دول «الخليجي» تدعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة
اليمن: صالح يُعلن عفواً يستثني المشاركين بمحاولة اغتياله
معارضون للرئيس علي عبد الله صالح يرفعون صورة كاريكاتيرية له في ساحة التغيير وسط صنعاء (رويترز)
صنعاء، جدة - نبيل سيف الكميم و«يو.بي.آي» ورويترز
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس عن عفو عام يستثني المتورطين في جرائم جنائية والمشاركين بمحاولة اغتياله.
وقد ترأس صالح اجتماعا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والأحزاب المتحالفة معه أعلن خلاله «العفو العام عن كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة، ما عدا المتورطين في جرائم جنائية، وفي حادث تفجير مسجد دار الرئاسة، فهؤلاء سيحالون إلى العدالة، سواء كانوا جماعات أو أحزابا أو أفرادا».
وتتهم قيادات في الحزب الحاكم اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن الجيش، والشيخ حميد الأحمر الزعيم القبلي النافذ، بالتورط في محاولة الاغتيال.
مواجهة كل الأعداء
ودعا صالح امس - وبعد عودته من الرياض - أنصاره الى «مواجهة كل أعداء الوطن ووحدته وأمنه واستقراره»، متمنيا أن تجد المبادرة الخليجية «طريقها إلى التنفيذ من دون تلكؤ أو عرقلة».
وطالب بعدم الاعتداء على المعسكرات أو قطع الطرقات والاعتداء على أبراج الكهرباء من قبل من وصفهم بــ «أعداء الشعب».
بيان «التعاون الخليجي»
إلى ذلك، دعت دول مجلس التعاون الخليجي الى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن لتباشر مهامها في إدارة شؤون البلاد، مشيدة بقرار إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأشاد الأمين العام عبداللطيف بن راشد الزياني بإصدار نائب الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بالدعوة لانتخاب رئيس في 21 فبراير، باعتباره «يمثل بداية طيبة لتفعيل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ويؤكد عزم الأشقاء في اليمن، ورغبتهم في توحيد الجهود والمصالحة وتعزيز اللحمة».
جمال بن عمر يرحّ.ب
وبدوره، أبدى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ارتياحه لإعلان إجراء الانتخابات الرئاسية. لكنه اعرب لراديو «سوا» الأميركي عن قلقه إزاء التوترات الأمنية والسياسية رغم بدء التنفيذ.
الحوثيون يهاجمون بضراوة
في غضون ذلك، أفاد متحدث باسم مقاتلين سلفيين امس بان ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا واصيب عشرات في شمال البلاد، حيث يقصف متمردون حوثيون مراكز لمقاتلين من السنة. واضاف ان القصف الذي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص السبت استمر امس مخلفا 21 قتيلا و48 مصابا.
وافاد مصدر قبلي بان الحوثيين شنوا هجوما على مدرسة للمتشددين السنة قرب صعدة، مما اسفر عن مقتل عشرين واصابة سبعين. والهجوم استهدف «دار الحديث»، التي اسسها الداعية مقبل الوداعي ابان الثمانينات لتخريج دعاة (من اليمن والخارج) في دماج، احدى ضواحي صعدة.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alqabas.com.kw