عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-24, 04:11 AM   #137
ياسر الاسد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-09
المشاركات: 550
افتراضي

عواصم عبد النبي شاهين-ليلى الفهيدى:
وقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس بالرياض المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن. وشهد التوقيع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ووقع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عن الجانب الخليجي لكون بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون. وبعيد توقيع المبادرة، قام ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن وعن المعارضة بالتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة. وقال خادم الحرمين خلال حفل التوقيع إن صفحة جديدة تبدأ اليوم في تاريخ هذا البلد.
من ناحية أخرى تصاعدت احتجاجات شباب الثوار باليمن على توقيع المبادرة؛ مؤكدين من ساحة التغيير بصنعاء رفضهم لاتفاق نقل السلطة، واصرارهم على محاكمة صالح

تفاصيل
صالح يوقع على اتفاق نقل السلطة .. واحتجاجات في صنعاء على بند حصانته.. العاهل السعودي: اليوم تبدأ صفحة جديدة في تاريخ اليمن
عواصم-ليلى الفهيدي-وكالات:
وقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس في الرياض المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن. وقال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال مراسم حفل التوقيع على الاتفاق إن صفحة جديدة تبدأ اليوم في تاريخ اليمن. وأضاف الملك مخاطبا القادة اليمنيين بحضور وزراء خارجية دول خليجية "اليوم تبدأ صفحة جديدة من تاريخكم". ووقع صالح على المبادرة بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما وقع عليها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد لكون بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. وبعيد توقيع المبادرة، قام ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وعن المعارضة بالتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة، وهي آلية مزمنة تحدد بالتفصيل ملامح المرحلة الانتقالية في اليمن. وسبق أن وقعت المعارضة في أبريل الماضي على المبادرة الخليجية،وهي ستوقع إلى جانب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على الآلية التنفيذية للمبادرة بعد أن تم الاتفاق على صيغتها، وهي آلية تحدد جدولا زمنيا مفصلا للفترة الانتقالية في اليمن.وبحسب مصادر سياسية معارضة وموالية، فإن الآلية التنفيذية تقسم الفترة الانتقالية إلى مرحلتين.وتتضمن المرحلة الأولى تسليم الرئيس اليمني فور توقيعه على المبادرة صلاحياته الدستورية إلى نائبه عبدربه منصور هادي، ولكن مع بقائه رئيسا شرفيا من دون القدرة على نقض قرارات نائب الرئيس، وذلك لمدة تسعين يوما.أما المعارضة فيتعين عليها أن تقدم فورا بعد التوقيع على الآلية، مرشحها لرئاسة حكومة الوفاق الوطني التي ستتألف بمشاركة الحزب الحاكم والمعارضة.وتنص الآلية التنفيذية على أن يقدم الحزب الحاكم والمعارضة أسماء مرشحيهم لحكومة الوحدة في غضون أسبوع.
وفي 29 نوفمبر، تقدم إلى البرلمان صيغة الضمانات التي تمنح الرئيس صالح ومعاونيه حصانة من الملاحقة القانونية.وفور إقرار هذه الضمانات من قبل البرلمان، يدعو نائب الرئيس إلى انتخابات رئاسية مبكرة في غضون تسعين يوما، على أن تكون هذه الانتخابات توافقية يتم فيها انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا لمدة سنتين.كما يفترض أن تشكل لجنة برئاسة نائب الرئيس اليمني تهتم بإعادة هيكلة القوات المسلحة وبإزالة المظاهر المسلحة من الشارع.وبعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، تبدأ المرحلة الانتقالية الثانية التي تستمر سنتين، ويتم خلالها إجراء حوار وطني شامل لحل مشاكل اليمن الكبيرة، لاسيَّما القضية الجنوبية (مطالب الحراك الجنوبي بالانفصال).وتنتهي هذه المرحلة الثانية بانتخابات رئاسية وبرلمانية عامة.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء، أكد المبعوث الأممي جمال بن عمر هذه الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية.ودعا "كافة الأطراف اليمنية لاحترام تعهداتها في الاتفاق ووقف كافة أعمال العنف فورا والتوقف عن أية استفزازات والعمل معا بنية طيبة".وتوجه إلى الشباب المحتجين بالقول: "مطالبكم أوجدت الزخم للتغيير في اليمن" و "عليكم أن تستثمروا هذه الفرصة التاريخية بمسؤولية لتساهموا بفاعلية في مستقبل أفضل لليمن".إلا أن آلاف الشباب تظاهروا أمس أيضاً في صنعاء رفضا لمنح صالح أية حصانة وللمطالبة بمحاكمته.ورددوا خلال تظاهرهم "يوقع أو ما يوقع، لن يضيع دم الشهداء"، و "لا حصانة لا ضمانة، لعلي صالح وأعوانه".
في الأثناء أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن صالح سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي بعد توقيع اتفاق نقل السلطة.وقال بان كي مون للصحافيين إن صالح أوضح برنامجه في مكالمة هاتفية معه الثلاثاء. وأضاف أن صالح سيوقع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومن ثم "سيأتي إلى نيويورك بعد توقيع الاتفاق لتلقي العلاج.
شخصية وحدث .. صالح .. و"الرقص على رؤوس الأفاعي"
صنعاء-ا ف ب:
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي وقع أمس في الرياض اتفاقا لنقل السلطة يمنحه خروجا مشرفا من الحكم وحصانة من الملاحقة، عسكري وبراغماتي محنك لعب دورا محوريا في التاريخ العاصف لبلاده طوال أكثر من نصف قرن. وبعد أشهر من"الثورة السلمية" لإجباره على التنحي، استطاع وصف حكمه لليمن ب"الرقص على رؤوس الثعابين" من الحصول على شروط جيدة لخروجه من السلطة، سيما أنه سيبقى رئيسا شرفيا لمدة تسعين يوميا ولن يغادر إلا مع إجراء انتخابات مبكرة كما أصر دوما.فهذا اللاعب المحنك، لم يفر من بلده كنظيره التونسي زين العابدين بن علي، ولم يقتل مثل الزعيم الليبي معمر القذافي ولا هو سيحاكم مثل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وحتى حزبه لن يخرج من المعترك السياسي. وفي 1978، اختير صالح الذي كان حينها في رتبة مقدم، من قبل هيئة تأسيسية ليحل مكان رئيس اليمن الشمالي أحمد الغمشي الذي قتل في عملية دبرت بالجنوب. وصالح، الذي ولد في 21 مارس 1942، أحاط نفسه بنواة صلبة من المقربين الأوفياء، لاسيَّما إخوته الذين وضعهم في مواقع أساسية بالنظام العسكري والأمني. كما اعتمد على الحزب الحاكم، حزب المؤتمر الشعبي العام.ولكن ليتمكن من حكم هذا البلد المعقد جدا، تماشى صالح مع التركيبة القبلية والتقليدية للبلاد التي تفتقر للثروات الطبيعية والتي يتمتع فيها شيوخ القبائل ورجال الدين بنفوذ كبير. وينتمي صالح لقبيلة سنحان، وهي إحدى قبائل حاشد الأكبر والأقوى في اليمن، والتي خاضت قواته في الأشهر الماضية معارك طاحنة مع مناصري شيخ شيوخها صادق الأحمر.وقال الخبير في شؤون اليمن فرانك ميرمييه "منذ العام 1978، أقدم صالح بهدف الحفاظ على نظامه، على دمج شيوخ القبائل في هيكلية الدولة، ومنحهم مقاعد في الحكومة وجعلهم يستفيدون من الدعم المالي الحكومي".وعمل صالح في البداية على الوحدة مع الجنوب، وقد تحققت هذه الوحدة في 1990 بالتزامن مع سقوط الإمبراطورية السوفيتية. وتحول صالح بعد ذلك إلى أول رئيس لليمن الموحد، ولكن بعد أربع سنوات، استخدم الحديد والنار لقمع محاولة انفصالية في الجنوب.وبعد 33 سنة في الحكم لم يحقق صالح تقدما في مستوى معيشة مواطنيه الذين يعيشون في أحد أفقر البلدان في العالم.صالح متزوج وأب لسبعة أبناء، وهو ينتمي إلى الطائفة الزيدية، إحدى الفرق الشيعية، ويشكل أتباعها ثلث سكان اليمن والغالبية في شمال البلاد.إلا أن صالح خاض منذ 2004 ست حروب مع متمردين زيديين شمال البلاد، آخرها انتهى في فبراير 2010. وتمكن صالح، وهو براغماتي بامتياز، من اجتياز عدة أزمات صعبة في الماضي، لاسيَّما الأزمة التي نجمت عن اجتياح عراق صدام حسين للكويت في 1990. وبعد توحيد البلاد، جرت ثلاث انتخابات تشريعية في 1993 و1997 و2003، وانتخابات رئاسية في 1999 و2006 تم بموجبهما التجديد لصالح. وكان يفترض أن تنتهي ولايته الحالية رسميا في 2013. وواجه صالح أيضاً تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، السعودي المتحدر من اليمن.إلا أنه استخدم خطر هذا التنظيم من أجل تعزيز موقعه لدى الولايات المتحدة التي كان يحصل منها على دعم ب150 مليون دولار سنويا.وواجه صالح منذ نهاية يناير حركة احتجاجية غير مسبوقة وأصبح معزولا أكثر من أي وقت مضى إلا أنه ظل يسيطر على القسم الأكبر من القوات المسلحة وظل قادرا على تحريك مئات الآلاف من المؤيدين في الشارع كل أسبوع.
وقد رفض ثلاث مرات، ودائما في اللحظة الأخيرة، التوقيع على المبادرة الخليجية رغم تأكيده مرارا أنه سيوقعها.وفي إحدى هذه المرات، حاصر مؤيدو صالح السفراء الخليجيين والأوروبيين في مبنى السفارة الإماراتية حيث كان يفترض أن يوقع الرئيس على المبادرة.
وأصيب صالح في يونيو بجروح وحروق بالغة في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي نقل على إثره مع مسؤولين كبار أصيبوا معه إلى السعودية للعلاج. إلا أنه، وخلافا لكثير من التوقعات، عاد ليتابع إدارة الأزمة.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=266524
ياسر الاسد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس