[العرب العاربه]

كلام سليم 100 % ويحال هذا التساؤل الذي سأله من قبل الكاتب الكثير من الجنوبيين إلى الإخوة في مجلس الحراك الجنوبي السلمي والذين يرفض (((البعض منهم ))) منذ مدة طويلة تغيير مسمى الحراك الجنوبي السلمي إلى مسمى مجلس الثورة الجنوبية وذلك من أجل اضعاف قضية الجنوبيين وابقائها في طور المطالب الحقوقية بانتظار الفرصة المناسبة لتجيير هذا المجلس وإظهاره من الناحية القانونية وكأنه تنظيم (حقوقي) فقط وفي الوقت المناسب لتلك الأجندات .....

وكل من له صلة بهذا المجلس عليه تبيان وتوضيح الحقائق لجميع الجنوبيين دون غطرسة او استعلاء او احتقار لإراء الآخرين الذين وجهوا اليهم هذا السؤال فما كان منهم سوى التجاهل في الرد ...فالكثيرون يريدون سبب معرفة التمسك بهذا الإسم الباهت والذي لايعتبر عن حقيقة مطالب الشعب الجنوبي في الإستقلال والحرية ........مالم فإننا سنعتبر أي تقصير أو تجاهل في التوضيح تجاه تلك التسمية بالتحديد هو تواطؤ متعمد (((من قبل هؤلاء البعض))) لتهميش ثورتنا في الجنوب العربي المحتل.

ومع ذلك فأنا اختلف مع الكاتب في النقاط التالية:

أولا :بالنسبة للمجال الإعلامي ..هناك تهميش اقليمي ودولي متعمد للقضية الجنوبية وهذا ليس بيد القيادات الجنوبية لا في الداخل ولا في الخارج وإنما المخرج عايز كده.

ثانيا:الإختلافات سنة الله على الأرض وإثراء للمجتمعات ومن العبث إعادة استنساخ تجربة الجبهة القومية التي قامت باقصاء الجميع وأعلنت نفسها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي والتي يرفضها الشعب الجنوبي رفضا تاما.

ثالثا: القيادات الجنوبية للثورة الجنوبية موجودة في الساحات ولكن يتم محاربتها بالأسر أو بالملاحقة أو بالطرد من البلاد...
وحتى لو لم تحضر تلك الرموز على الساحة بشخوصها إلا انها حاضرة من خلال القاعدة الشعبية الموالية لها والتي تسير على خطاها... وحتى ولو استشهدت تلك القيادات فيسظل الهدف هو نفسه لايتغير بغياب الأشخاص لأن القضية لم تعد محصورة في شخص واحد وإنما اصبحت مطلبا شعبيا يمثل آماله وتطلعاته ومستقبل اجياله.


رابعا: تجميد الحراك عمل غير مؤسسي ولا سياسي والأفضل تطوير الحراك بما يتماشى مع المتغيرات والإرتقاء به بما يتلاءم مع مطالب الشعب الجنوبي المنادي بالإستقلال.. وليس تجميده لنبدأ البناء من الصفر الذي يعني البدء من جديد وتأخير اكتمال البناء وإنما في كل العالم يبدأ البناء في المبنى القديم بترميمه مادامت قواعدة صلبة وقائمة ولا يلجأ البناة إلى نسف المبنى من الأساس إلا اذا كان الأساس مهتريء وغير صالح مطلقا للبناء ولذلك فمن السذاجة ان نحذف بجرة قلم تاريخ نضالي مشرف لمجرد أن بعض القصور يعتريه وإنما يجب إزالة أسباب ذلك القصور للإنطلاق سريعا نحو طريق الإستقلال .