توقعات بتمرير مبادرة اليمن قبل 15 الجاري
المعارضة تؤكد أن الزياني اقترح العاصمة السعودية مكاناً
الأحد 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- البيان
كشفت مصادر في المعارضة اليمنية لـ«البيان» الأماراتية أمس أن الأمين العام العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني اقترح العاصمة السعودية الرياض مكاناً لتوقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، والمقرر أن يكون قبل منتصف الشهر الجاري .
وذكرت المصادر اليمنية المعارضة لـ«البيان»، طالبة عدم الافصاح عن هويتها، أمس ان «الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وبالتوافق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اقترحت ان تتم مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي ومن ثم التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة من قبل هادي وقادة المعارضة في العاصمة السعودية الرياض وبحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ».
مخاوف التعطيل
وأضافت: «لا يعرف حتى الآن ما اذا كان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح سيقبل بهذا الأمر أم انه سيتخذه مبرراً لرفض التوقيع، كما حصل في المرات السابقة، حيث اشترط صالح في 22 مايو الماضي حضور قادة المعارضة الى قصره للتوقيع على المبادرة الخليجية واعتبر ذلك مبرراً لرفضه توقيعه ».
وأبدت أوساط سياسية خشيتها من عدم اتمام عملية التوقيع على المبادرة وآلية تنفيذها كما وعد الرئيس اليمني خلال مدة زمنية لا تتجاوز منتصف الشهر الجاري بسبب تأخر عودة نائبه من الولايات المتحدة، حيث يجري فحوصات طبية منذ ما يزيد على اسبوع، خاصة بعدما كان وعد بالعودة الى صنعاء الخميس الماضي دون تحقيق ذلك .
سفينة أسلحة
على صعيد متصل، قالت المعارضة إن السلطات اليمنية افرغ سفينة محملة بالأسلحة في ميناء الحديدة الليلة قبل الماضية ضمن صفقة اسلحة روسية تم شراؤها مؤخراً .
وقالت المصادر: «السفينة كانت بعيدة عن الشواطئ اليمنية منذ أسبوعين ورست في الميناء ليلة الجمعة، حيث تولت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس احمد افراغ السفينة من حمولتها وشرعت ففي نقلها جوا الى صنعاء ».
وبحسب المصادر، فإن هذه السفينة، وسفينتين سابقتين وصلتا الميناء ذاته، تأتي ضمن صفقات السلاح التي يعدها النظام، مشيرة الى أن خمسين شاحنة دخلت إلى مطار الحديدة معظمها صواريخ وقنابل وذخائر دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ تمهيداً لنقلها الى العاصمة، ومشيرة الى تواجد 70 شاحنة أخرى مقرر تخزينها في معسكر القوات الخاصة والحرس الجمهوري عند المدخل الشرقي لمدينة الحديدة .