نبارك كل جهد باتجاه تحرير الجنوب واستقلاله ، أما الأستاذ أحمد بامعلم فلن أبالغ إذا قلت بأنه عنيد ، ولمعرفتي به عن قرب ليس من السهل إثنائه عن معتقده السياسي الذي يراه مثالياً لا حياد عنه ، ولنا في تلكم الساحة صولة .
ما أحوجنا إلى النظر إلى القضية الجنوبية من منظور ما يجري حولنا ، فكل ما نراه يدلل على بطلان الوحدة : القادة العسكريون يعترفون باحتلالهم للجنوب ، رجال الدين يعترفون بمظلومية الجنوبيين على خلفية الفتاوى الممقوتة التي شرّعت للباطل ، وأدت إلى كارثة الجنوب التي نعيش تداعياتها حتى هذه اللحظة ، المثقفون اليمنيون يعترفون بنزاهة علي سالم البيض وأنه صانع الوحدة المغدر بها من قبل رئيسهم المخلوع ، لكن المفارقة العجيبة أن كل هذا لا يدخل في حسابات المفدرلين في القاهرة ، ولهذا يتملكني العجب .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
|