[أمين الشعيبي]

أخي الغالي إياد لقد تلقيت اكثر من ثلاث دعوات لحضور لقاء القاهرة الدعوه الاولى كانت برسالة الى جوالي قبل عيد الاضحى باسبوع والثانية كانت باتصال ثاني أيام العيد مع تهنئتهم لي بالعيد والثالثة كانت من خلال رسول رسمي يعمل بالسفارة اتصل بي وبحث على مكاني ومن كثر اتصاله بي وحرصة على الوصول إلي اعتقدت أن هناك عمليه ربما تعيدني الى غياهب السجون وكنت اتوقع أن هناك مرافقين آخرين له هم من سيستدرجوني كما حدث لي في عيد الاضحى من العام الماضي لكنه وصل لوحده وتاكدت منه بعدما سلمت عليه مباشرة فطمئنني وقدم إلي دعوة رسمية لحضور لقاء القاهرة وطلب مني أن اوقع له على ورقة تؤكد على أنني استلمتها منه ثم اعطاني رقم تذكره وحجز السفر ثم بدى يشرح لي اهمية اللقاء وما أن اخبرني أنه موظف في السفارة حتى قلت له وما دخل السفارة اليمنية بقضية الجنوب فحاول تبرير ذالك بان السفارة ليس لها دخل لكن كل جنوبي فاعل يهمة قضية الجنوب يكون إينما كان يجب علية حضور اللقاء الجنوبي الجامع على حد وصفة .
وعند تداولي معه الحوار حول الفدرالية اخبرني بأن الفدرالية هي الاستقلال ولكن عبر خطة خمسية متفق بها مع قوى كبرى ومؤثرة في الشمال وإن دول كثيرة تدعم هذه الفكره وهذا الحل .
وقد اوضحت له وجهة نضري بدون اي تشدد وقلت له أنني لن استطيع الحضور اولاً وأن زمن الوصاية على الجنوب وشعبة ولى ولن يرجع هذا ثانياً ومن المستحيل أن يحقق اللقاء أي نتيجة طالما المدعون لحضورة تم تجميعهم كالقطعان وبدعوات شبيهه بدعوات الزفاف وبدون تمثيل رسمي لمكونات الحراك وشعب الجنوب من خلال ترشيح من يمثلهم هذا ثالثاً وطلبت منه بأن يبيع تذكرتي ويرسل بقيمتها الى أحدى اسر الشهداء في ردفان خصوصا وهو من منطقة ردفان ويعرف شهداء ردفان جيداً وقلت له لو إن اللقاء سيخدم ثورة الجنوب ولو إنه طلب مني أن امثل طرف ماء أشعر إنني أقترب من روئيتها فأنني لست بحاجة الى تذاكر ولا الى حجز ولا الى اقامة فانه من الواجب عليا أن اقدم ذالك من نفسي خدمة للجنوب وشعب الجنوب مثلما هو الواجب على كل جنوبي أن يقدمه .
على العموم الرسول الذي زارني لم يشرب حتى كاسة القهوة الذي طلبتها له لكنه شرب الماء وخرج من مكتبي وهو مبسوط من كلامي معه ووعدني بزيارة اخرى بعد لقاء القاهرة أتمنى ان تكون زيارة خير .