حياة عدن / خاص
اعتقلت قوات الأمن اليمنية بمحافظة عدن مساء اليوم الخميس الشيخ القبلي "حسن بنان" القيادي في حزب المؤتمر الحاكم بشبوة والمدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين هناك بعد أيام من تنفيذه هجوم مع عناصر مسلحة تابعه له على مبنى السلطة المحلية في مديرية المنصورة بمدينة عدن.
وقالت مصادر خاصة لـ(حياة عدن) أن السلطات في محافظة عدن تتهم الشيخ "بنان" بالتورط في عملية اقتحام وسرقة وإحراق مبنى السلطة المحلية في مديرية المنصورة صبيحة الجمعة الماضية ، مشيرين إلى أن أمن عدن قام باعتقاله بعد محاولات كثيرة من قبل جهات رسمية للحيلولة دون ذلك.
وأضافت المصادر إلى أنه تم نقل الشيخ القلبي "حسن بنان" ـ أحد أبناء محافظة شبوة ـ إلى أحد السجون محافظة عدن من أجل التحقيق معه.
وكانت مواجهات مسلحة دارت بين قوات الأمن ومسلحين قبليين تمركزوا في مبنى السلطة المحلية بمديرية المنصورة يوم الجمعة الماضية وأسفرت عن اعتقال 4 من المسلحين وإصابة 3 آخرين و3 من المواطنين كانوا في مكان الاشتباك بحسب مصدر محلي.
هذه الأعمال قوبلت بإدانة واسعة من قبل مكونات الحراك الجنوبي وشباب ثورة 16 فبراير الذين وقفوا في وجه المسلحين أثناء محاولتهم اقتحام المبنى قد أن تتطور الأوضاع تصبح مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والمسلحين الذين تحصنوا داخل مبنى السلطة المحلية بمديرية المنصورة.
وكان شهود عيان في محافظة عدن قد كشفوا ان مجموعة من المسلحين أقدمت عند الساعة الثالثة والنصف فجر الجمعة الماضية باقتحام مبنى المجلس المحلي بمديرية المنصورة ، ونهبت محتوياته قبل ان تصل قوات من الجيش عند الساعة السادسة مساءا للتبادل مع المسلحين إطلاق النار وتستعيد المبنى .
وأضاف الشهود العيان ان عملية الاقتحام واستعادة المبنى من قبل الجيش أسفر عن جرح 8 أشخاص ، وبث حالة من الرعب والهلع في أوساط أهالي المنطقة خاصة بعد مشاهدتهم سحب من الدخان تتصاعد بكثافة من المبنى، الذي شهد مواجهات عنيفة بالقذائف والأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش والمسلحين.
وأفاد شهود العيان إلى ان المجموعة القبلية التي اقتحمت المبنى كانت مكونة من 10 أشخاص ملثمين قاموا عند الساعة الثالثة والنصف فجرا، فور وصولهم على متن سيارتين إحداهما (شاص) والأخرى (هونداي) سوداء اللون ، وهم مجهزون بأسلحة خفيفة ومتوسطة باقتحام المبنى ونهبه وهم يرددون شعارات انفصالية، بلكنة قروية توحي بأنهم من خارج محافظة عدن، وقد قاموا بنقل المسروقات من المبنى إلى مكان آخر وتمكنوا من العودة مجددا إليه، مانعين أبناء المنطقة حتى من الذهاب للمسجد لأداء صلاة الفجر.
وحسب شهود العيان ، فان المسلحين من أنصار الشيخ القبلي حسن بنان وهو قيادي في حزب المؤتمر الحاكم بشبوة والمدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين هناك، وانه كان ظهر من قبل فترة باعتباره أحد نشطاء الحراك ، مشيرين على انه كان يتحرك برفقة طقم عسكري متجاوزا كل نقاط لأمن في أبين وعدن ولحج، وانه حضر اجتماع لفصائل الحراك بمنطقة ردفان بمحافظة لحج بغرض المشاورة لتوحيد الحراك، في الوقت الذي كان قادة الحراك يتعرضون للاعتقالات وحركتهم محدودة وملاحقين من قبل أجهزة الأمن في كل المحافظات الجنوبية.
http://www.adenlife.net/news8216.html