قراءة في رؤية السلطان القعيطي
قراءة في رؤية السلطان القعيطي
استعرض السلطان القعيطي في رؤيته اهمية المنطقه (الجنوب العربي ) من منظور الارث التاريخي الذي كان من المفترض ان شعب الجنوب يقود دفة سفينته من خلاله وليس بواسطة ثقافات مستوردة من خارج حدود الجنوب العربي في الحقبة الماضية ابان حكم الاشتراكي و حوشي ( الحاكم الفعلي للمنطقة ) وحقبة الاحتلال اليمني للجنوب العربي منذو 94 م .. حيث عرج على اهمية المنطقة جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وما تعرض له شعب الجنوب العربي من سلب حريته في تقرير مصيرة لادارة نفسه بنفسه والان يعيش تحت الاحتلال اليمني ( كما يؤكد ذلك اركان النظام اليمني الذين اجتاحوا الجنوب بقوة السلاح في 1994م ) وبالتالي فان السلطان القعيطي وفقا لتلك المعطيات يخاطب شعب الجنوب العربي ان يمضي في تقرير مصيره وفقا لمواثيق الامم المتحدة المبينة ادناه:
إعلان عدم جواز التدخل بجميع أنواعه في الشئون الداخلية للدول
اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرارالجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 36/103
المؤرخ في 9 كانون الأول/ ديسمبر1981
ثالثاً
(أ) حق الدول وواجبها في الاشتراك بنشاط وعلى قدم المساواة في حل القضايا الدولية المعلقة، مسهمة بذلك إسهاما ايجابياً في إزالة أسباب المنازعات والتدخل؛
(ب) حق الدول وواجبها في أن تدعم دعماً تاماً حق تقرير المصير والحرية والاستقلال للشعوب الواقعة تحت السيطرة الاستعمارية أو الاحتلال الأجنبي أو النظم العنصرية، فضلاً عن حق هذه الشعوب في أن تخوض كفاحاً سياسياً ومسلحاً معاً تحقيقاً لهذه الغاية، وفقاً لمقاصد ومبادئ الميثاق؛
ولانجاح هذا الهدف من خلال قرائتنا لرؤية السلطان القعيطي
يرى انه ينبغي الدعوة لعقد مؤتمر وطني جنوبي على وجه السرعة يتم فيه الاتفاق على الكيفية والسُبل التي تؤدي إلى ميلاد << مشروع وطني جنوبي» جامع ومستقل بذاته عن كل التجاذبات التي تتنازعه من خارج الحلقة والحدود الجنوبية.
وحتى يرى مثل هذا المشروع النور، لا بد أولاً وقبل كل شيء، القيام بحراك سياسي اجتماعي ثقافي على أعلى مستوى في الساحة الجنوبية لتعريف الناس بالفائدة الكبيرة التي تعود عليهم من تبلور مشروع بهذا الحجم حيث سينقلهم من وضع التبعية إلى مرتبة امتلاك القرار والقيادة وتوجيه دفة سفينتهم بأنفسهم بالطريقة التي تحفزهم، وتدفعهم يحتلقون حوله. كما لابد من فتح كل قنوات الحوار والتواصل بين مختلف الأطراف والهيئات والمنظمات الجنوبية وسلاطين ومشائخ ومستقلين وكل شرائح المجتمع وعلى راسها المراة الجنوبية بما يُكرس مبدأ التصالح والتسامح، ويخلق بيئة تتعايش فيها كل الآراء ولا يُفسد الاختلاف في الرأي وداً.
اشار الى انه من اجل ان يتعاطي ويتجاوب المجتمع الدولي والاقليمي وخصوصا الدول المجاورة مع حق شعب الجنوب في تقرير مصيرة يجب علية اولا توضيح رؤيته حول شكل النظام القادم الذي يجب ان يضمن المصالح المشركة للدول والجيران ويساند المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب ويقيم دولة مدنية ديمقراطية مبنية على التداول السلمي للسلطة وحرية الكلمة وحماية حقوق الانسان ولا ضرر ان يكون اسم الدولة الجديد ( دولة حضرموت ) وعاصمتها السياسية المكلا وعاصمتها الاقتصادية عدن او اي اسم اخر يقرره شعب الجنوب بواسطة استفتاء باشراف الامم المتحدة وفقا لميثاق الامم المتحدة ( بمنع تغيير اسماء الدول الا باستفتاء الشعب وتشرف علية الامم المتحدة ). ولهذا يجب اولا استعادة جغرافيا الدولة السابقة والخطوات اللاحقة متروكة لشعب الجنوب العربي يقرر لوحدة ما يريد.
وجه رساله الى الاطراف الجنوبية التي تحاول تكرار الخطاء الذي حدث في 67 م .. كتب في مذكراته ( السر شاكلتون ) ممثل بريطانيا في التوقيع على وثيقة استقلال شعب الجنوب العربي في جنيف ( تفطر قلبي دماً حين رايت ممثلي شعب الجنوب العربي يوقعون على وثيقة استقلال شعب الجنوب العربي باسم دولة اخرى ).
وطبعا معروف الخطاء الثاني في عام 90 وهو التوقيع على وثيقة تتكون من صفحة واحدة على عقد شراكة بين دولتين والتي تسمى ورقة النفق.
يرى السلطان ان الاجتهاد في حلول لا تنطبق الا في اطار الجغرافيا والوطن الواحد مثل الفدرالية هو تكرار لتلك الاخطاء السابقة .
( الحمقى يكررون تجاربهم والاذكياء يستفيدون من تجارب الاخرين ... الفيلسوف بسمارك )
القبطان : محمد سيف جبران الجبيري اليهري
|