صالح يصدر عفواً رئاسيا يستثني من حاولوا اغتياله
2011/11/27 07:18 م
التقيم التقيم الحالي 5/0
الرئيس اليمني في اجتماع رسمي (رويترز)
في تحدٍ واضح للمبادرة الخليجية
مقتل وإصابة أكثر من 70 شخصا في اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين
في تحد واضح للمبادرة الخليجية التي تنص على كونه رئيساً شرفيا بلا سلطات طوال مدة 90 يوما وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عفوا رئاسيا عاما عن من ارتكبوا «حماقات» خلال الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، باستثناء المتورطين في ارتكاب جرائم جنائية وتفجير مسجد دار الرئاسة اليمنية يوم الثالث من يونيو الماضي والذي أصيب فيه الرئيس صالح وعدد من قيادات الدولة الى جانب مقتل آخرين.
وأكد صالح أهمية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كمنظومة واحدة متكاملة دون انتقائية..مشيرا الى ان توقيع المبادرة وآليتها يعد انتصارا للشعب اليمني ولا غالب فيها ولا مغلوب، كما أكد ضرورة عودة الهدوء والتهدئة الاعلامية من أجل انجاح المبادرة الخليجية، وأن من يقوم باعتداءات يجب ان يدان من الجميع باليمن.
جاء ذلك في كلمة للرئيس صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) في الاجتماع المشترك للجنة العامة للمؤتمر وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديموقراطي الذي عقد برئاسته ومعه نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الفريق عبد ربه منصور هادي، واستعرض الاجتماع عددا من القضايا والمستجدات على الساحة اليمنية في ضوء بدء تنفيذ المبادرة الخليجية.
الخليجي
في غضون ذلك دعت دول مجلس التعاون الخليجي الأحد، الى سرعة تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن لتباشر مهامها في ادارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، مشيدة بقرار اجراء الانتخابات الرئاسية في فبراير المقبل.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، في تصريح ، باصدار نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً رئاسياً بدعوة اليمنيين لانتخاب رئيس للجمهورية في 21 فبراير المقبل.
وقال ان «اصدار هذا القرار يمثل بداية طيبة للاجراءات التي سيتم اتخاذها تفعيلاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ويؤكد في نفس الوقت عزم الأشقاء في اليمن الشقيق، ورغبتهم الأكيدة في المضي قدماً نحو توحيد الجهود والمصالحة وتعزيز اللحمة والوحدة الوطنية».
ودعا سرعة تشكيل الحكومة الجديدة «لتباشر مهامها في ادارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، بكل ما تتطلبه من واجبات ومسؤوليات، وفي مقدمتها تهدئة الأوضاع الأمنية وتهيئة المناخ المناسب لكافة الجهود المحلية والاقليمية والدولية، من أجل مساعدة الأشقاء اليمنيين في الخروج من الوضع الراهن، والبدء في مرحلة اعادة البناء والتعمير».
اشتباكات
على صعيد آخر قال متحدث باسم مقاتلين سلفيين في اليمن الاحد ان ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا واصيب عشرات اخرون بشمال البلاد حيث يقصف متمردون شيعة مواقع لمقاتلين من السلفيين السنة.
واضاف ان القصف الذي اسفر عن مقتل عشرة اشخاص امس الاول السبت استمر الى ما بعد ظهر الاحد مما رفع عدد القتلى الى 25 مع اصابة 48 اخرين في احدث المواجهات العنيفة في دماج التي تبعد نحو 150 كيلومترا الى الشمال من صنعاء.
والصراع في الشمال حيث حاولت القوات الحكومية سحق تمرد للحوثيين قبل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار العام الماضي هو واحد من عدة صراعات يشهدها اليمن الذي يتجه لاجراء انتخابات العام المقبل لاختيار خليفة للرئيس علي عبدالله صالح.
وفي الاسابيع القليلة الماضية اشتبك الحوثيون مع المقاتلين السلفيين مما دفع زعماء قبائل محلية لابرام هدنة بينهما.
وانهارت الهدنة يوم السبت فيما يبدو عندما قصف الحوثيون بلدة دماج وفقا لما قاله ابو اسماعيل المتحدث باسم المقاتلين السلفيين.
وشكك ضيف الله الشامي العضو في المكتب السياسي للحوثيين في رواية السلفيين بشأن موجة العنف الاخيرة.وقال لرويترز ان قائد المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي اصدر اوامر بوقف اطلاق النار لكن السلفيين رفضوا ذلك وقاتلوا.
وقال «لدينا شهداء وجرحى...ابلغنا الوسطاء ان السلفيين يمكنهم الاحتفاظ بشعاراتهم طالما انهم يمتنعون عن التحريض والتكفير». وقال المتحدث باسم السلفيين الذي قدم نفسه باسم ابو اسماعيل ان مواطنين من الولايات المتحدة واندونيسيا وماليزيا وروسيا كانوا من بين القتلى بعد ان اصابت قذائف المدفعية مدرسة دار الحديث الدينية في صعدة التي تقع شمال غرب البلاد على الحدود مع السعودية.
لرئيس اليمني يعود إلى صنعاء
واشنطن تدعو الحزب الحاكم والمعارضة للعمل معاً
صالح لايزال محتفظاً بصلاحياته الرئاسية
صنعاء – يو بي اي – ا ف ب: عاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى صنعاء ليل السبت الأحد بعدما وقع في 23 نوفمبر في الرياض اتفاقاً لنقل السلطة ينص على رحيله في غضون 90 يوماً كما افادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وجاءت عودته الى اليمن بعد نشر مرسوم السبت ينص على ان انتخابات رئاسية مبكرة ستجري في الحادي والعشرين من فبراير 2012 طبقاً للاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن رحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2013 قبل التوصل الى الاتفاق الأخير.
ويتزامن موعد الحادي والعشرين من فبراير 2012 مع انتهاء الفترة الانتقالية التي حددت بتسعين يوماً وبدأت مع التوقيع في الرياض في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري على خطة الدول الخليجية التي تعطي الرئيس صالح حصانة له ولأقربائه مقابل تخليه عن السلطة.
ووافق صالح الذي حكم البلاد طيلة 33 عاماً على التوقيع على هذه الخطة في الرياض بعد أكثر من عشرة اشهر على انطلاق الحركة الاحتجاجية المناوئة له في اليمن التي كانت تطالب بتنحيه.
من جانب آخر، لم توضح الوكالة اليمنية ما اذا كان صالح قد خضع لفحوصات طبية جديدة في الرياض حيث تلقى العلاج لعدة اشهر بعد إصابته في اعتداء في يونيو.
وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي أعلن الجمعة ان صالح سيخضع لفحوصات جديدة في الرياض ويمكن ان يتوجه الى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية اخرى.
على صعيد آخر حث البيت الأبيض الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن على العمل معاً والامتناع عن استخدام العنف بعد دعوة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الى اجراء انتخابات رئاسية في 21 فبراير المقبل، إثر التوقيع على المبادرة الخليجية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان أجرى اتصالاً بهادي هنأه فيه بالإعلان عن اجراء الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير.
وأضاف البيان ان الطرفين «اتفقا على الحاجة الى تطبيق تسوية 23 نوفمبر السياسية (التوقيع على المبادرة الخليجية) بسرعة لتحقيق طموحات الشعب اليمني الشرعية والمستحقة».
وشدد برينان لنائب الرئيس على أهمية ان «يعمل الحزب الحاكم والمعارضة معاً في الأسابيع والأشهر المقبلة وأن يكرسا نفسيهما لتطبيق الاتفاق».
كما حث برينان كافة الأطراف على «الامتناع عن العنف وإتمام العملية الانتقالية بطريقة سلمية ومنظمة»، وأكد على وقوف الولايات المتحدة الى جانب اليمن.
صالح لايزال محتفظاً بصلاحياته الرئاسية
الرياض – أحمد رشوان:
أكدت مصادر في المعارضة اليمنية «اللقاء المشترك» لـ«الوطن» ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بدأ في التجاوز وعدم الالتزام بالمبادرة الخليجية التي وقع عليها الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية التي تقضي بمنح صلاحياته الكاملة لنائبه عبدربه منصور هادي وبقائه رئيساً شرفياً للبلاد حتى موعد الانتخابات الرئاسية القادمة.
مشيرة في ذلك الى ان صالح لايزال محتفظاً بصلاحياته الرئاسية ومنصبه العسكري كقائد أعلى للقوات المسلحة، وهو ما تجلي في توجيهه رسالة عبر وسائل الإعلام الى الجيش بصفته العسكرية، وكذلك توجيهه لوزير الداخلية بالتحقيق في واقعة مقتل عدد من المتظاهرين وجرح آخرين.
وحذرت المصادر من ان ممارسات صالح مخالفة لنصوص وروح المبادرة الخليجية، وتهدد بنسفها خاصة وان الوضع لازال هشاً للغاية على الساحة اليمنية على الرغم من توقيع الأطراف المعنية بالأزمة على المبادرة.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alwatan.com.kw