[صقر الجزيرة]

قيادات يمنية جنوبية تجتمع في القاهرة لبحث خيارات الجنوب بعد حُكم صالح

تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، غدًا السبت (19/11)، اجتماعًا لقادة الحراك الجنوبي في اليمن، لبحث مستقبل جنوب اليمن بعد الإطاحة بحكم الرئيس علي عبد الله صالح.





وذكرت مصادر يمنية مطلعة في القاهرة، تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن الاجتماع يعقد في ظل استمرار الانقسام بين القيادات الجنوبية الرئيسية حول الرؤية المستقبلية لجنوب اليمن، فبينما يدعو جناح الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس ومحمد علي أحمد وآخرين إلى مشروع الفيدرالية، يصر فريق الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض على مطلب الاستقلال، بينما تنخرط قيادات الحزب الاشتراكي في الداخل مع قادة أحزاب اللقاء المشترك وتشترك معها في ما يعرف بالمجلس الوطني، الذي كانت قيادات جنوبية قد انسحبت منه على خلفية عدم تلبية مطالبها بأن يكون عدد أعضاء المجلس مناصفة بين الشمال والجنوب، وهو انسحاب لم يؤثر عمليًا على التواجد الجنوبي في المجلس، حيث أن ياسين نعمان وباسندوة وكلاهما من الجنوب، كانا ضمن وفد رسمي من المجلس في جولة دولية للتعريف بالمجلس ومطالبه.

ولفتت المصادر الانتباه إلى أن محاولات جنوبية وصفتها بـ "الجبارة" بذلت للجمع بين جناحي البيض من جهة وعلي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس من جهة ثانية في تركيا، قادها كل من العميد المتقاعد علي محمد السعدي والقيادي البارز محمد حيدرة مسدوس، لم تنجح في رأب الصدع بين الجناحين أو في تقريب وجهتي نظر الجناحين.

يضاف إلى ذلك رفض رئيس الرابطة اليمنية عبد الرحمن الجفري للحضور إلى اجتماع القيادات الجنوبية في القاهرة، "بسبب انعدام وحدة الجنوبيين خلف مشروع سياسي واحد"، كما قال.

وتشير مصادر مقربة من اجتماع القيادات الجنوبية اليمنية في القاهرة، أن قناة فضائية يمنية جنوبية ستنطلق بالتزامن مع الاجتماع لتوفير الغطاء الإعلامي لمطالب الجنوبيين، دون أن تعرف مصادر تمويل القناة ولا الجهات الداعمة لها.

وتضيف المصادر أن ما يزيد من ضبابية المشهد السياسي في جنوب اليمن، هو أن قواعد الحراك الجنوبي لا تؤيد العمل مع القيادات الجنوبية السابقة، لأنها تحملها مسؤولية ما آل إليه الجنوب في مرحلة ما بعد الوحدة بسبب السياسات التي تصفها المصادر بـ "الخاطئة" التي اتبعتها تلك القيادات.

وقد حاولت "قدس برس" الاتصال بحيدر أبو بكر العطاس للحديث عن الأطراف الداعية لاجتماع القاهرة والاهداف المتوخاة منه، لكنه اعتذر بسبب "ضيق وقته".



شبكة الطيف - قدس برس