هل انتهت الثورة بتوقيع الرئيس
لاشك ان الشماليين في المؤتمر والمعارضة يلعبون لعبة الشطرنج مع الشعب الجنوبي في انهاء القضية الجنوبية وقضية شباب الثورة في الشمال بشكل عام لكننا وبدون شك نحن الجنوبيين لانجيد هذة اللعبة بل ندعي اننا نمارس السياسة وبالنهاية نحن كنا اسرع من شباب الثورة في الخديعة التي نصبها لنا النظام بل اننا كنا اسرع تنازل واكثر غرور بثورة الشمال .
الرئيس اليمني بعد توقيعه على الاتفاقية
قال سوف اكون اكثر من يتعاون مع الحكومة الانتقالية القادمة وسوف نبني ماخربوا خلال العشرة اشهر الماضية وقد يكلفنا هذا عشر سنوات عجاف لبناء ما خربته الثورة .
ثم تكلم علي الصراري من القاهرة يقول ان الرئيس لم يسمح لنا يوما بالمشاركة بالحكومة لكننا اليوم نستطيع ان نقول ان المعارضة سوف تشارك في الحكم .
اذآ اين الثورة ؟؟؟؟
كان سئوال يدور في راسي لماذا علي محسن صديق واخ ورفيق وشريك الرئيس بالفساد ينظم الى الثورة بدون مقدمات او سابق انذار مع العلم انه كان يستطيع ان يؤثر على الرئيس في تغيير حكمه الى الاحسن ان اراد .
ولماذا الرئيس امر ابنه بعدم مهاجمة الفرقة الاولى بعد حرق انفه في مسجد النهدين .
هناك كثير من الأسئلة لن يجيب عليها الا الرئيس الذي قال اننا نرحب اليوم بالشراكة مع ابنا جلدنا في المعارضة .
لكننا هنا يجب ان نعرف ان من يجيد هذة اللعبة ايضآ هو الحوثي الذي يفهم لغتهم ويعرف كيف يفكك رموز مسرحياتهم الكرتونية المفبركة بالرسومات الوهمية .
حيث عمل جاهدا لاسقاط مناطق كبيرة في شمال الشمال بالاتجاهين الشرقي الى حرض والغربي الى البحر وهذا ما اجبر المؤتمر والمعارضة من كشف جزء من خطة طويلة قد تستمر طويلآ لازالة القضايا التي يرون انها تسبب الخطر على مصالح الشلة الاحمرية .
انا اعتقد ان الاحمرين سوف يحاولون اقناع الشباب بالموافقة على ما تم الاتفاق علية في الرياض تارة بالترقيب وتارة بالترهيب لكنهم لن يخرجوا من مسيرة الثورة ان لم يفلحوا في اقناع الشباب بما تم الاتفاق عليه بل سوف يستمرون بالجري بمحاذات الثورة ويضعون لها العراقيل حتى يتمكنوا من القضاء عليها .
ومن هنا نقول ان المرحلة الاولى قد انتهت بقرأة الفاتحة على الثورة ثم تاتي مراحل التشييح والدفن والتأبيين والعزاء وهي مراحلة مبرمجة مستمرة مطاطية تم التخطيط لها بعناية ويتم برمجتها على حسب مسار الحركة الثورية حتى اجتثاثها من الوجود .
ودمتم بخير
عارف الكلدي
23-11-2011
منقول من الحراك الجنوبي