[مدفع الموسطة]

فيدرالية إجتماع القاهرة سيطرعليها الإستقلاليون
تم إفتتاحية إجتماع القاهرة الذي أثبت فشلهُ من الدقيقة العشرين حيث ضجت قاعة الإجتماع رافضة صوت الفيدرالية , رافعين أصواتهم ثورة ثورة يا جنوب بلادي بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن , لله يدركم من شعب جنوبي عظيم لا يقبل التسلط والظلم والضيم والضغينة .

ولمتابعتنا لهذا لإجتماع الذي عقد في القاهرة بمصر العربية , ظهر لنا من أغلبية الحضور في القاعة لا ينادون لما دعوا إليه بمشروع الفيدرالية التي أخرجها كلاً من الرئيس علي ناصرمحمد , ودولة الرئيس حيدر العطاس , ومعالي صالح احمد عبيد , وإخوانهم الرفاق الذين أيدوهم لقيام هذا المشروع الفيدرالي الذي جعلوه تنظيراً لا تحريراً .
لقد أطلعت على ورقة الرؤية السياسية الرسمية الصادرة عن هذا المؤتمر المنعقد في القاهرة وأكد على ضرورة إجراء إستفتاء شعبي في الجنوب , حول الوحدة اليمنية بعد خمس سنوات من الحكم الفيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه , وقد أكدوا الداعيين لهذا المؤتمرعلى يمننة الجنوب وجعلوا الوحدة الفيدرالية بأثر رجعي الى تاريخ الوحدة الإندماجية 21/05/1990م
المعلوم إن دولة الرئيس حيدرالعطاس والمعروف عنه بمهندس مشروع الفيدرالية , قد قال أكثر من مرة إن وحدة عام 1990 م انتهت بالحرب على الجنوب عام 1994 م ولم تعد هناك وحدة قائمة بين الشمال والجنوب من هذا التاريخ إلى اليوم , ويتسأل الجنوبيين إن الرؤية السياسية التي ُطرحت في هذا الاجتماع لم تذكر ولم تأكد إنسحاب القوة العسكرية الغازية على الجنوب والمتمركزة في المدن والقرى والسهول والجبال والبراري والصحاري , ولم تأكد على رجوعها من حيث أتت لإثبات حسن نوايا الشمال , وكأن الداعيين لهذا المؤتمر يؤكدون ان وحدة 1990 م لا زالت قائمة , وعلى هذا أجمع كثيرمن الجنوبيين إن الداعيين لهذا المؤتمر لم يصدقوا مع المدعويين ان الوحدة انتهت بحرب 1994 م
وهذه النقطة رئيتها لفتت نظري في كل ما طرح داخل الرؤية السياسية , حيث إن الوحدة الفيدرالية طرحت بين الشمال والجنوب ولمدة خمس سنوات ثم يتم استفتاء الجنوبيين عليها في البقاء أو الخروج منها , البقاء أو الخروج منها انا ضفتها من عندي ولم تذكر في الورقة السياسية , من أجل مساعدت الراعين لهذا الإجتماع , لأجل لا يقولوا إننا متحاملين عليهم .
ويتسائل الجنوبيين ايضاً عن الدعم الدولي والضمانات لهذه الفيدرالية بين الشمال والجنوب , لم يذكر في الرؤية السياسية المطروحة في إجتماع القاهرة أي طرح لضمانات الفيدرالية والإستفتاء عليها , لاموقعة ولاموثقة ,لا من دولة امريكا , ولا من الاتحاد الأوربي , ولا من الجامعة العربية , ولا من مجلس الخليج العربي , ولا الدول الإسلامية , ولا من مجلس الأمن بكامل اعضائة الـ 15 عضواً , ولا ضمانات بإنسحاب القوة العسكرية الغازية للجنوب والمتواجدة في المدن والقرى والجبال والسهول والرمال والبراري وفي كل تراب الجنوب , ولم نقرىء عن ضمان مجلس الأمن لضمانات هذه الدول على هذا المشروع الفيدرالي .
ولم يذكر في الرؤية السياسية في إجتماع القاهرة إن الجنوب كيان بذاته وبهويته وحدودة الجغرافية المعترف بها من عام 1967 م ولم تذكر الرؤية السياسية إن الجنوب لا ينتمي لأي قطر عربي آخر وبإعتبار الوحدة الفيدرالية بين اليمن والجنوب تجربة فقط .
ايضاً لم يذكر في الرؤية السياسية لهذا الإجتماع إنهم سوف يطالبون هذه الدول الضامنة تضمن عدم التدخل الشمال في الاقليم الجنوبي لا سياسياً ولا قانونياً ولا عرفياً ولا تحريضياً ولا اجتماعياً ولا أي تدخل كبر أو صغر , و لم يذكر العقاب إذا حصل تدخل أو تجاوز من الشمال على الجنوب , ولم يذكرتدخل من مجلس الامن با البند السابع من قرار مجلس الامن بتنفيذ القوة .
لم نقرئ في هذه الرؤية السياسية إن الاستفتاء للجنوبيين فقط دون غيرهم من دخلوا الجنوب بعد عام 1990 م ولم تحددوا الجنوبيين الذي يحق لهم الاستفتاء ولم تذكرو الضمان لعدم التلاعب او الغش في الاستفتاء , ولم تذكرو حق الأستفتاء للجنوبيين من 30 نوفمبرعام 1967 م ويضاف لهم المواليد البالغين الراشدين حتى يوم الاستفتاء .
لم نقرئ في الرؤبة السياسية لهذا الإجتماع أن رشحوا وأستعانوا في إستشاريين قانونيين جنوبيين ومعهم إستشاريين قانونيين دوليين لمراجعة رؤيتهم السياسية ومراجعة الإتفاقية مع الطرف الشمالي ومراجعة ضمانات الدول لعدم الوقوع في خطاء قد ينتج إن وطننا رهينة لليمننة وعدم سيادتنا عليه بهذه الاتفاقيىة , أو التلاعب في طرح الكلمات والألفاض واخراجها من مضمونها في تطبيق الإتفاقية واللإستفتاء .
ختاماً قرائتي للرؤية السياسية التي طرحت في اجتماع القاهرة مجرد كلام وعبارات معلومة ومفهومة وكانت تُدرس في السبعينات والثمانينات في بلاغة حشوا الكلمات وترتيب الجمل الفلسفية الغير مفيدة التي اصابت الجنوب بضرر بالغ نعاني منه حتى اليوم , واليوم تكرربأسم الفيدرالية .

http://www.siyasapress.info/default....0&NewsID=3488#