رؤية صدرت في الوقت المناسب وهي بمثابة دليل برنامج عمل السلطان غالب بن عوض القعيطي مع الجهات ذات العلاقة طوال الفترة السابقة بتجرد كامل عن الذات وحب الظهور والتسابق على ترديد الشعارات التي تضر بالقضية اكثر من فائدتها وتقديم المشاريع التي تنتقص من حق الشعب الجنوبي 00 فحان الوقت لترجمه مبداء التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب من عام 1967م حتى اللحظة الى الواقع العملي واعتبار تلك الرؤية خارطة طريق صادرة من سلطان اكبر محافظة جنوبية ويمتلك مؤهلات علمية وعملية وتاريخ نظيف ومواقف ثابتة وشخصية تتمتع بقبول داخليا وخارجيا 00 فكفاية الابتعاد عن واقعنا وأصالة حضارتنا ، وجذورنا التاريخية النابعة من اعرق الحضارات الإنسانية ، واستبدالها بشعارات مستوردة لا تتناسب مع واقع محيطنا ، وبعيدة كل البعد عن ديننا وتراثنا وحضارتنا ، ،
ويحضرني ان اقتبس استفسارات سابقة قدمها السلطان غالب بن عوض القعيطي ( حين استفسر عن سبب صمت المجتمع الدولي عن الانتهاكات اليومية التي تحدث أمام أنظار العالم إلا أن وسائل الإعلام الإقليمية والدولية قررت في حكمتها البالغة ولسبب ما عدم تركيز الأضواء على معاناة هذا الشعب الصبور.
وهنا يحق لنا أن نستفسر من المجتمع الدولي وضميره ، لماذا هذا الصمت في معاناة شعب الحضارة والتاريخ العريق ، ونحن نعيش في عصر العولمة ، عصر حماية حقوق الإنسان ، عصر الرعاية والرفق بالحيوان ، أين الضمير العالمي وأين مواقف دول الجوار من كل هذه الانتهاكات الذي عهدنا فيهم شيم المروءة والإنسانية ، وتربطنا بهم علاقة أزلية منذ القدم وتربطنا وحدة المصير المستقبلي ولنا معهم حق الجار في ظل تعاليم الإسلام الحنيف الذي تمنح للجار حقوق اجتماعية عالية ليس من حد أو سقف لها سوى الحق بالإرث الشرعي وعليه يجب أن نتساءل ونبحث عن أسباب الإهمال الذي لا يليق بشيم المرؤة والإنسانية ، ونحن نعلم برغبة تلك الدول لمساندة ومساعدة شعبنا الصبور، ودعمها إلا محدود لقضايانا العادلة لولا أن الأنظمة السابقة كانت غير قادرة على مساعدة نفسها ، وهل الصمت والإهمال خوف من الشعارات السياسية المستوردة الذي كانت سائدة ، والتي لازال البعض يردد شعاراتها دون إدراك بمخاطرها الآنية والمستقبلية ، ودون الامتثال للحقيقة التي تؤكد "عدم أمكانية قيام دولة مستقرة غير قادرة على التأقلم مع محيطها "
واكد السلطان على ظرورة الاهتمام بترشيد الخطاب السياسي بما يتناسب مع واقعنا وإرادة شعبنا ، ويحمل صلات التقارب والقبول مع محيطنا ، والابتعاد عن الشعارات التي تفرغ صفوفنا ، وتوهن قوانا ، وتشتت شملنا ، ولا تتناسب مع واقعنا وبيئتنا ومجتمعنا ، وتشكل حاجزا بيننا وبين دول الجوار الذي تنعم بالأمن والاستقرار والتطور والنماء ، ونحن الامتداد الطبيعي لهذه البيئة سياسيا وثقافيا واجتماعيا ، علما بان عالم اليوم لا يهتم بالشعارات بقدر الاهتمام بحماية مصالحة في وجود نظام متماثل مع دول الجوار يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولإنقاذ الوطن من السقوط إلى الهاوية ، نرى أن الخلاص الأبدي من هذه الكوارث يكمن في وحدة الشعب الجنوبي العظيم ، والوفاق بين مكونات الحراك الجنوبي لتجسيد مبدءا التصالح والتسامح ، بنبل وكرم ومشاعر صادقة ، ووضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الأيدلوجيات والأحزاب ومصالح الأفراد ، والعودة إلى الموروثات التاريخية الواردة من أعماق تراثنا العريق الذي يصور ويعزز التصور لهويتنا المستقبلية ، ونبتعد عن الشعارات المستوردة الغريبة علينا وعلى واقعنا مع مراعاة جميع السلوكيات والأعراف الدولية المقبولة وإزالة كافة العراقيل التي تقف عائق أمام تعميق وتوثيق الروابط والصلات مع محيطنا )
قدم السلطان غالب بن عوض القعيطي هذة الافكار قبل سنوات كمخرج عملي يجب على الجنوب انتهاجة لانهاء الذرائع التي يمتلكها نظام صنعاء وتطمين شرائح كبيرة من المجتمع الجنوبي وتقديم رسالة واضحة المعنى الى المجتمع الدولي بان الجنوب قادر على قيام دولة مستقرة تنبذ كل الاتجاهات الغير مرغوبة وتنشد التغير الفعلي وتكون عامل استقرار في المنطقة وهذا هو الخيار العملي الواقعي البديل من تفاقم الازمة والانهيار 0
وقد يعذر من لم يلتقط مثل تلك المفاهيم حينها ولكن بعد ان اثبتت كل التجارب صواب ذلك الاتجاة واثبتت الايام وثورات التغير بان العالم اصبح قرية مرتبطة المصالح وجب على الشعب الجنوبي الاتفاف ووحدة الصف والشعار بدلا من التمزق وتقديم المشاريع المنقوصة
التعديل الأخير تم بواسطة شامخ القاهر ; 2011-11-17 الساعة 07:57 PM
|