[أبو غريب الصبيحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزامكي

الثمن غالي و فاتورة غاليه...

لا بأس سندفع الثمن غالياً . . . يا دكتورنا الزامكي شعب الجنوب تعود على دفع فواتير 66 و 67 و 69 و 78 و 86 و 92 و 94 و 94 _ 2007 و من 2007 _ 0 0 0 0
نتيجة أن أكاديميينا هكذا يفكرون . . . تحدث بوضوح قبل المحرقة و ليس بعدها . . .
نعود للماضي نحن الجنوبيين لا نستنتج إلا بعد ما وقع الفاس
لم نستنتج أخطاء الأعوام الماضية من 66 و حتى 2007 إلا اليوم . . .
والدي الزامكي لكي أكون واضح معك و صريح معك إلى أبعد الحدود أنا من المتسائلين الذين تحدث عنهم أستاذنا العزيز معلاوي عما وصلت إليه من إطلاق عبارات مبهمة و أنا أعرف كل ما يجري بل و أحياناً أحذر مما يحاك للأسف من بعض الجنوبيين و لا أطلق أسماء لسببين :
السبب الأول : التعلم من الماضي بعدم الإتهام و العقاب على أساسه من غير دليل
السبب الثاني : و هو عندما يكون معي الدليل لا أتهم أحد لإن هناك من يناضل لأجل الرموز و الأسماء و الشخصيات لا من أجل الوطن الجنوبي و هم لا يعرفون إنهم يقودون الجنوب إلى محرقة حقيقية . . .
أسبق تسأؤلك بجوابي : لم أقدم شيئاً للجنوب مثل حضرتكم . . . و إن قدمت لا أمن على وطني و شعبي . . . لم أقدم سوى معانات سنوات الوحدة التي قادتنا إليها بعض الأفكار الضيقة . . . لم أقدم سوى إنتزاع إبتسامة شاب في وطن لم يعد يقدر أن يعيش فيه . . . لم أقدم إلى كي جسدي في هذا الوطن الذي أصبح يستحيل أن نعيش فيه ، الذي أصبح يستحيل أن نأكل السمك فيه ، الذي أصبح يستحيل أن نشرب الماء فيه ، يستحيل أن نقراء فيه على ضوء المصباح ، يستحيل أن نعيش فيه كالإنسان . . . فوجدنا هذه المنتديات لنعبر من خلالها عن الواقع الذي نعيشه و يعيشه شعبنا و أهلنا في الجنوب . . .
المحرقة التي تبشرنا بها لا نخافها . . . لإن ألغام الموت مزروعة في الأسواق التي أستشهد فيها أمامي السقاف في 7/7 . . . مزروعة أمام النقاط التي أستشهد فيها حكيم الحريري في 26/6 ، مزروعة أمام المحاكم كما أستشهد بكيل هواش ، مزروعة في الطرق الرئيسية التي أستشهد فيها عمار الصبيحي ، مزروعة أمام المنازل التي أستشهدت أمامها الطفلة إيثار عبد الرزاق مزروعة في أحواش المنازل التي أستشهد فيها طاهر عبد الله ، مزروعة هذه الألغام حتى داخل المنازل كما أستشهد الطفل عواس راجح . . . فيكفيك التلذذ بالمحارق أو إرهابنا بها لإننا حملنا أوسمة الشهادة و أصبح الموت ملازم لنا أينما حلينا ، و أصبح جزءاً يسيراً من حياتنا . . .
نحن الشعب الذي عندما كنا ندلي برأينا في السابق أخبرتمونا أن الجدران و الحيطان تسمعنا ، و اليوم ذهبنا إلى الأنترنت و المنتديات و إن أدلينا برأينا أخبرتمونا أن الشرجبي وراءه . . .
قد يقول البعض إنني أتحدث من نزق ثوري غير مسؤول ، و قد يعتبرني دكتورنا العزيز الذي أحبه و أشهد الجميع على حبه إنني قاسياً معه و لكن لا و الله ما كذلك . . . و قد أنظر إلى شخصي إنني مزايداً إلى أبعد الحدود إذا راودني شعورٌ بإنني ناصح لشخص حامل درجة الدكتوراه . . .
إنما من يعلم خرائط ألغام الموت أو طرق المحارق فعليه أن يكون واضحاً مع شعبه قبل أن نبتسم على إيقاع الحزن بإن إستنتاجنا كان صحيحاً و في محله في الماضي . . . تحياتي ،،،