[حادي العيس]

إجتماع القاهرة أبعد شبح الإنقسام وقارب بين الجنوبيين وسوف يؤسس لنهج جديد .


رب ضارة نافعة هكذا المثل أو الحكمة أو المقولة . كما بدأنا في مقال سابق قولنا بأن مؤتمر القاهرة سوف يعلن تأييدة لفك الإرتباط أو تقرير المصير وقد فعلها وأعلنها مدوية وكتبها على لافتة عريضة بعد أن أزال كلمة الفدرالية . وبهذه المناسبة فقد تحقق تصالح لصالح القضية الجنوبية بين الأطراف العليا في قيادة المرحلة وتاسس على مبدأ إحترام إرادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بتعبيره عن إرادته من خلال إستفتاء عام يسبقه مؤتمر وطني يمثل به كل أبناء الجنوب .

وعليه وبفضل أبناء الجنوب الشرفاء والذين بذلوا جهود جباره من أجل التقارب وتوحيد الجهود توصل الجميع على إختلاف مشاربهم إلى إتفاق يدفع بالقضية إلى الأمام ويؤسس لعمل وأسلوب جديد أساسه حق الشعب الجنوبي بتقرير مصيره بإستعادة دولته وإحترام إرادته من قبل جميع الأطراف وعلى أن يكون أي عمل أوخطوة إنما تصب لصالح تقرير المصير . ومن هنا فإن بشائر الخير قد أتتنا من قاهرة المعز تبدد الخوف مما كنا نخشاه من إتساع فجوة الخلاف وإستغلالها من قبل من يريد إهلاكنا . وحتى ينتهي المؤتمر أو الإجتماع المنعقد بالقاهرة علينا جميعاً أن ننتظر ونترقب البيان الختامي والذي سوف يكون فصل الخطاب .ويكون إنشاء الله علامة بارزة في مسيرة الجنوبيين