عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-24, 02:09 PM   #29
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

شتباكات وانفجارات في شمال صنعاء.. والمعارضة لا تتوقع خروج المحتجين من الشارع

علي صالح.. يتنحى: وقع المبادرة… وقرر استكمال العلاج

2011/11/23 05:55 م


التقيم التقيم الحالي 4/5

مشاهد متعددة لتوقيع علي عبدالله صالح (أ.ف.ب)



الرئيس اليمني يوقع في الرياض على اتفاق نقل السلطة



صنعاء - ا ف ب: وقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى الرياض الاربعاء على اتفاق نقل السلطة في اليمن ما يفتح الباب امام حل الازمة المستمرة منذ عشرة اشهر في هذا البلد، كما افاد مصدر رسمي والمبعوث الاممي لليمن.
وقال المصدر الرسمي لوكالة فرانس برس ان «الرئيس وصل الى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية» التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي لانتقال السلطة.
من جهته اعلن التلفزيون اليمني الرسمي في خبر عاجل ان «الرئيس اليمني وصل الى الرياض تلبية لدعوة من المملكة لحضور التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج الوطن من تأثيرات الازمة».
بدوره اكد مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر لوكالة فرانس برس ان الرئيس اليمني سيوقع شخصيا في الرياض على المبادرة الخليجية.
وسبق ان وقعت المعارضة في ابريل الماضي على المبادرة الخليجية، وهي ستوقع الى جانب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على الآلية التنفيذية للمبادرة بعد ان تم الاتفاق على صيغتها، وهي آلية تحدد جدولا زمنيا مفصلا للمرحلة الانتقالية في اليمن.
وبحسب مصادر سياسية معارضة وموالية، فان الآلية التنفيذية تحدد بشكل مفصل الفترة الانتقالية في اليمن التي تقسم الى مرحلتين.

المرحلة الأولى

وتتضمن المرحلة الاولى تسليم الرئيس اليمني فور توقيعه على المبادرة كامل صلاحياته الى نائبه عبد ربه منصور هادي، ولكن مع بقائه رئيسا شرفيا من دون صلاحيات ومن دون القدرة على نقض قرارات نائب الرئيس، وذلك لمدة تسعين يوما.
اما المعارضة فيتعين عليها ان تقدم فورا بعد التوقيع على الآلية، مرشحها لرئاسة حكومة الوفاق الوطني التي ستتألف بمشاركة الحزب الحاكم والمعارضة.
وتنص الآلية التنفيذية على ان يقدم الحزب الحاكم والمعارضة أسماء مرشحيهما لحكومة الوحدة في غضون اسبوع من التوقيع في الرياض.
وفي 29 نوفمبر، تقدم الى البرلمان صيغة الضمانات التي تمنح الرئيس صالح حصانة من الملاحقة القانونية.
وفور اقرار هذه الضمانات من قبل البرلمان، يدعو نائب الرئيس الى انتخابات رئاسية مبكرة في غضون تسعين يوما، على ان تكون هذه الانتخابات توافقية يتم فيها انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لمدة سنتين.
كما يفترض ان تشكل لجنة برئاسة نائب الرئيس اليمني تهتم بإعادة هيكلة القوات المسلحة وبازالة المظاهر المسلحة من الشارع.
وبعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، تبدأ المرحلة الانتقالية الثانية التي تستمر سنتين، ويتم خلالها اجراء حوار وطني شامل لحل مشاكل اليمن الكبيرة، لاسيما القضية الجنوبية (مطالب الحراك الجنوبي بالانفصال)، فضلا عن البحث في دستور جديد. وتنتهي هذه المرحلة الثانية بانتخابات رئاسية وبرلمانية عامة.

الآلية التنفيذية

وكان المبعوث الاممي قال الثلاثاء انه تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية الخاصة بانتقال السلطة في اليمن.
وقال بن عمر للصحافيين في صنعاء «تم الاتفاق مع جميع الاطراف لتنفيذ المبادرة الخليجية، واشكر جميع الاطراف على تعاونها». واضاف «نحن الآن بصدد نقاش الترتيبات العملية بما يخص مسألة التوقيع».
وصرح الامين العام للحزب الحاكم سلطان البركاني لفرانس برس ان «الرئيس علي عبدالله صالح يحرص على ان يحضر وزير من مجلس التعاون الخليجي حفل التوقيع اضافة الى الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني».
واوضح انه اضافة الى الترتيبات البروتوكولية، «يستمر وضع اللمسات الاخيرة على آلية التنفيذ وعلى وثيقة ضمانات» تؤمن الحصانة لصالح والقريبين منه، متوقعا ان «يحصل حفل التوقيع الخميس او الجمعة».
من جهته، اكد المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان لوكالة فرانس برس انه بالفعل «تم الاتفاق على الآلية التنفيذية».

بقاء المحتجين

من جانبه توقع المتحدث باسم المعارضة البرلمانية اليمنية محمد قحطان الا يخرج المحتجون من الشارع مع توقيع الرئيس صالح على اتفاق نقل السلطة.
كما استبعد قحطان اي تراجع في اللحظة الاخيرة من قبل الرئيس صالح لحضور مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة وعلى آليتها التنفيذية.
وقال قحطان لوكالة فرانس برس «يبدو ان الرئيس صالح وجد نفسه امام التوقيع، وهو سيوقع ولا اعتقد انه ستكون هناك اي مفاجآت».
وعما اذا كان المحتجون سيغادرون ساحات الاعتصام التي يوجدون فيها منذ اشهر بعد توقيع اتفاق السلطة، قال قحطان «لا، فالشارع لا يقبل اصلا المبادرة الخليجية».
واضاف قحطان الذي كان موجودا في شارع الستين في صنعاء حيث يتظاهر المحتجون، «الناس لن يذهبوا الى بيوتهم قبل انتهاء الفترة الشرفية»، في اشارة الى فترة التسعين يوما التي يفترض ان يبقى فيها صالح رئيسا شرفيا لليمن، وتنتهي بانتخابات رئاسية توافقية مبكرة.

اشتباكات

وتجددت الاشتباكات في شمال صنعاء بين المسلحين القبليين المعارضين للرئيس صالح والقوات الموالية له، وذلك قبيل التوقيع في الرياض على اتفاق نقل السلطة، بحسب ما افاد سكان وكالة فرانس برس.
وذكر شهود عيان ان الاشتباكات تجددت في حي الحصبة، معقل شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الاحمر، كما دوت انفجارات في حي الصوفان المجاور.
وبحسب الشهود، فان الاشتباكات دارت بين مجموعات قبلية موالية للشيخ صادق الاحمر وبين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها احمد نجل الرئيس اليمني اضافة الى قوات عسكرية اخرى موالية للنظام.


تقرير إخباري

خروج «مشرِّف» بعد نصف قرن من «الرقص على رؤوس الأفاعي»

صنعاء - ا ف ب: الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي منحه خروجه من السلطة موقعا مشرفا من الحكم وحصانة من الملاحقة، عسكري وبراغماتي محنك لعب دورا محوريا في التاريخ العاصف لبلاده طوال اكثر من نصف قرن.
وبعد اشهر من «الثورة السلمية» لإجباره على التنحي، استطاع من وصف حكمه لليمن بـ«الرقص على رؤوس الثعابين» من الحصول على شروط جيدة لخروجه من السلطة، ولا سيما انه سيبقى رئيسا شرفيا لمدة تسعين يوميا ولن يغادر الا مع اجراء انتخابات مبكرة كما اصر دوما.
فهذا اللاعب المحنك، لم يفر من بلده كنظيره التونسي السابق زين العابدين بن على اللاجئ في السعودية، ولم يقتل مثل الزعيم الليبي معمر القذافي ولا هو سيحاكم مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وحتى حزبه فلن يخرج من المعترك السياسي.
ودخل صالح معترك السياسة في 1962 خلال الانقلاب الذي اطاح بآخر الائمة الذين حكموا اليمن، وشارك في اقامة جمهورية اليمن العربية في مناطق معزولة وقاحلة تحكمها الاعراف القبلية.

حرب أهلية

وفي اعقاب ذلك، اندلعت حرب اهلية دعمت فيها مصر بقيادة جمال عبدالناصر العسكريين في الحكم، بينما دعمت السعودية، الجار الشمالي الكبير، القادة القبليين الموالين للامام. انتهت هذه الحرب في 1970.
وفي نفس الوقت، كانت مناطق جنوب اليمن الحالي تحت سيطرة البريطانيين خصوصا عدن والواجهة البحرية للبلاد. وغادر البريطانيون جنوب اليمن تحت وطأة انتفاضة واسعة النطاق في 1967، وقامت بعد ذلك جمهورية اليمن الشعبية الديموقراطية وعاصمتها عدن، واصبحت هذه الجمهورية تدور في فلك الاتحاد السوفييتي.
وفي 1978، اختير صالح الذي كان حينها في رتبة مقدم، من قبل هيئة تأسيسية ليحل مكان رئيس اليمن الشمالي احمد الغمشي الذي قتل في عملية دبرت في الجنوب.
وصالح، الذي ولد في 21 مارس 1942، احاط نفسه بنواة صلبة من المقربين الاوفياء، ولاسيما اخوته الذين وضعهم في مواقع اساسية في النظام العسكري والامني. كما اعتمد على الحزب الحاكم، حزب المؤتمر الشعبي العام.
ولكن ليتمكن من حكم هذا البلد المعقد جدا، تماشى صالح مع التركيبة القبلية والتقليدية للبلاد التي تفتقر للثروات الطبيعية والتي يتمتع فيها شيوخ القبائل ورجال الدين بنفوذ كبير.
وينتمي صالح لقبيلة سنحان، وهي احدى قبائل حاشد الاكبر والاقوى في اليمن، والتي خاضت قواته في الاشهر الماضية معارك طاحنة مع مناصري شيخ شيوخها صادق الاحمر.

الوحدة

وقال الخبير في شؤون اليمن فرانك ميرمييه «منذ العام 1978، اقدم صالح بهدف الحفاظ على نظامه، على دمج شيوخ القبائل في هيكلية الدولة، ومنحهم مقاعد في الحكومة وجعلهم يستفيدون من الدعم المالي الحكومي».
وعمل صالح في البداية على الوحدة مع الجنوب، وقد تحققت هذه الوحدة في 1990 بالتزامن مع سقوط الامبراطورية السوفييتية.
وتحول صالح بعد ذلك الى اول رئيس لليمن الموحد، ولكن بعد اربع سنوات، استخدم الحديد والنار لقمع محاولة انفصالية في الجنوب.
وبعد 33 سنة في الحكم لم يحقق صالح تقدما في مستوى معيشة مواطنيه الذين يعيشون في احد افقر البلدان في العالم.
صالح متزوج واب لسبعة ابناء، وهو ينتمي الى الطائفة الزيدية، احدى الفرق الشيعية، ويشكل اتباعها ثلث سكان اليمن والغالبية في شمال البلاد.
الا ان صالح خاض منذ 2004 ست حروب مع متمردين زيديين في شمال البلاد، آخرها انتهى في فبراير 2010.
وتمكن صالح، وهو براغماتي بامتياز، من اجتياز عدة ازمات صعبة في الماضي، ولاسيما الازمة التي نجمت عن اجتياح عراق صدام حسين للكويت في 1990.
وعاقبت السعودية اليمن لانه وقف الى جانب العراق، وقامت بطرد 700 الف عامل يمني ما حرم اليمن من مصدر مهم للدخل.

انتخابات

وبعد توحيد البلاد، جرت ثلاثة انتخابات تشريعية في 1993 و1997 و2003، وانتخابات رئاسية في 1999 و2006 تم بموجبهما التجديد لصالح. وكان يفترض ان تنتهي ولايته الحالية رسميا في 2013.
وواجه صالح ايضا تنظيم القاعدة الذي اسسه اسامة بن لادن، السعودي المتحدر من اليمن. الا انه استخدم خطر هذا التنظيم من اجل تعزيز موقعه لدى الولايات المتحدة التي كان يحصل منها على دعم بـ150 مليون دولار سنويا.
وواجه صالح منذ نهاية يناير حركة احتجاجية غير مسبوقة واصبح معزولا اكثر من اي وقت مضى الا انه ظل يسيطر على القسم الاكبر من القوات المسلحة وظل قادرا على تحريك مئات الآلاف من المؤيدين في الشارع كل اسبوع.
وقد رفض ثلاث مرات، ودائما في اللحظة الاخيرة، التوقيع على المبادرة الخليجية على الرغم من تأكيده مرارا انه سيوقعها.
وفي احدى هذه المرات، حاصر مؤيدو صالح السفراء الخليجيين والاوروبيين في مبنى السفارة الاماراتية حيث كان يفترض ان يوقع الرئيس على المبادرة.
واصيب صالح في يونيو بجروح وحروق بالغة في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي نقل على اثره مع مسؤولين كبار اصيبوا معه الى السعودية للعلاج. الا انه، وخلافا لكثير من التوقعات، عاد ليتابع ادارة الازمة.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alwatan.com.kw
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس