[أبو عامر اليافعي]

اهلا وسهلا اخي مكزاز القباطي .
اخي ماقراته في مشاركتيك السابقتين وحسب ظني هو اكثر مما كنا نتوقعه من اي شمالي .
موقفك هذا نادر جدا ولكنه ليس صعبا على اصحاب النفوس الرفيعة والتي تمقت الظلم من اي طرف كان ولو على انفسها .
موقفك هذا موقف المسلم الصحيح والذي لا يألوا جهدا لرفض الظلم ولو كان من اهله او نفسه وهو ترفع عن الانانية وسمو على الزيف والكذب .
ورسالتك فهمناها وهو مانتمناه من كل شمالي لديه الانفة ويرفض الظلم ويبتغي الحرية له ولقومه الذين لم يعد بامكانهم الخروج عنها والثورة على ادمانها .
صدقني يا اخي ان ثورتنا هي اوةلا واخيرا رفضا للظلم ورفضا للعنصرية التي تشكون منها انتم وهي خيرا لكم قبل ان تكون لنا .
اخي نحن نعرف ان كل شيء نسبي في الحياة ونؤمن بذلك ايمانا حقيقيا وبناءا لذلك ففينا من هو مع الظلم وضد ابناء وطنه لحبه للدرهم ولاعتياد نفسه على الذل والوحل وفيكم من هو ثائر النفس عالي الهمة عزيز النفس ويرفض ذلك حتى على اهله ووطنه .
وشتان مابين هذا وذاك ولكننا تعبنا كثيرا من التكاتف معكم لان الطعن والغدر يأتينا منكم وبدلا ان تعينونا تعينوا الظالم علينا وهنا وجد الشك في نواياكم ونشعر من كلماتك انك استثناء نادر ورائع ونحب ان نسمع منك هذا الموقف ويكفينا الكلمة الصادقة وسنحتاج نحن وانتم الى وقت طويل لكي تعود جسور الثقة ونتمنى ان تكون انت واحد من لبناتها .
ولك التحية ايها الحر الكريم.