[ابو عهد الشعيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان

هناك مواقف تدعو إلى التعجب والإندهاش ويمكن تلخيصها فيما يلي :

1) الرئيسان علي ناصر والعطاس عاصرا فترة من الزمن كنا خلالها نتساءل لماذا لا تتم الوحدة وبدون قيود ما دامت هذه رغبة الجماهير ، وكان يقال بأن الظروف الذاتية والموضوعية لم تنضج بعد ، ولا ندري كيف نترجم هذه العبارة ، فهل الظروف الحالية اكتسبت النضوج الذي كانت تفتقر إليه بالأمس ؟ .
2) حملت لنا أزمة اليمن بين السلطة والمعارضة ومعهم شباب التغيير مستجدات فضيعة في فحواها ، فالإعترافات بكون الجنوب محتلاً ومستعمراً ليس بالأمر الهين لا سيما عندما يسقط من لسان المحتل نفسه ممثلاً في القائد العسكري علي محسن الأحمر الذي كان له اليد الطولى في حسم معركة صيف 94م بالتعاون مع إخوتنا الجنوبيين الأشاوس الذين لم يفاجأوا بمثل هذه التصريحات . زد على ذلك اعترافات علمائهم الأفاضل بأن فتوى استباحة دماء وأموال الجنوبيين كانت فتوى باطله ، مضافاً إلى ذلك الممارسة القمعية على أرض الجنوب في أبين وغيرها مما يعري سياسية الإبادة الجماعية التي هي أيضاً لم تحرك رمشاً لدى إخوتنا الجنوبيين الأبطال الذين ما يزالون يسبّحون بحمد النظام ويشكرون آلائه وفضله .

3) الجماهير على طول الجنوب وعرضه يهتفون للإستقلال واستعادة الدولة وتحرير الجنوب ، كل هذا بصوت يسمعه إخوتنا الجنوبيون في يمن المذلة والمهانة ولكنهم يصمون آذانهم ، ويستمعون لاستغاثة الجار ولا يكترثون لاحتضار ذويهم .

أمام هذه الحقائق وكثير منها لا يتسع المجال لذكره ، يقف علي ناصر والعطاس موقفاً متحجراً ليس له ما يبرره ، والحقيقة أن الأول يفخر دوماً وفي كل لقاءاته الصحفية بأنه ممسك بالثوابت ، وأن المبادئ لا حياد عنها ، وأن المواقف لا تتغير مهما كانت الظروف ، وينسى عمنا أن المسألة من أولها لعبة غدر ومكر أفصح عنها من أفصح ، وجعلنا في حل من أي تعهدات منقوضه من جانب المحتل ، واستمرارنا في محاباة هذا المستعمر الغاشم يعد خيانة لدم الشهداء الذين قضوا في سبيل فك الإرتباط بهذا المشبوه في قوله وفعله وهؤلاء الشياطين في عباءات الرهبان .

ويبقى على كل جنوبي أن يقرأ الصورة كما هي ليجد أن الإنحرافات لا تمثل إلا أصحابها وأن مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار . وأن استقلال الجنوب غاية كل حرّ ، ومبتغى كل شريف على هذه الأرض الطيبة .

تحياتي
طائر الاشجان

أهلاً بالاستاذ العزيز طائر الاشجان
جدير بالتأمل كل ما أشرت إليه , وأوافقك بما تفضلت , والحقيقة ان ليس بحياة الرئيسن ناصر وعطاس ما يدعي لرؤيتهم على غير ما أشرت ولا تصنيف لهما بكل ما كانا ولا يزالا عليه غير ما قد وضعا نفسيهما بخانته وهو الجحود والتنكر لشعبنا وما يعنيه ,ثم أن الغموض والتلون والتخبط والتآمر والريبة والضعف هي أبرز سماتهم وما على جباههم ,وحينما تلتقيهم وجهاً لوجه لا ترى غير كل هذا يغتصب الملامح الكالحة !

نسأل الله لهما الهداية ولي وأياك .......... وكل عام وانت وشعبنا بخير