بسم الله الرحمن الرحيم
فيما بعد
بثت بقلبي شجون الصبية وخطت على خيالي كل فنون الشقاوة وكنت على يقين يحدثني فيقول فيما بعد
ترحلت مع غنمي بكل واد و سهل وعلى رأس كل الجبل محيط ببلدتي الطيبة.. لا أنيس لي في ذروة الخيال المتقدم في عمره على سفوح تلك الشوامخ إلا غنماتي وقرقعه قنينة الماء المغلفة بجزء جونية (( كيس الارز او البر))
وأومىء لغنماتي أحادثهن !! فكأني أدرك . أنهنّ يقُلنّ فيما بعد
لـــم أرتحل كثيراً عن حياة البراري في الريف تنقلت ورأس قلبي يسابقني لعلّي أو عساي !! أظفر فيما بعد
منحت أحجاراً مهمة أن تكتب على جسور ومفترقات السيول أسمي .
كما هو حال كثير من البريّة فأسمينا تلكم الجسور جسر الهموم...
أمتلكنا الأحلام ففاقت أمتلاك ذوي الدور والدثور بمتوات لا تُنافس أبداً وجيوبنا خاوية على أموالها ولكن الأمل يسامر مخيلاتنا فيقول فيما بعد
أكتملت رحلة العلم المقررة لتخصص خُصص لأجتياز حالة الفقر والمرور بالطريق السهل حتى نصل إلى فيما بعد
عدنا نلبس الأبيض الفاقع وهو الموت فوق اديم الأرض عشت أيام آيه في السعادة والهنا والحب وكل شيء جميل لم نحسب أو نحتسب لمرور الزمن لاننا كنا في عناية منه ومنّه !!
توصلنا لغايات وعند كل غاية يُقال لنا فيما بعد
أقتصرنا الطرق تجاوزنا العمر دخلنا من حيث لم يكُن طريق الوصول !! وبكل منعطف يقول مرشدي الحكمة فيما بعد ..!!