عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-06, 02:36 AM   #69
مدفع الجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-21
الدولة: الجنـــــوب العربي
المشاركات: 8,167
افتراضي

خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة لمركزية الحزب الاشتراكي بعدن
نعمان: المتباكون على الانتخابات هم من وعدوا بالترشح بديلا للمشترك
05/03/2009 الصحوة نت – عدن – سمير حسن
أشاد د.ياسين سعيد نعمان-ألامين العام للحزب الاشتراكي اليمني –بالدور الريادي لمحافظة عدن وأعضاء ألحزب الاشتراكي في النضال الوطني التحرري من التبعية ودورهم البارز الذي اطلعت عليه محافظة عدن في التصدي لكل المخططات.

وأشار إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني في مجرى تقييم تجربته للنضال الوطني التحرري والحكم لايمكن أن يتجاهل حقيقة أن عدن بما وفرته من شروط النضال التحرري السياسي وبما هيأته من مقومات مدنية ثقافية واقتصادية وإدارية قد سهلت مهمته في التصدي لتعقيدات التحرير ثم بناء دولة مدنية نقلت الجنوب بمناطقه المختلفة إلى المستوي الذي تعد فيه دولة بنظام يجسد مقومات مجتمعه.
وحذر د.ياسين - خلال استعراضه لدور عدن التاريخي والسياسي في كلمة جلسة الافتتاح للدورة السابعة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أمس الأربعاء بعدن - من ملامح الأزمة الوطنية التي وصفها بأنها قد أغرقت البلاد في تحديات تعد من أكثر التحديات تعقيداً وخطورة باعتبارها ناقوس الخطر الذي بات يرن داخل كل بيت.
وأشار إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني قد اطلع على نحو مسئول بدوره السياسي والنضالي تجاه كافة ظواهر وعناصر هذه الأزمة الوطنية بالرغم من الظروف الصعبة وظروف الحصار والمواجهة والمطاردات والمحاكمات والسجن التي تعرض لها أعضاؤه خلال الفترة الماضية.
وأكد على أن الحزب الاشتراكي اليمني أمام تلك الأزمة اتجه إلى النضال من اجل حماية الخيار الديمقراطي مع بقية أحزاب اللقاء المشترك والدفاع عن الحريات وصيانة حق التعبير السياسي والفكري وغيرها من حقوق التعبيرات السلمية لكل فئات وقوى المجتمع والأحرار وأصحاب الرأي ونحو فضح أساليب النظام السياسي وسلطته بخصوص فتح ملفات الصراعات وتشجيع ثقافة الكراهية والتطرف والعودة إلى سياسة التكفير وتشجيع بعض المتطرفين بإصدار كتابات تحمل من التلفيقات ضد الحزب الاشتراكي.
وقال د.ياسين خلال حديثه عن موقف الحزب الاشتراكي من الحراك السياسي:"لقد لاحظنا في الفترة الماضية إن كثير من العناوين السياسية تقوم لتأطير الموقف من هذه القضية أو تلك دون أن يعترف البعض من هذه القوى السياسية بحق الأخرى في الاختلاف معها وهو أمر وصفه بأنه ينذر بالسير في طريق مناقض تماماً لحق الناس في الاختلاف والتباين".
وأضاف:"لقد أعطى البعض لأنفسهم الحق في اتهام كل من يخالفهم الرأي في برامجهم السياسية وأصروا على أن يتخذوا من أنفسهم ومن برامجهم وشعاراتهم مرجعيه لايأتيها الباطل وهو أمر اضر بالحراك السياسي وخاصة بعد أن دفعوا ببعض عناصرهم للاعتداء المسلح على بعض مقرات الحزب الاشتراكي كما حدث في طور الباحة بلحج".
وأكد على أن الحزب الاشتراكي منذ اليوم الأول قال كلمته بشان الحراك السياسي بأنه تفاعل شعبي سياسي واجتماعي تبلور على قاعدة الدفاع عن قضية عادلة يجب أن تتحر من الوصاية ولابد من أن يخلق قياداته الميدانية بعد أن تختبر صلابتها في ميدان النضال السلمي وبالالتصاق بالجماهير دون وصاية من احد أو تنضير يتعسف حقائق المطالب الشعبية ويقحمها بسجالات سياسية .
وقال:"لقد طالب حزبنا كل القوي الفاعلة بحوار هادف وصريح بعيدا عن السخف الذي يتصدر الفعل ألسياسيي على الأرض بهدف خلط الأوراق والإمعان في تكريس مشروع سياسي أحادي ليغدو غيره متهماً أو باطل في أحسن الأحوال".
وأوضح بأنه على هذا الصعيد دعاء الاشتراكي إلى حوارات مع كل الفعاليات السياسية والحزبية بهدف الحفاظ على الحراك السياسي وصولاً إلى بلورت موقف تجاه القضية الجنوبية يتسع لنضال كل القوي السياسية المؤمنة بعدالة هذه القضية لكن هناك-حسب وصفه- من يصر على أن يجعل من هذه القضية مضلة لتصفية حسابات فكرية وسياسية تاريخية ولا تاريخية يتجه بها نحو الحزب الاشتراكي فيما يوحي بالبحث عن ضحية لصالح المخلص الجديد ومرة أخري يضعها خارج إطارها العادي وبمفهوم ملتبس.
واعتبر د.ياسين سعيد تعمان-بأنه من الضرورة بمكان البدء بحوار داخلي حول التوجهات السياسية للحزب خلال المرحلة القادمة،والحوار مع المنقطعين في الداخل والخارج والإجابة على الأسئلة التي أفرزتها المتغيرات المحلية والدولية فيما يمكن اعتباره إعادة صياغة الهوية الفكرية والسياسية للحزب.
ودعاء المشاركين في الدورة إلى ضرورة الاستفادة من التجارب وان يشكل المؤتمر القادم محطة هامة في حياة الحزب، بما لديه من تجارب تجعله قادراً على الصمود أمام اختبارات الزمن والتحديات التي يقذف بها في طريقة .

وقال:"إن ماضر بهذا الحزب ونضاله خلال المراحل المختلفة لم يكن سوى تلك الأمراض التي كان البعض يصر على ممارستها في حياته الداخلية وأكثرها خطورة هي التكتلات الضيقة والتعبئة الخاطئة التي تواصل تفريخ الانقسامات والتي يمكن إرجاعها في الجزاء الأكبر منها إلى اعتقاد البعض من أن الآخرين لن يرضوا عنهم إلا إذا انخرطوا في لعبة التشويه والإدانة التي يتعرض لها الحزب الاشتراكي وتجربته وفكرته.
وأوضح بان الهدف من هذه ألعبة التي يشترك فيها بعض القوى والسلطة على السواء عند حدود الإدانة والتشويه للحزب وإنما تذهب إلى ابعد من ذالك بهدف توفير مناخات التشويه على نفس القاعدة التي قبلت بها القوى التقليدية التشويه مع نضام صنعاء في السبعينات والتي جاءت على حساب مضامين وجوهر النظام الجمهوري .
وأضاف:" نجد البعض لاشغل له سوى شن الحملات على الحزب الاشتراكي والتشكيك في أي خطوة سياسية يخطوها سواى بمفرده أو مع غيرة من أحزاب اللقاء المشترك دون أن يبرهن على هذا التشكيك بأي وقائع تجعل حملته على الأقل مجرده من تفاهة الخصومة والتحامل مشيراً إلى أن أخر مثال على ذالك موقفه من تأجيل الانتخابات النيابية والحديث عن أنها احتواء للقضية الجنوبية والحراك السياسي".
وقال خلال كلمته:"نحن نعرف أن الذين يتباكون على تلك الانتخابات هم ممن كانوا على موعد بالترشيح والوصول إلى البرلمان كبديل لأحزاب اللقاء المشترك في صفقه مشبوهة مع السلطة وهم أيضا من الأحزاب والجماعات التي لم تتورع في عقد صفقات لتحل محل أحزاب اللقاء المشترك بغض النضر عن طبيعة الانتخابات التي قبلت المشاركة فيها رامية عرض الحائط بما يدعيه أعضائها ممن ينتسبون إلى الحراك عن أن الانتخابات لاتعني الحراك ولم تفشل هذه الصفقات إلا عندما تضخمت مطالبها خارج وزنها الحقيقي وعاد أعضائها بعد ذالك يتحدثون عن أن التأجيل يحتوي الحراك في الجنوب.
وأشار إلى أن هذا الحديث يظهر المستوى الذي يجعل معارضتهم للحزب الاشتراكي حالة مرضية وإلا كيف يمكن أن تكون الانتخابات احتواء للحراك الجنوبي كما يزعمون –حسب وصفه-وهم الذين ينضرون لمسألة الانتخابات بأنها لاتعنيه فكيف توصلوا إلى أن تأجيلها يضرب الحراك".
ووصف د.ياسين خلال كلمته تأجيل الانتخابات بأنها تحصيل حاصل لاتحتمل أي تفسير سوى أن أطراف الحياة السياسية لم يكونوا جاهزين لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب وتصبح خطوة لأغنى عنها باتجاه حل الأزمة الوطنية وان إصرار طرف معين على إجرائها كان يعنى أحد الأمرين إما إدخال البلد في مواجهات لا احد يستطيع أن يتنبأ بنتائجها أو أنها تتم وتفرض شروطاً أكثر سؤ للعمل السياسي والنضال السلمي والديمقراطي .
وأعتبر –أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني-قرار تأجيل الانتخابات بأنه يعني توفير مزيداً من فرص الحوار لكل أطراف الحياة السياسية مؤكداً على أن هذا الأمر هو ما نصت عليه بنود الاتفاق بشأن تطوير النظام السياسي وغيره من عناصر الإصلاح الأخرى نافياً وجود أي صفقات أخرى غير ماورد في بنود الاتفاق الثلاثة والخاضعة كلها للحوار اللاحق وهي إطار عام لهذا الحوار.
وأضاف:" أن هؤلاء الذين يتحدثون عن صفقات هم يدركون من هم أصحاب الصفقات ولو أن الحزب الاشتراكي من أصحاب الصفقات لما وصل حالة إلى ما وصل إليه ولازال في نضرهم متهم حتى وهو يطاله المطاردة والحصار".
وقال:"سنترك ذالك للأيام القادمة أن ترد عليه وسنكتفي ألان بالدعوة إلى إعادة الحيوية إلى جوهر فكرة التصالح والتسامح التي كانت إحدى العلامات البارزة في هذا الحراك السلمي والديمقراطي الذي أحياء الأمل في النفوس المطحونة والمقهورة بإمكانية مقاومة التهميش لهذا الجنوب ليستعيد شخصيته ومكانته في المعادلة السياسية والاجتماعي والاقتصادي والثقافي كشريك كامل الشراك".
وأشار د.ياسين إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يعيد المضمون الثوري لفكرة الشراكة الوطنية بروح ثورتي سبتمبر وأكتوبر ووحدة 22 مايو السلمية على صعيد اليمن كله مؤكداً على أن مسؤولية الحراك هي إيصال القضية الجنوبية إلى الوضع الذي تصبح فيه مشروعا سياسيا نهضويا لكل اليمن كما كانت عدن وكان الجنوب .منوهاً إلى انه على الرغم من أن البعض لازالوا يفكرون بعقلية المنتقم من التاريخ ويتحركون على الأرض بدوافع وأدوات المنتقم إلا أن التاريخ في الحقيقة لا يلقي بالاً لمثل هؤلاء في كل التجارب الإنسانية.
__________________
مدفع الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس