الرئيس اليمني يجدد الدعوة إلى الحوار
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
صنعاء - ا ف ب، د ب ا - جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الدعوة الى الحوار من اجل «مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور»، متهما المعارضة بعرقلة التوصل الى تسوية للازمة التي تعصف بالبلاد منذ 10 اشهر.
وفي خطاب لمناسبة عيد الاضحى، دعا علي صالح المعارضة «إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية في شأن الآلية التنفيذية انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الازمات».
واكد ان «لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيدا عن التناحر والاقتتال وبعيدا عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية»، داعيا الى «تجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد».
وشدد على ان «الحوار هو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل».
وقال ان «التغيير لا يمكن أن يكون عن طريق الفوضى والتخريب والعنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وحبك المؤامرات والدسائس والفتن». واضاف ان «هذه الاساليب المتخلفة قد ولى زمانها وانتهت بانتهاء الأنظمة الشمولية وبزوغ فجر الوحدة التي جاءت لترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة بآليات ديموقراطية».
واتهم علي صالح معارضيه بالسعي للوصول الى السلطة على دماء اليمنيين.
وقال ان «الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى وسفك دماء المواطنين الأبرياء والاعتداء عليهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم».
واتهم الرئيس معارضيه بايقاف عجلة الاقتصاد و«إشاعة الخوف والرعب وقطع الطرق العامة وتفجير أنابيب النفط والغاز وقطع الكهرباء والماء عن المواطنين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين جعلوهم دروعا بشرية وتسلقهم إلى مآربهم المكشوفة».
واضاف انهم سعوا الى «تحقيق الغاية التي يعتقدون أنها ستبرر كافة وسائلهم وأعمالهم الإجرامية في الوصول إلى السلطة معتمدين في ذلك على التقليد الأعمى لما حدث في بعض الأقطار العربية»، في اشارة الى ثورات الربيع العربي التي اطاحت بعدد من الانظمة العربية.
كما اتهم الرئيس اخصامه بانهم «مندفعون بأوهامهم المريضة لصنع حمامات الدم على الأرض اليمنية، وبرؤيتهم الظلامية التي تقوم على الحقد والكراهية والانتقام ضد الوطن ومكتسباته».
ودعا علي صالح «الدول الشقيقة والصديقة وعلى وجه الخصوص دول الجوار في مجلس التعاون الى دعم أمن واستقرار اليمن والعمل بكل ما تقدر عليه من أجل رأب الصدع وتضييق الاختلافات بل والحد منها».
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alraialaam.com