الكلمة”.
وأكد سفير سلطنة عمان، عبدالله بن حمد البادي، على ضرورة “بذل أقصى الجهود والتعاون ﻹخراج اليمن من هذه الظروف الراهنة”.واعتبر السفير الأميركي، جيرالد فايرستاين، إن تنفيذ المبادرة الخليجية من قبل الأطراف اليمنية المتصارعة “سيمكن فعلا من خروج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة”، مؤكدا أن بلاده ستقدم الدعم والمساندة اللازمة في سبيل الترجمة الفعلية لهذا الاتفاق الذي يدعمه المجتمع الدولي كله.
وشدد السفير الروسي، سيرجي كوزلوف، على ضرورة التعاون الكامل مع اليمن “خصوصا في هذه المرحلة الحرجة”، مقترحا إنشاء صندوق ﻹعادة اﻹعمار في اليمن، للإسهام “في إعادة الحياة إلى طبيعتها قبل الأزمة”.
فيما أقترح سفير الاتحاد الأوروبي، ميكيليه سيرفونيه دي أورسو، إنشاء صندوق لدول “أصدقاء اليمن” لمساعدة اليمن اقتصادياً وتنموياً وخدمياً، حسب وكالة “سبأ”.وأعربت القائمة بأعمال السفارة البريطانية بصنعاء، فيونا جيب، عن دعم المملكة المتحدة البريطانية للتسوية السياسية التي تمت في اليمن، والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 .
اقرأ المزيد : صنعاء تطلب دعماً خليجياً ودولياً لمواجهة التحديات والصعوبات - جريدة الاتحاد
http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz1f5pulHe1