[المسعودي اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عهد الشعيبي

يا دكتور .. جانبك الصواب كثيراً فيما أبديت .. كان يفترض ان تتفق وتختلف نسبيا في أقل تقدير ان كنت تريد التصويب والنقد أو حتى الإعتراض , اما أن يكون السلطان غالب ولا شيئ في نظرك بل وكرزاي على قولتك فانت مع الأسف لم توفق وتأكد تماما اننا لن نسمح ابداً لمن يحاولون الإساءة إلى رموزنا الوطنية الإستقلالية ومنهم السلطان الذي يحضى بمكانة لا يحضى بها أحد سواه داخل الجنوب ..
ثم قلي يا اخي وصديقي ماذا جنينا من اللي بالي بالك طوال الخمسة العقود الماضية ؟ واليوم في القاهرة يحبكون مع أفاعي المحتل مخططات التآمر على الشعب الذي كانوا سبب نكباته وتعاسته طوال العقود الماضية حتى اليوم ............

شيئ من الإنصاف يا اخي وقد كنا كلنا بالحزب الإشتراكي ولكن خلاص تبنا وحولنا وغيرنا وقيمنا أنفسنا , فالسلطان غالب رجل تاريخي بكل المواصفات بالإضافة إلى كونه على قدر كبير من النظج والفهم والعلم وعلى مستوى غير عادي من العلاقات إقليميا ودوليا ولا مجال لمقارنته بفلان أو زعطان من الفاشلين الذين يوهمون الناس بانهم مدعومون من السعودية وهم كاذبون ..!!

البند الثامن إن كان لا يروق لك كما هو شاني وربما غيرنا فلنذهب نحن والسلطان بعد التحرير باذن الله إلى إستفتاء شعبي لأخذ راي الأمة الجنوبية وليكن صوت الشعب هو الفصل والحسم في تحديد شكل الدولة الجنوبية ولونها وهيكلها المؤسسي , أما الإشتراكي والإصلاح فبعيد على شواربهم الإقتراب من مربع الحكم بعد أن غرقوا في الدم والتآمر على شعبنا , ربما إلى قبل فترة كنا نعتقد ببعض الإشتراكيين في الداخل خير أما وقد كسرهم من كسر فليكونوا اتباع لاسيادهم بعيدا عن شعب الجنوب ومستقبله ولهم صنعاء وما فيها ........

بقي لي القول باني اتمنى من كل قلبي أن نرى السلطان فاعل التحرك دون تأخير للإلتقاء بكل الشخصيات الفعالة في الخارج والداخل لأجل ترتيب أمور ثورتنا والإنتصار لقضيتنا بعيدا عن كل الذي لا يزالون على عيش وملح مع الإحتلال ............

كجنوبيين ,,, علينا العمل ضمن المعادلة التالية : " أن نتخذ من الحكمة مع القوة سبيلاً للنجاح ", وهي مقومات متوفر لدينا, لكننا لم نهتدي إليها بعد. وعلينا أن نعلم جيداً بأن الطرف الآخر يعمل ضمن معادلة : " الحكمة مع الحيلة ", وهي معادلة خاسرة على المدى الطويل, فمن ذراء الحيلة صرب الفقر.
ورغم المعاناة والمآسي وحجم التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا الجنوبي ... وإهدار الكثير من الطاقات والإمكانات المتوفر لدينا, لأسباب يعرفها كل لبيب, إلاّ أننا مازلنا خارج الإطار الصحيح لمضمار الثورة الحقيقي.
صحيح إننا نخسر في ظل وضعنا الحالي, والصحيح أيضاً إن المستقبل ماثل أمامنا, متى ما كان التفاؤل هو السمة التي تجمعنا ونتمسك بها.
لعل هذه الشخصية التي تحظى بالاحترام, تمثل لنا أول قطرة الغيث, للانضواء ضمن إطارنا الصحيح والولوج في مضمار ثورتنا الحقيقي.