أي الراية ... ثورة الجياع في اليمن..!
تحذير نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من ثورة الجياع التي أنتجتها الأزمة اليمنية وتأكيده أن "الشعب اليمني لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الأزمة الطاحنة التي تعصف باليمن والتي شملت النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية حيث وصلت أضرارها إلى جميع فئات الشعب دون استثناء يجب أن يوجه إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي انقلب على جهود الوساطة الدولية وعلى المبادرة الخليجية التي أعلن قبولها دون توقيعها بتمسكه في البقاء في السلطة ورفضه إعادة هيكلة أجهزة الأمن والجيش مصرا على بقاء أبنائه وأبناء شقيقيه على رأس مسؤولياتهم.
وصول الأزمة اليمنية مرة أخرى إلى حائط مسدود سببه تعنت الرئيس اليمني في وجه المطالب الشعبية المستمرة بضرورة رحيله حيث رد على دعوات التغيير السلمي بالعنف الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى بين اليمنيين.
لقد طالب مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2014، من الرئيس صالح توقيع خطة الخروج من الأزمة التي عرضتها دول الخليج العربية والتي لا يزال يرفض التوقيع عليها ووضع حد لقمع المتظاهرين الذين يطالبون باستقالته منذ شهر يناير الماضي.
مهمة الموفد الأممي جمال بن عمر الذي سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري حول نتائج تطبيق قرار رقم 2014 تبدو شاقة وصعبة فاستمرار العنف من قبل النظام اليمني ضد المتظاهرين السلميين ورفض رأس النظام التوقيع على المبادرة الخليجية ستدفع بلا شك الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على نظام صنعاء وإلى البحث في سبل حماية المدنيين.
إن استمرار قصف الجيش اليمني بالمدفعية الثقيلة للتجمعات المناهضة للنظام في تعز والتي أوقع آخرها 15 قتيلا بينهم نساء وأطفال، ونحو أربعين جريحا بحسب مصادر طبية يمكن تصنيفه ضمن جرائم الحرب التي تستدعي من الجهات الحقوقية الدولية متابعتها وتوثيقها من أجل محاسبة مرتكبيها.
إن تصلب الرئيس اليمني في مواقفه يضفي تشاؤما على فرص نجاح مساعي المبعوث الأممي جمال بن عمر، كما أن تمسك الرئيس صالح بالبقاء رئيسا حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. يعني بقاء الأزمة اليمنية تراوح مكانها ويعني استمرار العنف والقتل في اليمن الأمر الذي يرجح لجوء مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على الرئيس ونجليه والبحث في توفير آلية لحماية المدنيين في اليمن مع استمرار الضغوط على أطراف الأزمة اليمنية بحثا عن مخرج يوقف التدهور الكبير في مختلف الصُعُد التي أصبحت تعيش اليمن على وقعه.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...//www.raya.com