الجيش الموالي للثورة يحبط محاولة اغتيال قائد عسكري ويحمل صالح المسؤولية
اللواء الأحمر يعتبر وصول الرئيس اليمني للسلطة «خطيئة كبرى»
صنعاء - محمد القاضي
اعتبر اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع وصول الرئيس علي عبدالله صالح إلى السلطة "خطيئة كبرى" معلنا استعداده وقيادة الجيش المؤيدة للثورة للخضوع تحت طائلة قضاء الثورة شهودا أو مسائلين عن أي شخص أو مظلمة لأي مواطن حدثت منهم في عهد صالح.
وقال الأحمر في كلمة لقيادة الجيش المؤيد للثورة بمناسبة العيد وأوضح بالقول "أنا ومجموعة من زملائي نتحمل مسؤولية كبيرة في أننا كنا جزء من هذا النظام ولكن استيقظ ضميرنا لما رأينا شباب اليمن العزل يقتلون في الساحات".
وقال "أعددنا رؤية عملية واضحة فاليمن كلها بلادنا وعشيرة واحدة والرؤية ستشمل كل المكونات من الأحزاب والمرأة والمهمشين والشباب وعلينا أن نساعد أنفسنا قبل أن نطلب مساعدة الآخرين".
وأكد الأحمر أن صالح يتعامل مع المبادرة الخليجية كقارب نجاة احتياطي لاستخدامها في حال نفدت أسلحته ليس إلا وأنه لم يقبل بعد بالتسوية التي نصت عليها.
وأضاف "إن الرجل يراهن على كتائبه المسلحة لا على القبول الشعبي متجاهلا إن إرادة الشعوب لا تقهر، وانه وصل إلى السلطة في غفلة من التاريخ".
وأكد بأن وصول صالح للسلطة "كان خطيئة كبرى دفع اليمنيون ثمنها غالياً".
واعترف اللواء علي محسن بخطئه الشخصي في السكوت على صالح وحكمه طيلة الفترة الماضية، قائلاً "ومن باب الصدق مع الله ومع النفس ومع الغير أتحمل أنا شخصيا ومعي مجموعة كبيرة من العسكريين والسياسيين والمفكرين قدرا كبيرا من المسؤولية لأننا سكتنا عن الخطيئة وقبلنا أن نكون جزء من النظام ، واليوم نشعر بعذاب الضمير ونحن نرى دماء جيل الشباب الأعزل تراق في مسيراتهم السلمية وأرواحهم تحصد برصاص كتائب عديم الحكمة الذي ساهمنا في صناعته".
كما أعلن الجيش المؤيد للثورة في بيان منفصل مساء أمس الأول عن إحباط مخطط يقف وراءه الأمن القومي لاغتيال اللواء الأحمر في صلاة عيد الأضحى.
وقال البيان "استطاعت وحدة مكافحة التجسس والاستخبارات العسكرية بالمنطقة الشمالية الغربية وقيادة الفرقة الأولى مدرع مساء السبت من اكتشاف مؤامرة إجرامية تم التخطيط لها في الأمن القومي وقيادة النجدة والحرس الجمهوري لاستهداف قيادة أنصار الثورة وفي مقدمتهم اللواء الركن/ علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع".
وأكد البيان أن سيارة أدخلت وفيها اسطوانتا غاز ملئت بالمتفجرات والتي تصل إلى 100 كجم من مادة (تي ان تي) دخلت إلى مقر الفرقة الأولى مدرع. وأكد البيان أنه التحقيقات الأولية مع العناصر المتورطة في "هذه الجريمة النكراء اعترفت أنها قد كلفت بهذه المهمة من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا، وأنه قد تم التخطيط لها منذ ما يقرب من شهر ونصف، وأنه قد تم تكليفهم بتفجيرها عند أداء صلاة عيد الأضحى المبارك أثناء حضور اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر وقيادة أنصار الثورة لأداء الصلاة في ساحة صلاة العيد في معسكر الفرقة الأولى مدرع".
http://www.alriyadh.com/2011/11/07/article681450.html